منوعات

ما لونُ عَكّا يا وليد؟

العربي الجديد- محمد ميلود الغرافي

طريقُ الآلام

كُنْتِ وحيدةً
حَطّوا عليكِ الصَّخْرَ
جابوا السماءَ بقَصْفٍ أبابيلَ
فكُّوا القِلادةَ
مَرَّغوا نهْديْكِ
في أدرانِهمْ
هدَّموا الأسْوارَ
سرْتِ وحيدةً
وجاءَكِ إخْوةٌ
كُلٌّ بِيوسُفَ مُؤمِنٌ
حَطّوا عليْكِ شِعارَهُمْ
وتَفَرّقوا
وسقَطْتِ وحيدةً.

يَدُكِ القِيامةُ.

■ ■ ■

ألوانُ عَكّا

مَنْحوتَتانِ
زيْتِيّةٌ دَمَوِيَّةُ الأطْرافِ
أحْذِيةٌ
كَراسٍ مُعلَّقَةٌ
وجوهٌ في الجحيمِ
أشْياءٌ مُبعْثرةٌ
كشَظايا
فَناجينُ تَشْربُ
غَيْمَكَ القُزحيَّ
بابٌ يَمُدُّ قُماشَهُ
في حارةِ الراهباتْ

ما لونُ عَكّا
يا وليد ؟
ما لونُ غِرنيكا؟

* شاعر من المغرب مقيم في باريس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى