الفصائل

بيان صحفي صادر عن القيادة المشتركة للحزب الديمقراطي الشعبي، وحزب العمل الإشتراكي العربي- لبنان

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

السابع من اكتوبر / تشرين الأول يوم عظيم في تاريخ شعبنا وامتنا، وفي تاريخ العالم…طوفان الأقصى نقطة تحول استراتيجي في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني والهيمنة الغربية وعدوانية الامبريالية والتوحش الرأسمالي.
هزم الكيان الصهيوني في الساعات الأولى من ذلك اليوم العظيم، وسقطت سردياته المؤسسة للكيان، التفوق والقوة والتوسع والامن والتكنولوجيا والرفاه الاجتماعي…والاهم كان زعزعة ثقة المستوطنين بالجيش القادر على حمايتهم وحماية الكيان، لتسقط المؤسسة العسكرية والأمنية والسياسية صبيحة ذلك اليوم ويظهر عجزها وفشلها حتى عن حماية قواعدها ومعسكراتها وافرادها.
اعاد طوفان الأقصى قضية تحرير فلسطين ومقاومة ابنائها الى رأس جدول أعمال العالم، وعادت لتحتل موقع الاهتمام باعتبارها قضية عادلة، سياسية وانسانية، ضد آخر معاقل الاستعمار في العالم.
كرست معركة غزة بصمودها وبسالة مقاتليها وحدة الشعب الفلسطيني في ميادين المواجهة على مساحة فلسطين التاريخية، كما ترجمت وحدة الساحات والجبهات من قبل أطراف محور المقاومة، وأكثرها فاعلية جبهة لبنان، حيث سارعت المقاومة الاسلامية في الثامن من اكتوبر الى اسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وخاضت حرب استنزاف ضد العدو وكبدته الكثير من الخسائر والاعباء، وطردت المستوطنين من شمال فلسطين المحتلة، كذلك فعل ابطال اليمن العزيز والمقاومة في العراق، اضافة إلى دعم سوريا للمقاومة وتشكيلها عمقا استراتيجيا لها، ودخول ايران العسكري في المعركة من خلال الضربات المؤثرة على كيان العدو، واستمرارها في الدعم اللامحدود لحركات المقاومة.
كما يخوض لبنان المقاومة والشعب معركة اسناد الشعب الفلسطيني والدفاع عن سيادة وسلامة لبنان وحماية شعبه من العدوانية الصهيونية التي تمارس المجازر والتدمير والتهجير القسري، وقدمت المقاومة الاسلامية خيرة ابنائها في معركة الكرامة الوطنية، قيادات وكوادر ومقاومين، وفي طليعتهم الشهيد الامين سماحة السيد حسن نصر الله، غير ان هذه التضحيات الجسام لم تزد المقاومة الا ثباتا واصرارا وصلابة، وبأسا في الميدان وتدفيع العدو اثمانا باهظة.
ولأن معركة فلسطين ضد الاستعمار الاستيطاني الصهيوني، وضد الهيمنة الامبريالية الاميركية والغربية، ولان شعوب العالم في الشمال والجنوب تعاني من الهيمنة والتحكم والسيطرة والنهب، هبت الشعوب وقواها التقدمية والاجتماعية، الطلابية والنسائية تضامنا مع فلسطين، شعبا ومقاومة، ضد المجازر وحروب الابادة والتهجير، وادانة الدور الاميركي والغربي الشريك الكامل للكيان الصهيوني في عدوانه الفاشي.
ان حركات المقاومة التي يتقدم قادتها صفوف شهدائها هي حتما منتصرة، ولذلك السابع من اكتوبر ليس محطة منعزلة، وليس عملية لا قبلها ولا بعدها، بل هو مسار تصاعدي في معركة التحرير الكامل لفلسطين، كل فلسطين، من البحر الى النهر
الخلود للشهداء
المجد للمقاومة
النصر حليف الشعوب المقاتلة.
بيروت: ٧- ١٠- ٢٠٢٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى