أبرزأخبار الجبهة
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تقيم بيت عزاء للقائد الوطني الكبير اللواء أبو أحمد فؤاد في مخيم البص – جنوب لبنان
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيت عزاء تكريمًا ووفاءً للشهيد القائد الوطني الفلسطيني الكبير، النائب السابق للأمين العام للجبهة، وأحد أبرز القادة العسكريين للثورة الفلسطينية (أبو أحمد فؤاد)، وذلك يوم الأربعاء في 22 كانون الثاني 2025 ، بقاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص – جنوب لبنان. وعلى مدى ساعتين، تقاطرت الوفود التي تمثل الفصائل والأحزاب الفلسطينية واللبنانية، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية والإختيارية، واللجان والاتحادات والمؤسسات والفعاليات الاجتماعية والثقافية والتربوية، ورجال الدين، ووفود شعبية من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني في منطقة صور وبلداتها ومخيماتها. .
وكان في استقبال الوفود المعزية، عضو قيادة فرع لبنان للجبهة أحمد مراد، ومسؤولها في منطقة صور مازن أبو هيثم، وأعضاء قيادتها وكوادرها.
خلال تقبل التعازي، وبعد ترحيب وشكر الوفود المعزية من عضو قيادة منطقة صور إيهاب حمود الذي أشاد بمزايا الشهيد الكبير ومسيرته النضالية الطويلة الحافلة بالإقدام والتفاني والعنفوان.
ثم ألقى مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية، وعضو قيادتها في لبنان أحمد مراد، كلمة استهلها بتوجيه تحية إجلال وإكبار لروح الشهيد القائد (أبو أحمد فؤاد) ، ولكل الشهداء الذين ارتقوا على درب الحرية، مستعرضًا بعضًا من مزاياه وسيرته النضالية منذ أن أبصر النور عام 1942 في قرية سلوان الواقعة عند أسوار مدينة القدس والمتاخمة للحرم القدسي الشريف، والذي تفتح وعيه على النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948، فآمن بالمقاومة سبيلًا لاستعادة الكرامة والحق المغتصب، فالتحق مبكرًا في صفوف حركة القوميين العرب، ولاحقاً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي وجد فيها الوسيلة الكفيلة بتحقيق طموحات وأهداف شعبه. خلال تلك المسيرة النضالية الطويلة، تنقل الشهيد الكبير بين العديد من المهام والمسؤوليات، فقاد وخطط العديد من العمليات العسكرية النوعية ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه، الأمر الذي أعاد للقضية الفلسطينية وهجها، وألحقت بالعدو الخسائر الفادحة، وأثبتت أن الحق لا يسقط بالتقادم، فلا يضيع حق وراءه مطالب. كما تعرض للملاحقة والاعتقال، وكان له دور بارز أثناء معارك أيلول الأسود عام 1970، لينتقل بعدها إلى لبنان ليساهم في بناء القواعد العسكرية الأولى للجبهة والثورة في جنوب لبنان، التي كانت منطلقًا للعديد من العمليات العسكرية ضد الكيان. ويسجل له دور بارز في التصدي للعدوان الصهيوني على لبنان واجتياحاته المتكررة عامي 1978 و1982، ومساهماته النوعية في قيادة وتخطيط عمليات الجبهة العسكرية ضد قوات الاحتلال الصهيوني في بيروت، والجبل، وجنوب لبنان والبقاع الغربي، في إطار جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. لينتقل بعدها إلى سوريا ويتسلم لاحقاً مسؤولية الدائرة السياسية للجبهة، وينتخب نائب للأمين العام حتى انعقاد المؤتمر الثامن للجبهة، حيث أبدى التزامًا تنظيميًا طوعيًا وصادقًا، بما ينسجم مع مبادئه وقناعاته الثورية، متخليًا مع عدد من رفاقه في المكتب السياسي عن مواقعهم القيادية، لإفساح المجال أمام الأجيال الشابة لقيادة مسيرة الجبهة والثورة نحو التحرير والنصر. وليتولى مسؤولية مكتب العلاقات العربية في الجبهة حتى تاريخ إستشهاده .
وأضاف مراد، لقد مثل الشهيد الكبير نموذجاً ومثالاً ثورياً ساطعاً للثائر والقائد في الإيثار والتضحية والإقدام، المؤمن بالوحدة والصمود والمقاومة سبيلاً لتحرير فلسطين كل فلسطين، ثابتاً في مواقفه وقناعاته المستمدة من مبادئ وقيم وأهداف الجبهة والشعب، رافضاً لأنصاف الحلول، مؤمناً بالمقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة باعتبارها الوسيلة التي تؤلم الإحتلال وتجبر العالم على الإعتراف بالحقوق المشروعة لشعبنا.
وتابع، نلتقي اليوم في وداع قامة كبيرة من قادة شعبنا وأمتنا، وثائراً أممياً صلباً، وشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفي كل مكان يحتفي بالانتصار الكبير الذي تحقق على جيش الاحتلال الذي أُجبر بفعل المقاومة والصمود الأسطوري لشعبنا في القطاع على مدى 15 شهرًا من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ، للرضوخ لمطالب المقاومة بوقف إطلاق النار، والانسحاب، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات، وإطلاق سراح أسرانا الأبطال من قلب زنازين الاحتلال، وما مشهد مظاهر الفرح والإبتهاج والاحتفالات الشعبية التي عمت كل مدن وقرى وبلدات الضفة والقطاع والقدس والشتات، إلا دليلاً ساطعاً على فشل الاحتلال وهزيمته، وتصميم شعبنا على مواصلة المقاومة حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية، مؤكدًا أن العدو سيفشل في عمليته العسكرية الوحشية التي يشنها على شعبنا في عموم الأرض الفلسطينيه، لا سيما في شمال الضفة الغربية وهجومه الوحشي على مدينة جنين ومخيمها في محاولة لتحقيق إنجازات تصب في خدمة مشروعه التهويدي الاستيطاني، واستئصال المقاومة في الضفة الغربية التي أوجعت الاحتلال وسعيه المحموم لاقتلاع شعبنا وتهجيره بعد أن فشل في تحقيق أهدافه في قطاع غزة، مستفيدًا من الدعم الأمريكي اللامحدود. مؤكدًا أن شعبنا ومقاومتنا في الضفة الغربية والقدس ستواجه الاحتلال بكل قوة واقتدار، ولن تسمح له بتحقيق أهدافه ومشاريعه. مشدداً على أن مقاومة شعبنا ستتواصل وتستمر كموج البحر حتى دحر الاحتلال عن كل شبر من أرضنا المغتصبة.
واعتبر مراد، أن هذا النصر إنما هو إنجاز كفاحي لكل أبناء شعبنا، ولكل الشرفاء والأحرار في أمتنا والعالم، داعياً إلى اعتبار هذا الإنتصار مناسبة لرص الصف وتعزيز الوحدة في إطار جبهة مقاومة وطنية فلسطينية شاملة، للتصدي لمشاريع الاحتلال وداعميه وإسقاط أهدافه. مشدداً على ضرورة الوعي والتنبه لما يحيكه العدو من مؤامرات ودسائس، وسعيه الدائم لبث الفرقة والفتنة بين أبناء الصف الواحد، للنفاذ إلى جبهتنا الداخلية، داعياً الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار إلى إلزام الاحتلال بالالتزام ببنوده كافة دون تسويف أو مماطلة، مؤكداً أن شعبنا ما زال يمتلك من القوة والقدرة ما يمكنه من الرد على خروقات الاحتلال واعتداءاته.
وتوجه مراد بتحية اعتزاز وإكبار إلى كل جبهات الإسناد في اليمن والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران، الذين قدموا التضحيات الكبيرة نصرة لغزة، ودفاعًا عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، متوجهاً بتحية حب ووفاء إلى الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الباسلة التي قدمت سيد شهداء الأمة، سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وخيرة قادتها وكوادرها ومجاهديها شهداء على طريق القدس، مشددًا على أن شعبنا سيبقى وفيًا لكل تلك الدماء التي ستثمر حتماً نصراً وعزاً وكرامة، مؤكداً أننا سنبقى نحمل عهد الشهداء أمانة في أعناقنا حتى نحتفل معاً في كل ساحات فلسطين محررة مطهرة من دنس الاحتلال .
كما توجه بالتحية والتقدير لكل الشرفاء والأحرار في أمتنا والعالم، الذين عبروا عن دعمهم وتضامنهم وإسنادهم لشعبنا من خلال تحركاتهم الشعبية وفعالياتهم التضامنية مع شعبنا . داعياً إلى تصعيد تلك التحركات ومواصلة ملاحقة قادة وجنود ومستوطني الاحتلال في كل المحافل القانونية والمحاكم الدولية وسوقهم إلى العدالة الإنسانية ليدفعوا ثمن ما ارتكبته أيديهم من جرائم بحق شعبنا وأمتنا.
وختم مباركاً للأسرى والأسيرات الذين تحرروا في الأيام الأخيرة رغماً عن الإحتلال، لا سيما إلى القائدة المناضلة خالدة جرار ، متوجهاً إلى عوائل الأسرى والأسيرات بالتبريكات، مشيداً بصبرهم وتحملهم فراق الأحبة . مؤكدً ان شعبنا ومقاومتنا لن ينسون أبداً من سيتبقى من الأسرى في سجون الإحتلال الذين سيتنسمون يوماً عبير الحرية رغم أنف السجان . مجدداً العهد للشهيد القائد أبو أحمد فؤاد ولكل الشهداء بالاستمرار على درب الكفاح والمقاومة حتى التحرير والنصر.
ثم تعاقب على الكلام كل من معاون مسؤول المنطقة الأولى في حزب الله الحاج خليل حسين الذي أشاد بمزايا الراحل، متوجهاً بالتحية والتبريكات الى الشعب الفلسطيني في كل مكان لاسيما في قطاع غزة بهذا الانتصار الذي جسد هزيمة الاحتلال وانتصار المقاومه، مؤكدًا الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادله مهما كانت الأثمان .
من جهته ألقى جمال قشمر عضو المجلس الثوري لحركة فتح كلمة، تحدث فيها عن العلاقة الشخصية بالراحل الكبير منذ العام١٩٨٣ ، وشراكة النضال الطويل ثم المقابلات التلفزيونية المشتركة مؤخرا لا سيما على قناة الميادين مؤكدًا ثلاثة ثوابت كانت خلاصة ما عرفته عن الشهيد القائد .
١-أن المقاومة خيارنا الثابت لتحرير وطننا
٢-أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني نتفق ونختلف تحت سقفها
٣-وأننا كمناضلين في هذه الثورة يجب أن لا يفسد الود بيننا الاختلافات والتباينات.
مؤكداً ان أبو أحمد فؤاد كان وحدويا في الصميم. وختم بتجديد العهد للرفيق القائد الشهيد بمواصلة المسيرة حتى قيام الدوله وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين .
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ألقاها عضو قيادتها في لبنان أبو عماد عيد، عاهد فيها الشهيد القائد ابو احمد فؤاد بالاستمرار في درب الكفاح والمقاومة حتى تحقيق كامل أهداف الشعب الفلسطيني، مشدداً على أهميه تعزيز الوحدة وتصعيد المقاومة في مواجهة الاحتلال لاستعادة الحقوق المغتصبة .
و كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، ألقاها مسؤول العلاقات العامة للحركة اللواء ابو باسل شهاب نيابة عن القائد العسكري والتنظيمي لحركة فتح ومسؤول فصائل المنظمة في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله عاهد فيها الشهيد ابو احمد فؤاد وكل الشهداء بالاستمرار على درب النضال حتى دحر الاحتلال واستعاده كامل حقوق شعبنا المشروعة.