الفلسطينية
المظاهرات في برلين: صوت الشعب الفلسطيني وصمود اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، في أوائل أكتوبر الماضي، تشكّلت في العاصمة الألمانية برلين اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة. هذه اللجنة تضم قوى فلسطينية متنوع، تمثل مختلف الأفكار والاتجاهات السياسية، وهو ما يعكس حالة من الوحدة والصحة السياسية وسط الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. أخذت اللجنة على عاتقها تنظيم الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات الأسبوعية في شوارع برلين.
الكلمات والشعارات: دعوة للعدالة والسلام
ركزت كلمات ممثلي اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة على شرح جرائم العدوان الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث تم تقديم الكلمات باللغتين الألمانية والعربية، للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور الألماني والعالمي. تم تأكيد أهمية التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى وقف حرب الإبادة ضد غزة.
أبرز الشعارات التي رفعتها اللجنة كانت:
“التضامن مع الشعب الفلسطيني”
“أوقفوا حرب الإبادة”
“لا لتسليح إسرائيل”
تُعد هذه الشعارات قانونية، وتتماشى مع القوانين الألمانية، ما يسمح للمتظاهرين بترديدها دون عقوبات قانونية. الهدف منها، هو إيصال رسالة إنسانية، وسياسية تدعو إلى إنهاء الاحتلال ودعم حقوق الفلسطينيين.
الهتافات: أصوات تعكس التضامن والغضب
الهتافات التي ترددها الجماهير المتظاهرة تأتي باللغات العربية، الألمانية، وأحيانًا الإنجليزية، مما يعكس التنوع بين المشاركين. كانت الهتافات تتحدث عن الحرية لفلسطين، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية، بالإضافة إلى مطالبة الحكومة الألمانية بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح الذي يستخدم لقتل الفلسطينيين. هتف المتظاهرون أيضًا ضد التغطية الإعلامية الألمانية التي اعتبروها منحازة وتردد فقط الروايات الرسمية الإسرائيلية.
تحديات في الميدان: عنف الشرطة وهتافات غير مشروعة
على الرغم من الالتزام الكبير بالقوانين الألمانية، شهدت المظاهرات في برلين عنفًا من جانب الشرطة ضد المتظاهرين السلميين، حيث استخدم رجال الأمن القوة المفرطة للضغط على المشاركين. كما يردد بعض المتضامنين شعارات غير مشروعة وفق القانون الألماني، لكن هذه الحالات كانت نادرة جدًا.
الإعلام: بين التغطية المهنية والتشويه المتعمد
غطت العديد من وسائل الإعلام الدولية والمحلية المظاهرات بطريقة مهنية، لكن الإعلام الألماني كان عرضة للانتقاد بسبب محاولات تشويه صورة المظاهرات المؤيدة لفلسطين. هذا التشويه تمثل في نقل أخبار منحازة ومبنية على روايات إسرائيلية دون التطرق للحقيقة الكاملة على الأرض.
تفاعل واسع وتضامن متعدد الجنسيات
على مدار العام الماضي، اكتسب الشارع الفلسطيني في برلين جمهورًا واسعًا من مؤيدي القضية الفلسطينية من مختلف الجنسيات، وخصوصًا من الألمان. هذه المظاهرات لا تقتصر فقط على الفلسطينيين أو العرب، بل تشمل أيضًا شرائح واسعة من المجتمع الألماني والغربي.
دور شبكة التواصل الفلسطيني في برلين
أدت شبكة التواصل الفلسطيني في برلين دورًا محوريًا في نشر الحقيقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قامت بنشر مقالات وفيديوهات بلغتين، العربية والألمانية، تعكس الواقع على الأرض. ساعدت هذه الجهود في تعزيز حضور المظاهرات وزيادة وعي الجمهور الألماني بالقضية الفلسطينية.
من خلال تنظيم هذه المظاهرات والوقفات، يظهر الفلسطينيون في برلين تمسكهم بعدالة قضيتهم وحقهم في الدفاع عن شعبهم وإيصال أصواتهم للعالم .
شبكة التواصل الفلسطيني في برلين