نائب الأمين العام للجبهة الشعبية: أولويتنا هي وقف الحرب على غزة وتعزيز صمود شعبنا على المستويات كافة

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر “أبو وديع” أن أولوية الجبهة اليوم هي العمل من أجل وقف آلة القتل والدمار في قطاع غزة، وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني على المستويات كافة، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني سيبقى ثابتًا ومتجذرًا على أرضه، يواجه جرائم الإبادة ومحاولات التهجير بكل ما يملك من إرادة وعزيمة.
وقال في كلمة له خلال الفعالية التي نظمتها الهيئة الدولية لإحياء يوم القدس العالمي: “غزة ستبقى صامدة في مواجهة العدوان، والقدس ستظل فلسطينية وقلب الصراع، ولن يتمكن الاحتلال من كسر إرادة شعبنا لا بالتجويع ولا بالمجازر”.
وأضاف “إن ما لم يستطع العدو أخذه بالقوة، لن يُنتزع بسياسة الحصار والتهديد والتجويع”.
وخلال كلمته في الفعالية التي تأتي إحياءً ليوم القدس العالمي، الذي أعلنه المرشد الإيراني الراحل الخميني عام 1979، أكد نائب الأمين العام أن هذا اليوم بات محطة سنوية يجتمع فيها أحرار العالم لتجديد العهد على مواصلة النضال حتى تحرير القدس وفلسطين.
ووجّه التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد في وجه سياسات التطهير العرقي والتهجير، وإلى الجرحى والأسرى وعائلات الشهداء الذين قدّموا التضحيات الكبرى من أجل فلسطين والقدس. كما حيا أبطال المقاومة في غزة والضفة والقدس، الذين يكتبون ملاحم العزة والكرامة بدمائهم.
وأكد الترابط الوثيق بين جبهات المقاومة في المنطقة، التي برزت بشكل جلي خلال معركة طوفان الأقصى، حيث وقف لبنان، واليمن، والعراق، و إيران إلى جانب فلسطين في مواجهة العدوان الصهيوني.
وقال: “لقد أثبتت هذه الجبهات أن معركة القدس هي معركة الأمة بأكملها، وأن فلسطين ليست وحدها في الميدان”.
كما تطرق نائب الأمين العام إلى التضحيات الجسام التي قدمتها المقاومة، مستذكرًا الشهداء القادة الذين تركوا بصمة خالدة في مسيرة النضال، وعلى رأسهم القادة السيد حسن نصرالله، و إسماعيل هنية ، ويحيى السنوار، ونضال عبد العال، وكوكبة من شهداء معركة طوفان الأقصى.
كما أشاد بالسيد إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي حمل قضية القدس في قلبه حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
وأشار في كلمته إلى أن إحياء يوم القدس في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يحمل دلالات كبيرة، فهو إعلان متجدد على وحدة الأمة وتمسكها بقضيتها المركزية. وأكد أن معركة طوفان الأقصى كشفت هشاشة العدو الصهيوني وجبنه، وأثبتت قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والمواجهة.
وأضاف، إن العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة، ومحاولات تهويد القدس واقتحام المسجد الأقصى بدعم أمريكي وصمت دولي، لن تفت في عضد الشعب الفلسطيني، ولن تُثنيه عن التمسك بحقوقه.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مستقبله، ولن يسمح بأي تدخل خارجي أو حلول تنتقص من حقوقه الثابتة. وأكد أن المقاومة ستبقى شوكة في حلق الاحتلال وأعوانه، حتى تحقيق أهداف شعبنا في تحرير القدس وفلسطين.
وختم كلمته، مؤكدًا أن الحقوق تُنتزع ولا تُوهب، وأن الشعوب التي تقاتل من أجل كرامتها لا تُهزم. وإن دماء الشهداء ستبقى نورًا يضيء طريقنا نحو النصر… وعلى العهد يا قدس باقون حتى التحرير”.