آراءالفصائل

موقف الحزب الديمقراطي الشعبي من مسألة الاعتراف ب”دولة فلسطين

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

فعل الشعب الفلسطيني ومقاومته المسلحة فعلهما الثوري في مواجهة الكيان الصهيوني واسياده الامبرياليين في ملحمة طوفان الأقصى كامتداد لكفاح الفلسطينيين على مدى أكثر من قرن.
ان عملية السابع من اكتوبر التي كشفت هشاشة الكيان وعجز النظام الدولي الداعم له ورسمت الخطت البياني الانحداري لوجوده استدعت التدخل المباشر والسريع من الغرب، ورغم ذلك تتعاظم هزيمة الكيان في الميدان وتتفاقم ازماته البنيوية ويفقد دوره الوظيفي في خدمة النظام الرأسمالي العالمي.
ان فقدان القدرة على اخضاع الشعب الفلسطيني ومقاومته المسلحة وتحقيقه انتصارات حاسمة وواضحة تستدعي من المعسكر الغربي الالتفاف على هذه الانجازات بوهم انتزاع المكاسب للصهاينة في السياسة بعد عجزهم عنها في القتال.
في هذا السياق لا بد من تحديد الموقف الثوري من مناورات الغرب الاطلسي من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، ان  الغرب الذي انشأ الكيان وسمنه وقدم كل اشكال الدعم له، وبعد يأسه من هزيمة المقاومة الفلسطينية يسعى من خلال الاعتراف بالدولة الى عدة أهداف ابرزها: اولا، تأكيد الاعتراف بالكيان الصهيوني ككيان قائم على اساس الشرعية الدولية والمطلوب تطبيق الشق الاخر المتعلق بالفلسطينيين استنادا إلى قرار التقسيم، ثانيا، نزع الشرعية الدولية عن المقاومة الفلسطينية العسكرية على اعتبار ان الاعتراف يعطي الفلسطينيين حقوقهم في دولة على حدود العام 1967 وبالتالي اسقاط حق العودة، ثالثا، الاعتراف من بعض الدول يعبر عن الخشية من الموقف الشعبي الاممي الذي عبرت عنه التحركات والتظاهرات الحاشدة التي ملأت شوارع العواصم والمدن الاميركية والاوروبية والكندية، وسائر دول العالم، واجهاض الموقف الذي عبرت عنه هذه الجماهير بتبني قضية تحرير فلسطين، كل فلسطين، من خلال الشعارات والهتافات المدوية: فلسطين حرة ومن البحر الى النهر ومع المقاومة والكفاح المسلح، رابعا، التسويق لامكانية عقلنة الكيان وانسنته بالضغط عليه لوقف المجازر والابادة والتعاطي مع الفلسطينيين باعتبارهم ضحايا وليسوا اصحاب الارض، وتقديم الكيان كمجرم حرب في احسن الأحوال وليس كيان استعماري استيطاني محتل للارض وطارد لأهلها   .
ان محاولات تعميم بدعة الإعتراف بدولة فلسطينية سواء ذات سيادة أو منقوصة السيادة، تصب لمصلحة الإعتراف بأحقية دولة الكيان الصهيوني المصطنع والمؤقت، وهو إجهاض لنضالات وتضحيات وشهداء الشعب الفلسطيني، وهي خيانة لشعب فلسطين في الداخل و الشتات.
ان المطلوب اليوم هو سحب اعتراف دول العالم بالكيان الصهيوني وليس الاعتراف اللفظي بدولة فلسطينية. لقد عانى شعبنا الفلسطيني طوال 30 عاماً من النتائج الكارثية لما يسمى “التسوية السياسية” والارباح والمكاسب الاستراتيجية الذي حققها العدو من وراء تلك العملية المخادعة. ان رفض العدو وغضبه من الدول الأوروبية التي “تعترف بالدولة الفلسطينية” لا يعني أي شيء ولا قيمة له.
 فالدولة الفلسطينية الحقيقية تقوم على الارض المحررة شبرا شبرا بالقتال والكفاح الشعبي والمسلح حتى التحرير الناجز لكل فلسطين من البحر الى النهر.
موقفنا من مسألة الاعتراف ب”دولة فلسطين”
فعل الشعب الفلسطيني ومقاومته المسلحة فعلهما الثوري في مواجهة الكيان الصهيوني واسياده الامبرياليين في ملحمة طوفان الأقصى كامتداد لكفاح الفلسطينيين على مدى أكثر من قرن.
ان عملية السابع من اكتوبر التي كشفت هشاشة الكيان وعجز النظام الدولي الداعم له ورسمت الخطت البياني الانحداري لوجوده استدعت التدخل المباشر والسريع من الغرب، ورغم ذلك تتعاظم هزيمة الكيان في الميدان وتتفاقم ازماته البنيوية ويتراجع دوره الوظيفي في خدمة النظام الرأسمالي العالمي.
ان فقدان القدرة على اخضاع الشعب الفلسطيني ومقاومته المسلحة وتحقيقه انتصارات حاسمة وواضحة تستدعي من المعسكر الغربي الالتفاف على هذه الانجازات بوهم انتزاع المكاسب للصهاينة في السياسة بعد عجزهم عنها في القتال.
في هذا السياق لا بد من تحديد الموقف الثوري من مناورات الغرب الاطلسي من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، ان  الغرب الذي انشأ الكيان وسمنه وقدم كل اشكال الدعم له، وبعد يأسه من هزيمة المقاومة الفلسطينية يسعى من خلال الاعتراف بالدولة الى عدة أهداف ابرزها: اولا، تأكيد الاعتراف بالكيان الصهيوني ككيان قائم على اساس الشرعية الدولية والمطلوب تطبيق الشق الاخر المتعلق بالفلسطينيين استنادا إلى قرار التقسيم، ثانيا، نزع الشرعية الدولية عن المقاومة الفلسطينية العسكرية على اعتبار ان الاعتراف يعطي الفلسطينيين حقوقهم في دولة على حدود العام 1967 وبالتالي اسقاط حق العودة، ثالثا، الاعتراف من بعض الدول يعبر عن الخشية من الموقف الشعبي الاممي الذي عبرت عنه التحركات والتظاهرات الحاشدة التي ملأت شوارع العواصم والمدن الاميركية والاوروبية والكندية، وسائر دول العالم، واجهاض الموقف الذي عبرت عنه هذه الجماهير بتبني قضية تحرير فلسطين، كل فلسطين، من خلال الشعارات والهتافات المدوية: فلسطين حرة ومن البحر الى النهر ومع المقاومة والكفاح المسلح، رابعا، التسويق لامكانية عقلنة الكيان وانسنته بالضغط عليه لوقف المجازر والابادة والتعاطي مع الفلسطينيين باعتبارهم ضحايا وليسوا اصحاب الارض، وتقديم الكيان كمجرم حرب في احسن الأحوال وليس كيان استعماري استيطاني محتل للارض وطارد لأهلها   .
ان محاولات تعميم بدعة الإعتراف بدولة فلسطينية سواء ذات سيادة أو منقوصة السيادة، تصب لمصلحة الإعتراف بأحقية دولة الكيان الصهيوني المصطنع والمؤقت، وهو إجهاض لنضالات وتضحيات وشهداء الشعب الفلسطيني، وهي خيانة لشعب فلسطين في الداخل و الشتات.
ان المطلوب اليوم هو سحب اعتراف دول العالم بالكيان الصهيوني وليس الاعتراف اللفظي بدولة فلسطينية. لقد عانى شعبنا الفلسطيني طوال 30 عاماً من النتائج الكارثية لما يسمى “التسوية السياسية” والارباح والمكاسب الاستراتيجية الذي حققها العدو من وراء تلك العملية المخادعة. ان رفض العدو وغضبه من الدول الأوروبية التي “تعترف بالدولة الفلسطينية” لا يعني أي شيء ولا قيمة له.
 فالدولة الفلسطينية الحقيقية تقوم على الارض المحررة شبرا شبرا بالقتال والكفاح الشعبي والمسلح حتى التحرير الناجز لكل فلسطين من البحر الى النهر.
بيروت في 10 حزيران 2024
الحزب الديمقراطي الشعبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى