الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تؤبن رفيقها الشهيد الملازم سليمان عماد سليمان
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد الرفيق الملازم سليمان عماد سليمان الذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس، ضمن معركة طوفان الأقصى على الحدود اللبنانية الفلسطينية، خلال مواجهات مع العدو الصهيوني، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجانًا تأبينيً، وتقبل التبريكات والتعازي، وذلك اليوم الجمعة في 1/ 11/ 2024، بقاعة السلطان صلاح الدين الأيوبي في مخيم البداوي، بحضور قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، ومنطقتي البداوي ونهر البارد، وحشد من الرفاق والأصدقاء وأنصار وأعضاء الجبهة، وآل الشهيد، وفصائل المقاومة، واللجان الشعبية الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، وفعاليات وشخصيات وطنية واعتبارية فلسطينية ولبنانية، ورجال دين، وأهالي مخيمي نهر البارد والبداوي والجوار اللبناني.
بعد الترحيب بالحضور والحديث عن مزايا الشهيد، التي قدمها نائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان فتحي أبو علي.
استهل التأبين بتلاوة من آيات القرءان الكريم، بصوت الشيخ عماد نجم، ثم كانت كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها عضو قيادتها في لبنان أحمد غنومي، قال فيها:” في مقام الشهادة تعجز الكلمات، وتنحني الهامات أمام عظمة الفداء والبطولة، وتفوح رائحة عطر سليمان في الأرض وفي السماء، وفي حضرة شهيدنا اليوم ونحن نلقي عليه السلام، نتوجه له بكلمات العهد والوفاء ، هي كلمات تحفر في نفوسنا ووجداننا إصرارًا على استعادة حقنا في وطننا، وأرضنا وطرد الغزاة والمحتلين، وكلمتنا الأولى نقولها للشهيد، وهي أنك يا سليمان سبقتنا كلنا، سبقتنا، والتحقت برفاقك الشهداء في معركة طوفان الأقصى، نضال وعماد وعبد الرحمن، وسليمان الأحمد وسعيد والرنتيسي، واليوم نودع كوكبة من هذا القافلة التي تواصل طريق التضحية والفداء على طريق القدس. نعاهدك يا سليمان أننا سنبقى على دربك وطريقك حتى تعود فلسطين إلينا ونعود اليها.
فأنت يا أخي عماد أصبحت أبا الشهيد والشهيد هو في منزلة الأنبياء والصديقين ولا يعلم الجزاء الا الله، ولذلك عندما نحزن على الفراق تمتزج مشاعر الحزن مع نشوة الفخر والاعتزاز بشهيد ارتقى في خط المواجهة الأمامي منتقما من جنود هذا العدو الجبان الذي يرتكب المجازر ضد الأطفال والنساء، ولم يستطع أن يصل إلى جثمان الشهيد سليمان خوفا من رصاصاته التي اخترقت رؤوسهم وصدورهم .
وكلمتنا لآل الشهيد الذين أكرمهم الله بشفاعة موعودة إننا في الجبهة الشعبية سنبقى أمينين على دماء سليمان وكل الشهداء السابقين واللاحقين، وأن الجبهة كانت وستبقى جبهة لتحرير فلسطين كل فلسطين .
أما لرفاق الشهيد فنقول إنها ساعة الحقيقة قد دنت، وإن عهدنا لسليمان ورفاقه الشهداء ليس خطابًا فقط بل هو عهد الصادقين بأننا في كتائب الشهيد ابو على مصطفى نخوض المعارك لننتصر، فنحن ننتصر عندما نستشهد وننتصر عندما نهزم هذا الاحتلال المجرم.
وصفحات المجد التي خطها رفاقكم بدمائهم لا تكاد تعد او تحصى .
هكذا تعلمنا من قادتنا الشهداء والأسرى، فنحن كلنا مشاريع شهادة فداء لفلسطين وشعبنا وعندما يرتقى شهيد يكون لنا قدوة وقوة تعزز اصرارنا على المواجهة والتضحية والفداء .
أما كلمتنا لشعبنا الصابر في فلسطين ولبنان فإننا اليوم أكثر يقينًا بأن هذا الاحتلال إلى زوال وأن شمس العودة بدأت تشرق ، فطوفان الأقصى لم يكن عملية نوعية فحسب بل هو المقدمة الواقعية والحقيقة الساطعة بأن نهاية هذا الكيان المسخ قد دنت ولعل كلمة صدق واحدة قالها الكاذب المجرم نتنياهو أن هذه المعركة هي معركة وجودية وبهذا المعنى فان معركتنا اليوم هي من أجل الوجود ولا خيار أمامنا فإما تكون فلسطين كاملة لنا وأما نكون نحن لها .
هكذا هي معركة الوجود ، معركة الحق ضد الباطل حتى ينتصر الحق ويعود الصهاينة إلى بلادهم قبل ان تدرك رصاصاتنا رؤوسهم .
لذلك طوفان الأقصى لن يتوقف قبل أن تتوقف مجازر الاحتلال في غزة وحربه التدمرية في فلسطين ولبنان، ولن تتوقف المقاومة قبل الانسحاب من القطاع ،ولن يطلق الأسرى الصهاينة الا من خلال صفقة تبادل يطلق اسرانا خلالها من سجون الاحتلال فيتحقق هدف الطوفان ويتم الأعمار ويحفظ الوجود بصمود المقاومة والشعب .
اما كلمة سليمان ورفاقه الشهداء لهذا العدو المجرم فكانت عبر فوهات البنادق، فنحن الذين نعلم أنكم لا تفهمون الا لغة النار، ولا تصغون إلا لصوت الرصاص، وكما كانت رصاصات كاتم الصوت في رأس المجرم زئيفي زلزالًا لكيانكم عليكم أيها المجرمون أن تتحسسوا رؤسكم فرصاصاتنا قادمة إليكم.
أما كلمتنا نحن في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فإننا لم نكن يوما واهمين منذ أن خط قادتنا الشهداء منذ ما قبل الانطلاقة استراتيجية المواجهة والتي حدد ت الأعداء، فما يسمى إسرائيل فهي عدو اول وقاعدة للاستعمار يجب إزالتها من الوجود، والحركة الصهيونية العنصرية لا بد من تصفيتها بسبب خطرها على الوجود البشري .
والإمبريالية العالمية التي تقودها أمريكا بالشكل الجديد لاستعمار المنطقة ونهب ثرواتها لا بد من هزيمتها .
والرجعية العربية الممثلة بأنظمة العمالة والتطبيع يجب اسقاطها .
وحتى تتحرر فلسطين يجب أن نعرف أولا من هم أعدائنا ومن نقاتل، نحن اليوم نخوض معركتنا ضد كل هؤلاء وما يسمى إسرائيل ما هي الا قاعدة عسكرية لأمريكا وأتباعها.
لذلك علينا أن لا نضيع البوصلة، وندخل في زواريب الصراعات المذهبية والعشائرية التي يريد لنا الأعداء أن نتلهى بها، أما أصدقاؤنا فهم من صدقونا القول والعمل. أصدقاؤنا هم كل من أطلق النار ضد هذا الاحتلال المجرم ، كل من قدم شهادة الدم من أجل فلسطين وشعب فلسطين ومقدساتها كل من حمل راية فلسطين، وأطلق صرخة حق وتضامن مع فلسطين ولبنان
ثم كانت كلمة والد الشهيد، قال فيها:” رغم الألم ورغم الجرح والفراق، فإن سليمان قد أكرمه الله بهذا المقام، وعندما يتنزل كرم الله فإن هذا الكرم لن تجد حدودًا له.
كلمة نادي النضال الفلسطيني، ألقاها مدير النادي الحاج ناصر رميح، قال فيها:” نتوجه اليوم بكلماتنا إلى روح فقيدنا الغالي، الشهيد سليمان عماد سليمان ، الذي رحل عنّا وترك في قلوبنا فراغًا لن يملأه أحد لم نستغرب أنك ارتقيت شهيدًا، فمثلك لا يموت موتة طبيعية ، ولا يموت إلا بين زخات الرصاص، يا سليمان لا يليق بك الا الشهادة اليوم نادي النضال يودعك بكل فخر إلى أخيناعماد، امين سر النادي و كبيرنا وتاج رؤوسنا هنيئا لك، هنيئا لنا و هنيئا علينا، فوالله لولا هذه التربية الصالحة التي زرعتها بسليمان لما وصل لما تمناه، و هو الشهادة في سبيل الله و على طريق القدس .
ثم ألقى فضيلة الشيخ خالد خليلي كلمة، من وحي المناسبة، وتحدث فيها عن الشهادة والشهداء، ووجه التبريكات والتعازي للجبهة الشعبية، وإلى آل الشهيد حاثا الشباب على الجهاد والمقاومة.
وكلمة آل الشهيد، ألقاها عمه حسن الذي وجه التحية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وإلى قيادتها، ولفصائل المقاومة الفلسطينية، وشعبنا في مخيمات لبنان والجوار، وبالأخص مخيمي البداوي ونهر البارد، ولكل من شارك في التشييع، واتصل وقام بواجب التعازي، وتقديم التبريكات باستشهاد نجلهم سليمان، مؤكدًا الاستمرار بالمضي على نهج الشهيد، ومعاهدًا إياه بالاستمرار على دربه ودرب الشهداء .
وكان دعاء لفضيلة الشيخ عماد نجم، للشهيد وللشهداء وتأييد ونصر للمقاومة.
ثم تقبلت قيادة الجبهة وال الشهيد التعازي والتبريكات من الحضور.