الفصائل

الحملة الأهلية تحيي ذكرى رحيل الدكتور جورج حبش في مخيم مار الياس

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

لمناسبة ذكرى مرور 16 عاماً على رحيل القائد الفلسطيني العربي والأممي الكبير الدكتور جورج حبش مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتقيّيماً لقرار محكمة العدل الدولية حول شكوى جنوب إفريقيا ، ومواكبة لدخول ملحمة “طوفان الأقصى” يومها ال 119 عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة اجتماعها الأسبوعي في قاعة اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم مار إلياس، بحضور منسقها العام الأستاذ معن بشور، ومسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق عبد الله الدنان، والحاج عطا الله حمود عن حزب الله، والحاج مشهور عبد الحليم عن حركة حماس ومقرر الحملة د. ناصر حيدر. وأعضاء الحملة من ممثلي أحزاب وقوى وجمعيات وفصائل لبنانية وفلسطينية الذين تحدثوا جميعاً في هذه المناسبة.

افتتح بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً واكباراً لارواح شهداء غزة وعموم فلسطين والمقاومة في جنوب لبنان واليمن والعراق وسورية وقال: إن المناسبة التي نلتقي بها اليوم هي مناسبة عزيزة على كل مناضل فلسطيني وعربي وكل حر في العالم، هي مناسبة رحيل القائد الفلسطيني والعربي والاممي الدكتور جورج حبش، فعندما نحيي هذه المناسبة في ذكرى مرور 16 عاماً على رحيل الدكتور حبش، فإننا نحيي مناسبة رحيل واستشهاد كل شهداء أمتنا العربية والإسلامية، كما اننا نحيي أيضا ذكرى رحيل عدد من رفاقه من قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و قادة حركة القوميين العرب  وكما تعلمون فأن الدكتور جورج حبش كان ضمير الثورة وحكيمها، كان مؤسساً في حركة القوميين العرب وثم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فالأولى بعد نكبة 1948 والثانية تأسست بعد نكسة 1967 وهذا يدل على ان جورج حبش واخوانه كانوا دائماً يحاولون الردود على نكسات الامة. كما ان احيائنا اليوم لهذه المناسبة بشكل خاص هو اعتزاز

 بكافةشهداء فلسطين و يشهداء غزة التي تظهر اليوم بطولات استثنائية و بشهداء محور المقاومة الذين نعتز بهم ايضا.

وقال الرفيق عبد الله الدنان، مسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان: نرحب في بالبداية بالاخ العزيز معن بشور وبإعضاء الحملة الاهلية وبالاحزاب اللبنانية والفلسطينية معربا عن تقدير الجبهة للاخ معن وللحملة الاهلية بإحياء الذكرى السادسة عشرة لرحيل حكيم الثورة الدكتور جورج حبش وتطرق الدنان في حديثة عن الحكيم الانسان والطبيب والمناضل والمثقف وعن نشأة جورج حبش وكيف ساهم مع عدد كبير من اصدقائه وزملائة ايام الدراسة بتأسيس شباب الفداء ومن ثم حركة القوميين العرب وبعد الهزيمة شكلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من رحم حركة القوميين العرب وتطرق ايضا الى العلاقة الوطيدة التي كانت تربط دحبش بالقائد الرمز ابو عمار والشيخ احمد ياسين وقادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية وان الحكيم وابو علي مصطفى كانت تربطهما علاقة ممتازة مع الاخ والمناضل الكبير معن بشور

كان هم جورج حبش الوحدة الوطنية الفلسطينية وعودة اللاجئين والكفاح المسلح وتحرير فلسطين كانت عينه على غزة قبل رحيله وكان يقول طمنوني عن غزة وكان رجلا وطنيا وحدويا جامعا تشهد له ساحات المقاومة والنضال كان يتمتع بالصلابة والموقف المبدئي والثابت لا يهادن ولا يساوم على حقوق شعبنا ومقاومته كان رجلا نموذجيا وطنيا وعروبيا وطبيبا ومناضلا ومقاوما وانسانا قل نظيره .

ثم تحدث الشيخ عطا الله حمود (حزب الله) قال في هذه المناسبة في الذكرى 16 لرحيل القائد جورج حبش وفي اليوم 119 على العدوان على غزة نرى بأن المنطقة على صفيح ساخن ، حيث ان المقاومة اليوم بكل أركانها وأجهزتها من غزة البطولة الى اليمن الاشم الى سورية الى العراق الى لبنان الى اليمن الى التهديدات التي وجهت الى الجمهورية الإسلامية بالأمس كل هذا المحور ملتهب اليوم المنطقة تعيش في مرحلة عد أصابع نقول للعدو الصهيوني بأن المقاومة في غزة التي قدمت العديد من الشهداء الأطفال والنساء هذه البسالة اللامتناهية وهذه المجازر التي ارتكبت مع أهلنا في فلسطين لن تثنينا ولن تثني محور المقاومة وكل الاحرار والشرفاء والمقاومين عن متابعة الجهاد ومتابعة المقاومة.

وأضاف الشيخ حمود: العدو اليوم يعيش الخوف والقلق والهزيمة ومعه العدو الأمريكي ، نحن اليوم في مواجهة كبيرة مع هذا العدو، طبعاً الواقع الرسمب العربي اليوم للأسف الشديد منهم من يتفرج ومنهم من يتواطأ وقلة منهم تدعم هذه المقاومة الباسلة التي تقود حرباً مع العدو الإسرائيلي وهذه المقاومة التي خاضتها على الحدود السورية والتي كبدت العدو الأمريكي كانت رسائل واضحة وايضاً ما تقوم به اليوم اليمن من بطولات في البحر الأحمر والمقاومة في لبنان وبطولات المقاومين في غزة تثبت بأن المقاومة هي الحل والضمير لكل الشرفاء والاحرار.

ثم تحدث الأخ مشهور عبد الحليم (حركة حماس) فقال لا شك انها ذكرى عزيزة ان نذكر قامة عظيمة من شعبنا الفلسطيني وقائدا كبيرا مقاوما اغنى هذه الثورة بفكره وعطاءه ومقاومته، نحيي هذه الجبهة بكل كوادرها وشهدائها الكبار هذه الجبهة التي كانت ولا زالت على عهد المقاومة وثابتة على هذا الموقف ، كما نحيي كافة شهداء شعبنا جميعاً لأنه شعب معطاء وقدم التضحيات عبر عشرات السنين وهو مستمر في هذه المسيرة الجهادية النضالية يقدم الشهداء لنيل الحرية ولنيل حقه في فلسطين كل فلسطين، لا شك اليوم نقترب من نهاية الشهر الرابع من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، هذا الكيان لأول مرة يخوض هذه الحرب الطويلة، هذا الكيان لا يجرؤ ولا يقدر على مواصلة هذه الحرب لولا الغطاء والدعم الأمريكي والاوروبي والامداد بالذخيرة والسلاح، هذا الكيان ما كان ليستطيع ان يستمر في هذه المعركة لولا هذا الدعم ولولا بعض الدول العربية المتواطئة مع هذا الكيان التي تريد القضاء على المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يبرهن للعالم ان هذه القضية ستبقى حية ولا ترهبنا كل التهديدات وكل الحملات ولا كل هذه الجموع التي أتت لاخضاع المقاومة فنحن مستمرون بوحدتنا الوطنية ووحدتنا في الميدان للتصدي لهذا العدوان ونعم سنكسر ارادته وبدأ يتراجع عن أهدافه التي وضعها في بداية هذه الحرب وهذا العدوان الاجرامي.

وتحدث عبد الحليم عن لقاء فرنسا وأين أصبحت المفاوضات غير المباشرة التي تجري هناك من اجل اطلاق سراح الاسرى.

العقيد ناصر اسعد تحدث باسم (حركة فتح) فحيا القائد الكبير جورج حبش وذكر بكلمته الشهيرة عن القائد الرمز ياسر عرفات حين قال “أبو عمار قد نختلف معه ولكننا لا نختلف عليه” وكذلك بعلاقته بكل قادة المقاومة فكان عربياً وحدوياً، فلسطينياً وطنياً، ثورياً أممياً وترك أثار طيبة المهم ان نقتضي به اليوم في صناعة وحدتنا الوطنية وفي الحرص على منظمة التحرير الفلسطينية لكي تضم كل فصائل الثورة الفلسطينية.

وأصدر المجتمعون البيان التالي:

  • في الذكرى السادسة عشرة لرحيل حكيم الثورة وضميرها مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الثائر الفلسطيني والعربي والاممي الكبير جورج حبش وجه المجتمعون الذين يمثلون العديد من الأحزاب والقوى والشخصيات اللبنانية والفلسطينية التحية الى روح الراحل الكبير والى كل رفاقه قادة وكوادر ومناضلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية ورأوا في احياء ذكراه هذا العام، وفي ظروف المواجهة الكبرى التي يخوضها شعبنا المقاوم في غزة وفلسطين واكناف فلسطين تأكيداً على سلامة النهج الذي مثله الحكيم في نضاله وحياته هو نهج المقاومة التي كان حبش من ابرز رموزها، ونهج الوحدة الوطنية التي كان من ابرز دعائمها وحماتها، مستذكرين معه دور الجبهة في العديد من المواجهات مع العدو لا سيّما في غزة ما بعد حرب حزيران 1967 حيث اعترف العدو بسيطرة المقاومة بقيادة القائد الكبير الشهيد محمود الأسود-غيفارا زة (احد قادة الجبهة الشعبية) على غزة في الليل فيما العدو يسيطر عليها في النهار.
  • حيّا المجتمعون المقاومة اللبنانية الباسلة، خصوصاً مع ثباتها الى جانب المقاومين في فلسطين منذ بداية هذه الحرب، وأكدوا على أهمية توسع اطار المواجهة على الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة وخصوصاً مع التطور النوعي في الصواريخ المستخدمة من قبل المقاومة مما ادخل الرعب الى قلب الصهاينة الذين يهددون كل يوم ولكنهم يدركون ان مواجهتهم مع المقاومة في لبنان ستكون مكلفة الى حد بعيد.
  • أكد المجتمعون ان المقاومة في لبنان في انتصارها لأهلها في فلسطين لا تقوم بواجب وطني وقومي وانساني فحسب تجاه شعب شقيق مظلوم وانما أيضا ،تدافع عن لبنان لأنه لو انتصر المحتل الصهيوني في تهجير اهل غزة سيعمد الى تهجير اهل الضفة وصولاً الى تهجير اهل الجليل الأعلى الى لبنان وبالتالي الى إيجاد مشكلة كبيرة الى اللبنانيين تضاف الى مشاكلهم، من هنا المطلوب وحدة وطنية لبنانية حول المقاومة واهتمام ودعم عربي واسلامي واسع فالمقاومة اللبنانية هي طليعة محور المقاومة في مواجهة العدو.
  • توقف المجتمعون أمام الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على سورية بحجة استهداف مستشارين إيرانيين، فرأوا في هذه الاعتداءات استمراراً في المؤامرة المستمرة على سورية منذ أعوام والتي تسعى الى تفجير هذا البلد العربي العزيز، المنيع في اطار استهداف روح المقاومة في الامة ودعا المجتمعون الدول العربية والإسلامية والصديقة الى اتخاذ المواقف الكفيلة بدعم سورية وبإدانة هذا العدوان والعمل على مواجهة كل اشكاله .
  • أكد المجتمعون التهديدات الأميركية لإيران وتحميلها مسؤولية كل عمليات المقاومة التي تقوم ضد قواتها في اليمن والعراق وسورية رغم ان المسؤول عن كل هذه العمليات هو السياسة الامريكية المنحازة بشكل كامل للعدو الصهيوني والداعمة لهذا العدوان على كل المستويات السياسية والتسليحية والمادية، والتي ترفض أي قرار دولي يصدر بوقف اطلاق النار والعدوان على غزة.
  • توقف المجتمعون امام تعليق الولايات المتحدة الامريكية والدول الحليفة لها مساعداتهم لوكالة غوث اللاجئين (الاونروا) ورأوا في القرار حرباً إضافية على شعبنا الفلسطيني وخصوصاً أهلنا في غزة، وتأكيداً على انهم شركاء في هذا العدوان الذي يرتكب جريمة إبادة جماعية سواء عبر المجازر المرتكبة او عبر مؤامرة التجويع التي ينفذها الذين يحاصرون قطاع غزة.
  • وقرر المجتمعون المشاركة في كل الحملات القائمة من اجل دعم الاونروا في هذه المواقف غير المستندة الى أي نص قانوني او انساني يجيزها وبالتالي العمل على إبقاء المساعدات مستمرة بحق شعبنا الفلسطيني في ارضه وفي الشتات وهو ما يؤكد ان المستهدف بالفعل هو إبادة الشعب الفلسطيني كما قررت محكمة العدل الدولية.
  • توقف المجتمعون امام قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي في اطار الشكوى المقدمة من حكومة جنوب افريقيا والتي تتهم فيها العدو الصهيوني بارتكاب إبادة جماعية، ورغم ان المجتمعين تمنوا لو تضمنت هذه القرارات قرارات احترازية تقضي بوقف اطلاق النار، وبعودة النازحين من اهل غزة من الجنوب الى الشمال لكنهم رأوا أيضاً إيجابيات في القرارات الاحترازية التي أصدرتها المحكمة والتي ستكشف امام العالم كله رفض إسرائيل لقرارات هذه المحكمة وهو أمر سيحرج الولايات المتحدة فيما لو عارضت أي قرار أممي ضد الكيان الصهيوني لأنها في هذه المرة ستكون معترضة على قرار أممي يمثل العدالة الدولية وصادر عن أعلى هيئة قضائية في العالم.
  • المجتمعون حيوا حكومة جنوب افريقيا على تقديمها هذه الدعوى وإذ حيّوا كل الدول التي ساندتها دعوا الى اعتبار مقررات محكمة العدل الدولية بداية مسارا للمتابعة القانونية لجرائم المحتل وضرورة التحرك حتى امام المحكمة الجنائية الدولية المتخصصة بملاحقة الافراد وامام المحاكم الوطنية وخصوصاً ما وفرته محكمة العدل الدولية يمكن ان يكون بداية لادانة هذا العدو ولملاحقة مجرمي الحرب المتحكمين بالقرار فيه.
  • المجتمعون حيّوا المقاومة العربية والإسلامية الشاملة والداعمة لاهلنا في غزة وعموم فلسطين بدءاَ من جنوب لبنان حيث سجل العدو تصعيداً ملحوظاً عبر أسلحة متطورة جديدة الى المقاومة اليمنية التي تعترض السفن الإسرائيلية والسفن المتوجهة الى ” إسرائيل” والتي تسهم في حصار للكيان المغتصب حتى يجري رفع الحصار ووقف العدوان على غزة، وهو موقف مشهود لشعب اليمن الذي عرف عبر التاريخ التزامه بقضايا أمته وبحرصه على كرامة كل عربي وكل مسلم.
  • حيّا المجتمعون أيضًا المقاومة العراقية التي تلاحق القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسورية والتي ستفرض بالضرورة على هذه القوات الانسحاب في وقت سابق منهية بذلك تلك المؤامرة الكبرى على العراق وسورية والتي كانت وراءها واشنطن والدول الحليفة لها والتي لم يكن من هدف لها غير تدمير هذين البلدين العربيين الهامين، وايضاً ضرب أي مشاركة لهما على مستوى قضايا الامة وفي طليعتها قضية فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى