آراء

التاسع من آذار يوم بعناوين كثيرة

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان- معن بشور

بين التاسع من آذار (مارس) 1973، يوم استشهاد محمد الأسود (غيفارا غزة) على يد قوات الاحتلال بعد ان قاد مع رفاقه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبقية الفصائل الفلسطينية، مقاومة جعلت موشيه دايان يقول “نحن نسيطر على غزة في النهار والمقاومة تسيطر عليها في الليل،” والذي قام بتأدية التحية العسكرية أمام جثمان غيفارا غزة تقديراً لبطولته التي لا يمكن إنكارها .
وبين التاسع من آذار بعد عشرين عاماً (2003) حين استشهدت المتضامنة الأميركية راشيل كوري أمام جرافة إسرائيلية دهستها لأنها كانت تقف أمام توجه الجرافة لجرف بيت فلسطيني في غزة …
وبين التاسع عشر من آذار (مارس) هذا العام حيث يواجه الصهاينة بدعم امريكي وغربي أطول وأشرس حرب واجهوها منذ النكبة على يد أبطال غزة وشعبها الذي نقرأ جميعاً صفحات في كتاب مقاومة الشعب الفلسطيني الممتدة الى قرن ونيّف ضد المشروع الصهيوني- والأميركي، وندرك أننا امام شعب نجح في بعده الوطني (من خلال حركاته التحريرية) وبعده القومي من خلال غيفارا غزة ابن حركة القوميين العرب ورفاقه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورفاقه، وبعده الأممي مع الأميركية راشيل كوري التي تزهر دماؤها اليوم تظاهرات ضخمة في بلادها تحاصر الرئيس الأميركي، وهو متوجه الى مبنى الكابيتول لتلاوة خطابه “حال الاتحاد” الذي يلقيه كل عام، نستطيع ان ندرك ان قضية قاوم من أجلها شعبها، والتف حولها شرفاء أمتها واحرار العالم لا بد ان تنتصر مهما ارتكب المحتل من جرائم ، ومهما خطط الداعم الأميركي من مناورات ومؤامرات أخرها ميناء غزة الذي ينسى كثيرون انها رغبة أميركية في وضع العدو يده على ساحل غزة المعروف ان فيه واحد من أكبر احتياطيات الغاز في العالم .
التحية اليوم لشهداء غزة الابطال وقد تجاوز عددهم الثلاثين ألفاً غير الجرحى والمفقودين والأسرى.
والتحية ل “غيفارا غزة” وراشيل كوري وكل المقاومين من أبناء فلسطين وشرفاء الأمة واحرار العالم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى