أبرزأخبار الجبهة
الشعبية في صيدا تضع إكليلًا من الزهر على النصب التذكاري للشهداء بمناسبة انطلاقة الجبهة السابعة والخمسين
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
إحياء للذكرى السابعة و الخمسين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وضع وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ضم قيادة الجبهة في لبنان وصيدا، وحشد من الرفاق والكادر، وأنصار الجبهة، وفصائل المقاومة و اللجان الشعبية الفلسطينية، والاتحادات ولجان الأحياء و القواطع، و حشد جماهيري، إكليلًا من الزهر على النصب التذكاري للشهداء في مقبرة الشهداء بدرب السيم، وذلك يوم الأحد 8/12/2024 .
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها عضو قيادتها في منطقة صيدا عبدالكريم الأحمد، قال فيها:” أهلي أحبتي، عوائل الشهداء الذين أفتخر أن أكون واحداً منهم من عمق الجراح والآلام والدخان والركام ، بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين، من عذابات المقهورين وأحلام اللاجئين التواقين للتحرير والعودة .جئنا إليكم أيها الشهداء لنستمد من ذكراكم وعبير عطر دمكم نسائم الحريه ، ومن طهر ارواحكم الإصرار والعزيمة، جئنا نجدد لكم العهد والوعد. وها نحن اليوم نقف خاشعين عند أضرحتكم التي تشع نوراً وعزّة وكرامة، جئناكم اليوم في الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، لنكلل أضرحتكم بأكاليل الغار والرياحين ، وننحني خشوعاً أمام عظمة تضحياتكم وأنتم من كللتم جباهنا عزة وكرامة وعنفوان ، وقدمتم أرواحكم فداء للوطن ، وعبدتم بدمائكم طريق التحرير والعودة .
نلتقي اليوم هنا في الذكرى الـ 57 لانطلاقة جبهتنا التي انبثقت من رحم تراب الوطن المتخن بالجراح ، ومن إرادة شعب يرفض الهزيمة ويأبى الإنكسار. وعلى مدى تاريخها الكفاحي الطويل كانت الجبهة وستبقى وفيّة للعهد والوعد ، أمينة على دماء الشهداء وتضحيات شعبنا ، وللمبادئ والقيم التي آمنت بها وإنطلقت من أجلها. .. كانت الجبهة وستبقى شامخة كجبال فلسطين وزيتونها، جبهة تعانق السماء وجذورها تمتد عميقاً في رحم الأرض التي تنبض حباً وعشقاً وحنيناً لأهلها. وسيأتي اليوم الذي تلفظ فيه هذه الأرض محتليها ، وتتفجر براكين غضب ولهب تحت أقدام الصهاينة المحتلين .
في ذكرى إنطلاقة الجبهة التي قدمت على مدى مسيرتها النضالية الطويلة ، إلى جانب كل قوى ومكونات شعبنا، أبرز قادتها المؤسسين الدكتور جورج حبش، أبو علي مصطفى، غسان ،ووديع، وجيفارا، أبو ماهر، وكوكبة من خيرة قادتها وكوادرها، وقافلة طويلة من أشجع وأشرف الأبطال الذين ارتقوا يعانقون المجد من أجل حرية وكرامة شعبهم.
تحل الذكرى الـ 57 للانطلاقة في ظل مخاطر وتحديات ومتغيرات عاصفة ، على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية حيث تستمر وتتصاعد حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة على مدى ثلاثة عشر شهراً، ارتكب خلالها الاحتلال المدعوم من كل قوى الشر والعدوان كل صنوف القتل والإرهاب والتدمير، وارتكب أبشع المجازر التي لم يعرف التاريخ المعاصر لها مثيلاً. ورغم كل ذلك لم يتمكن من كسر إرادة شعبنا الذي يسطر في كل يوم ملحمة جديدة من ملاحم العزّة والبطولة والكرامة ، وحيث ما زالت المقاومة تلحق بالعدو يومياً أفدح الخسائر من خلال عملياتها البطولية المتواصلة على إمتداد قطاعنا الباسل. فيما يستمر أيضاً بحملاته الإجرامية في الضفة والقدس. وشنت على مدى أكثر من 65 يوماً عدواناً بربرياً على لبنان الشقيق، ارتكب خلالها كل صنوف القتل والتدمير والإرهاب، منفذاً عشرات المجازر بحق الحجر والبشر والشجر ، بهدف إخضاع لبنان ومقاومته الشريفة .
وفي هذا السياق، لا يسعنا إلا أن نتوجه بتحية إكبار وتقدير ، إلى المقاومة الإسلامية في لبنان وشهدائها الأبطال،
وفي مقدمهم سيد شهداء المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله، وإلى سواعد المقاومين التي أذلت الإحتلال وكسرت العدوان، وإلى عموم أبناء شعبنا في لبنان ، لا سيما أبناء الجنوب المقاوم ، والبقاع الأبي ، وضاحية الشموخ والكبرياء.
كل ذلك الإرهاب وما يحدث اليوم في سوريا ، وما يخطط لعدد آخر من الأقطار في منطقتنا، كل ذلك بهدف إعادة رسم خارطة المنطقة ، بما يستجيب للمخططات والأجندات الصهيونية والإستعمارية الغربية.
إن حجم المخاطر والتحديات يستدعي على المستوى الفلسطيني ، تعزيز وحدتنا الفلسطينية، كما يستدعي توحيد كل طاقات وجهود كل شرفاء وأحرار أمتنا ،، لا سيما في هذه المنطقة الملتهبة لدفع العدوان وإسقاط أهدافه. كما تستدعي على المستوى الفلسطيني في لبنان تعزيز وحدتنا والتنبه لما يحاك لشعبنا وقضيتنا، ما يتطلب أعلى درجات الوعي والحكمة والتحلي بأعلى قدر من المسؤولية التاريخية لمواجهة المخاطر والتحديات ، بما يضمن الحفاظ على الوجود الفلسطيني في لبنان وعيشه الكريم ، وتعزيز صموده إلى حين العودة المظفرة إلى أرضه ودياره، وبما يكفل سيادة وأمن واستقرار لبنان الشقيق.
وفي زحمة التحديات والمخاطر ، وفي ذكرى الإنطلاقة المجيدة ، نستذكر عناوين الحرية والكرامة، الشهداء الأحياء، قوافل الأسرى القابعين في زنازين الاحتلال الذين يواجهون بإرادتهم الصلبة وحشية السجان، ويسطرون مجد شعبنا وحريته. التحية لكل أسير وأسيرة. وفي ذكرى الانطلاقة، التحية للأمين العام نسر الحرية، الرفيق القائد أحمد سعدات ورفاقه.
تحية إجلال وتقدير إلى كل شرفاء أمتنا وأحرار العالم ، الذين وقفوا إلى جانب شعبنا وقضيته العادلة، ونخص بالتحية الشعب اليمني الشقيق وقواته المسلحة، وكل القوى المقاومة للظلم والعدوان في منطقتنا والعالم.
تحية حب ووفاء لعوائل الشهداء كل الشهداء، لا سيما شهداء أبناء شعبنا في هذا المخيم، الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى، إسناداً لشعبنا في غزة ودفاعاً عن لبنان.
التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني الأبي على امتداد الأرض الفلسطينية . وفي كل مواقع اللجوء والشتات.
مجدداً، ننحني خشوعاً أمام عظيم تضحياتكم أيها الشهداء، من ذكراكم نستمد العزيمة على الإستمرار في رفع راية الكفاح والمقاومة حتى التحرير والعودة.
و بعد ذلك تم زيارة اضرحة شهداء الجبهة الشعبية اسنادا لقطاع غزة و دفاعا عن جنوب لبنان في معركة طوفان الأقصى.