وقفة تضامن مع غزة في مخيم البداوي في ذكرى استشهاد أبو علي مصطفى
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
لمناسبة الذكرى ٢٣ لاستشهاد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “فارس الشهداء” أبو علي مصطفى، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة البداوي، وقفة تضامنية مع أهلنا في غزة، ودعمًا للمقاومة، وذلك يوم الأربعاء الموافق فيه ٢٨/ ٨/ ٢٠٢٤، في مكتب الجبهة في مخيم البداوي، بحضور عضو قيادة الجبهة في لبنان احمد غنومي ومسؤول منطقة البداوي أبو وائل عبد الوهاب، وحشد من الرفاق والرفيقات، وأنصار وأعضاء الكادر وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، وفاعليات ووجهاء وشخصيات فلسطينية، واعتبارية وأهالي المخيم والجوار.
بعد الترحيب بالحضور، والحديث عن المناسبة، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وصاحب الذكرى، قدمها عريف الوقفة ثائر الشبلي.
كلمة الجبهة ألقاها مسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبية في منطقة البداوي أحمد قدورة، قال فيها:”
نقف اليوم في ذكرى استشهاد قائد وطني و اممي كبير لطالما أفنى عمره في ميادين النضال الوطني الفلسطيني، مقاتلًا وسياسيًا و قائدا متواضعًا وحازمًا وصلبًا، هو ذلك العملاق الفلسطيني أبو علي مصطفى، الأمين العام للجهة الشعبية لتحرير فلسطين .
عاد أبو علي إلى فلسطين معلنا شعاره وشعار جبهتنا (عدنا لمقاومة و على الثوابت لن نساوم ) .
ثوابت أبو علي كانت هي نفسها ثوابت شعبنا الفلسطيني، ثوابت جبهتنا منذ انطلاقتها تلك الثوابت التي لم و لن تعرف المساومة او التعديل او التنازل عنها قيد أنملة .
فثابته الأول هو تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها، وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية، ثابته الثاني هو لا صلح و لا اعتراف، ولا تفاوض مع هذا الكيان الصهيوني الاحتلال.
وثابته الثالث حق شعبنا في العودة إلى قراه و مدنه التي هجر منها هام ٤٨، وثابته الرابع هو حقنا في المقاومة و على راسه الكفاح المسلح و العنف الثوري ضد الاحتلال .
عاد الشهيد أبو علي مصطفى واضعا نصب عينيه أهدافا جبهوية واهدافا وطنية عامة ، فمنذ أن وطأت قدماه أرض الوطن عمل الرفيق “أبو علي” على إعادة تفعيل الجناح العسكري للجهة الشعبية في الضفة، وغزة لإيمانه العميق بأن السياسة تنبع من فوهة البندقية الصادقة التي دائما تتوجه إلى صدر العدو جنودا و مستوطنين. أما هدفه الوطني الكبير هو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بين مختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي على أرض الوطن، لكنه كان مؤمنا بأن أي وحدة لا يمكن أن تتحقق إلا على أسس واضحة، و أهم هذه الأسس هي المقاومة والعمل الفدائي حتى كنس الاحتلال عن أرضنا، بالإضافة إلى أسس العمل السياسي الذي يجب أن يستند إلى شعار لن نرفع الراية البيضاء، و لن يجبرنا أحد على الاعتراف بهذا الكيان العدواني المجرم، فحبة تراب واحدة من أرضنا المقدسة تعادل كل ارض فلسطين فلا اعتراف ولا صلح و لا تفاوض .عاد رفيقنا أبو علي، ليشكل رافعة للعمل الوطني المقاوم و السياسي.
لم يكن اغتيال الرفيق “أبو علي مصطفى” صدفة أو هامشي، فالعدو الصهيوني أحس بخطورة هذا العملاق الفلسطيني الذي جمع كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني على المبادئ الاستراتيجية لشعبنا، فكان الهدف الأول لعصابة الإجرام الصهيوني، لكن العدو كان واهمًا باعتقاده أن اغتياله سيوقف النضال، والمقاومة لشعبنا الجبار، فما هي إلا أيامًا قليلة حتى ثأرت جبهتنا وشعبنا بتصفية أحد أهم رموز العنصرية الصهيونية بقتل المجرم رحبعام زئيفي، وها هو شعبنا العظيم، ومقاومته الباسلة في غزة والضفة الفلسطينية تؤكد شعاره و مقولته الخالدة بأننا عدنا لنقاوم وعلى الثوابت لن نساوم، فشعبنا ومقاومته لطالما رفضوا اتفاقيات الذل والعار مع الكيان الصهيوني، وجاءنا من غزة الخبر اليقين، جاءنا طوفان الأقصى الذي مرّغ أنف العدو وجيشه و مستوطنيه وسياسيّه بالتراب فكان الطوفان، طوفاناً فلسطينيا وصل صداه إلى أنحاء الكرة الأرضيةK بفضل تضحيات وصمود وإيمان شعبنا، وبفضل عبقرية، وبطولة المقاومة التي أبهرت العالم أجمع بخططها و تكتيكاتها العسكرية .
وتابع، جاء طوفان الأقصى ليؤكد للقاصي والداني للقريب وللبعيد بأننا شعب لا يمكن هزيمته، شعب لا يرفع الراية البيضاء، شعب يروي تراب فلسطين بدماء الشهداء القادة والمقاومين، وأطفالًا ونساء، شيبة وشبانا، لكنه لا يرضخ ولا يستجدي الحرية، بل بأخذها عنوة من قلب السماء ومن باطن الأرض. شعب شهداؤه قادة وقادته شهداء.
المجد والرحمة لشهيدنا أبي علي، ولروح الشهيد القائد إسماعيل هنية، ولكل شهيد سقط على طريق التحرير و العودة في معركة طوفان الأقصى في كل من غزة، والضفة، ولبنان، وسوريا، والعراق، واليمن وإيران .
المجد لشعبنا، والنصر لمقاومتنا والخزي، والعار للمتخاذلين، والمطبعين، والمعترفين بكيان بني صهيون المجرم.
الحرية للأسرى والمعتقلين، وإنها لثورة مستمرة.