هيثم عبده: برغم كل ما يحدث من مجازر: الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ومقاومته لأنه صاحب الأرض الحقيقي
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
خلال لقاء له، عبر قناة المنار، قدم مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان هيثم عبده التحية لسواعد المقاومين في غزة والضفة، وإلى جميع المقاومين على امتداد محورالمقاومة والعالم.
وحول رد نتنياهو على إنهاء الحرب، قال:” نحن لم نتفاجأ برد نتنياهو، فهو لا يريد إنهاء الحرب، لأنه يعلم أن اليوم التالي هو الذهاب إلى السجن، وإن المقاومة ليست مكبلة اليدين، فهي لديها نقاط قوة، وأبرزها تتمثل بالحاضنة الشعبية، وخيار استمرار المقاومة بنفس الزخم، والأهم هي ورقة الأسرى الصهاينة”.
وتابع، نحن قوى المقاومة لدينا استراتيجية تقوم على عدة نقاط، بداية بوقف العدوان بشكل كامل، و الانسحاب من غزة، وإدخال المساعدات دون قيد أو شرط، ومن ثم إبرام صفقة تبادل الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل.
وعن دور الأنظمة العربية الرجعية، قال:” لم يكن دورها مساندًا للشعب الفلسطيني، فهي لديها العديد من أوراق القوة والضغط، ويمكننا استخدامها إذا ما أرادت مساندة الشعب الفلسطيني.
و مصر هي بوابة غزة، فإذا أرادت أن تساند شعبنا عليها أولا فتح معبر رفع، لإدخال المساعدات، وثانيًا، وقف الضغط على المقاومة من أجل القبول بصفقة لا تلبي احتياجات شعبنا، وكان الأحرى بمصر أن تضع خطوطًا حمراء عندما بدأ العدوان على غزة، وليس فقط عند الاقتراب من حدود مصر.
وأضاف، أي نظام عربي تابع لن يستطيع أن يفعل شيئًا إذا لم تقبل به أميركا والكيان الصهيوني، ولا يستطيع أن يخرج عن طاعتهم.
وهذا الكيان دائما ينكث الوعود والعهود، ولا يلتزم بأي ضمانات، فما يريده هو فقط أخذ الأسرى، ومن ثم استئناف العدوان على غزة، لكن المقاومة ليست مكبلة أو تحت أي ضغط، لكي تسرع بإنجاز الصفقة، بل العدو الصهيوني والولايات المتحدة تحت ضغط كبير من أجل إخراج هؤلاء الأسرى.
ووجه العزاء والتبريكات للمقاومة العراقية، وكتائب حزب الله في العراق، وأدان العدوان الأميركي الذي يستهدف المقاومين.
وقال:” منذ انطلاقة المقاومة حتى الآن، كلما كان هناك استهداف لقادة المقاومة، كلما كان بالمقابل المزيد من القوة والمقاومة والإصرار على انتزاع الحقوق، والولايات المتحدة الأميركية محشورة في الزاوية، فهي لا تريد لهذه الحرب أن تمتد فتصير إقليمية، وفي الوقت نفسه ما تزال تدعم الكيان الصهيوني للاستمرار في الحرب على غزة.
و نحن نعتقد أن ما تقوم به المقاومة في سوريا والعراق واليمن هو دعم وإسناد كبير للشعب الفلسطيني، أما في لبنان، فإن ما تقوم به المقاومة هو حرب حقيقة غير معلنة وليس فقط إسناد.
والمقاومة في جنوب لبنان هي الشعب، ولا يمكن أن تقبل بإبعاد شعب عن أرضه.
وأضاف، لقد تم الاعتراف بالعدو الصهيوني من قبل الأمم المتحدة، على أساس تطبيق قرارات الأمم المتحده ١٨١ و١٩٤، وهو لم يقم بذلك، وبالتالي وجود هذا الكيان غير شرعي استنادًا لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.
و المقاومة صامدة، والشعب الفلسطيني رغم كل ما جرى ما زال متمسكا بمقاومته، ومتمسكًا بحقه، لأنه صاحب الأرض الحقيقي.
وختم، نتوجه إلى الأنظمة العربية بأن يأخذوا العبرة مما حدث في ٧ أكتوبر، فهذا الكيان لم يستطع أن يحمي نفسه فكيف سيقدر على حمايتهم؟