نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر في تصريحات صحفية حول تطورات الأوضاع الراهنة خاصة في شمال قطاع غزة
قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، إن تصعيد الكيان الصهيوني حرب الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي وحرب التجويع في شمال قطاع غزة، خاصة في مخيم جباليا، يحدث بغطاء وشراكة أمريكية كاملة وتواطؤ دولي.
بعد عام كامل من الحرب المستمرة، فشل الاحتلال في تحقيق أيٍ من أهدافه، سواء باقتلاع المقاومة أو محاولته تفريغ شمال القطاع من سكانه. وهذا دفعه إلى الإسراع في تنفيذ خطة تهجير واسعة تستهدف أبناء شعبنا، وهي خطة قديمة جديدة تتبناها اليوم حكومة القتلة بزعامة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، وإن الإدارة الأمريكية ليست فقط شريكة للاحتلال في خططه العدوانية، بل هي التي تقود فعلياً الحرب ضد شعبنا في القطاع وتدعم الجرائم الصهيونية ضد لبنان، وإن ما عجز الاحتلال عن تحقيقه خلال عام من حرب الإبادة والمجازر والتدمير لن يتمكن من إنجازه اليوم، وذلك بفضل صمود شعبنا ومقاومته الباسلة، ونحن نكتسب صلابة موقفنا من صمود شعبنا واصرارهم و تشبثهم بأرضهم وحقوقهم، ولا توجد كلمات توفي هذا الشعب العظيم المضحي الباسل حقه.
الأولوية الآن بالنسبة لنا هي وقف العدوان على شعبنا وعودة النازحين، ويجب أن ترتبط هذه الأولوية بمسار وطني واضح، خاصة فيما يتعلق بالمنظمة وحكومة التوافق وكل ما تم الاتفاق عليه وطنيًا. وهو ما يتوجب علينا وضع مراسيم واضحة لترسيم هذه القرارات وإنجازها في فترة زمنية محددة، مع وجود جهة رقابية لضمان التنفيذ، لأن التحديات خطيرة وكبيرة ولا يجب أن نتهرب من هذه المسؤولية الوطنية.
-نسعى من خلال اتصالاتنا المستمرة مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية، وخاصة حماس وفتح والجهاد وغيرهم، ومع بلدان عربية وإقليمية، إلى محاولة تقريب وجهات النظر ومعالجة جميع المسائل العالقة بحلول جادة وواقعية، وبناء مسارات وطنية واضحة لها وبأجندة زمنية محددة، تنصب في خدمة شعبنا.
لتفويت الفرصة على الاحتلال والأمريكان، فإننا منفتحون على أي صيغ تضمن وقف الحرب المدمرة على شعبنا والانسحاب الشامل للاحتلال من القطاع؛ لذلك فإننا نناقش الآن وطنياً صيغاً محددة لإدارة الأوضاع في قطاع غزة، واغاثة وخدمة شعبنا، يجب أن لا تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه وطنياً، مع التأكيد على أن هذه القضايا هي ذات شأن فلسطيني خالص، تتطلب توافقاً وطنياً شاملاً حولها دون تدخل أو ابتزاز أو فرض من أحد.
سنظل في الجبهة ومعنا كل قوى المقاومة وفية لدماء الشهداء، وفي خندق الدفاع عن حقوق شعبنا حتى دحر العدوان بالكامل.