المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
ليس غريبًا على قوات الاحتلال التي اغتالت بدم بارد الشهيدة شيرين أبو عاقلة، والتي ارتكبت على مدار حرب الإبادة جرائم حرب، بالقتل المتعمد الذي طال الجسم الصحفي أن تقدم حكومة الاحتلال ذاتها باتخاذ قرارها بإغلاق قناة الجزيرة الفضائية، الذي يأتي في سياق سياسة مبرمجة لإسكات صوت القنوات والمنابر الإعلامية، والصحفيين الذين قاموا بالواجب بكل مهنية والتزام وطني وإنساني.
بل إن هذا القرار بإغلاق قناة الجزيرة هو الوجه الآخر للهزيمة الأخلاقية للاحتلال في هذه الحرب، والذي سعى فيها لتشويه ودفن الرواية الفلسطينية، ولإسكات صوت الحق واغتيال الصورة، وبعد أن فشل في وقف مفاعيلها الصادمة في كل أرجاء الأرض، والتي تهز الضمير العالمي، لذلك بدأ ينتقم من الشهود على فظائعه المروّعة.
في الوقت الذي تدين فيه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذا القرار الشنيع، وكل الإجراءات التعسفية للكيان العنصري الفاشية بحق الإعلام، إلا أن محاولات قادة الحرب وحكومة الاحتلال ستفشل حتمًا، وذلك بفعل حركة التضامن الإنساني الكامل مع الحقيقة، وإننا نجد قرار إغلاق قناة الجزيرة يشكل خرقًا فاضحًا للمواثيق والقوانين الدولية، وانتهاكًا للحريات الإعلامية، هو برسم المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين، والمحاكم الدولية ، ويعتبر دليلًا إجراميًا يضاف إلى سجل الكيان الأسود.
