المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
دعما لشعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وبمناسبة استشهاد مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية، حكيم الثورة جورج حبش، واستشهاد ضمير الثورة القائد أبو ماهر اليماني، أقامت لجان المرأة الشعبية الفلسطينية ندوة سياسية، بالمناسبة، وذلك يوم السبت في 27-1-2024، في مكتب الشهيد أبو صالح. حضرها ممثلات المكاتب النسوية لفصائل العمل الوطني، وعدد من الرفيقات .
استهلت الندوة بالوقوف دقيقة وفاء للشهداء والجرحى في قطاع غزة والضفة، ثم كانت كلمة لمسؤولة العمل النقابي والجماهيري في لبنان هالة أبو سالم حيث، استهلت كلامها بالترحيب بالحضور، ثم تحدثت عن نشأة الحكيم في مدينة اللد وكيف أثرت نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 عليه، ودوره في تأسيس حركة القوميين العرب مع رفيق دربه الشهيد وديع حداد وشخصيات عربية، مشيرة في كلامها إلى هزيمة الخامس من حزيران عام 1967 وآثارها السلبية على المد القومي العربي، وإعلان الحكيم تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في11/12/1967، حيث كان اله الدور الأبرز في تأسيس م.ت.ف عام 1964، وبلورة الهوية الوطنية الفلسطينية، حيث إنه أكد أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في عملية النضال الوطني في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
كما سردت حياته النضالية، من الملاحقة والسجن، ومحاولة الاغتيال في سوريا، ومشاركته في معارك الدفاع عن الثورة في أيلول الأسود عام 1970، إلى العمل في الكفاح المسلح بأشكال مختلفة، ورحل الحكيم تاركا إرثا ثوريا نضاليا فكرا وممارسة .
ثم تحدثت عن أبي ماهر اليماني، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، وأحد مؤسسيها، وعضو اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف، حيث انخرط في صفوف الحركة العمالية، مناضلا ومقاتلا في معارك الجليل عام 1948، وناشطا سياسيا ونقابيا، وفي تنظيم العمل الجماهيري في المخيمات، وكان من أوائل الذين طرحوا رعاية أسر الشهداء والجرحى و الأسرى .
كما تطرقت إلى معركة طوفان الأقصى، التي كان فيها الانتصار الأول على العدو في 7 اكتوبر، والانتصار الثاني هو صمود شعبنا ومقاومتنا قل نظيرها، والانتصار الثالث هو ما صدر عن محكمة العدل الدولية و الذي ما كان ممكنًا حصوله لولا صمود شعبنا و مقاومتنا.
وتابعت، ونحن نرحب بهذا القرار مع توجية الشكر لدولة جنوب إفريقيا، ولليوم 114 على التوالي يستمر العدوان الصهيوني الأمريكي المدعوم أوروبيا و بتواطؤ عربي على شعبنا في قطاع غزة في إطار حرب إبادة جماعية، ويستمر صمود شعبنا ومقاومتنا في وجه الغطرسة الصهيونية ، حيث يمارس العدو سياسة القتل الممنهج، وهدم البيوت والتهجيرالقسري، والتنكيل بالشهداء، ووجود أكثر من مليون و نصف نازح يعانون المجاعة، ونقص الأدوية و المستلزمات الضرورية لعيش الإنسان، ووجود الكثير من الأمراض المتفشية بين السكان، توقف الكثير من المستشفيات عن خدماتها في القطاع لعدم وجود الوقود والمستلزمات الطبية و استهداف الأطباء و المستشفيات بالغارات الجوية. كما نبش العدو المقابر لسرقة أعضاء الشهداء .
وختمت بالقول:”على المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه شعبنا، مقدمة التحية لموقف دولة جنوب إفريقيا والمتضامنين من شعوب العالم مع قضيتنا الوطنية، وضد سياسة الإبادة الجماعية، كما وجهت التحية لشعبنا الصامد المضحي في قطاع غزة والضفة الغربية، وأبناء شعبنا في أماكن اللجوء و الشتات، و إلى المقاومة التي أذاقت العدو الصهيوني الهزيمة الشنعاء، ووجهت تحية إجلال للشهداء و الجرحى و الأسرى .