المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
قال عضو قيادة فرع لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد مراد:” إنه في المهمَّات الصعبة، والمنعطفات التاريخية، نستذكر الشهداء والقامات الوطنية والقومية، لا لنرثيهم بل لنستمد منهم العزيمة، ونجدد لهم العهد، بأننا مستمرون على درب الشهداء حتى تحقيق الأهداف التي قاتلوا من أجلها، واستشهدوا في سبيلها، مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات”.
كلام مراد، جاء في كلمة فلسطين التي ألقاها خلال وضع أكاليل من الورد على ضريح القائد والمناضل القومي العربي محمد الزيات، في مدينة صور – جنوب لبنان، يوم الأربعاء 28 آب ، بدعوة من ملتقى الجمعيات الأهلية في مدينة صور ومنطقتها، والحرس القومي العربي. وشارك في الفعالية ووضع الأكاليل ممثلو الفصائل والأحزاب الفلسطينية واللبنانية، والمؤسسات والجمعيات، وفعاليات اجتماعية وثقافية من مدينة صور ومخيماتها.
واستذكر مراد، محطات مفصلية في سيرة المناضل محمد الزيات الذي تميَّز باندفاعه، وحماسه في مواجهة الأحلاف وآمن بفكر ومبادئ حركة القوميين العرب ورمزيها التاريخيين جورج حبش، ووديع حداد. فكان مثالاً للقائد الثوري، والخطيب المفوَّه القادر على التعبئة والحشد للأفكار والمبادئ والمُثل التي آمن بها، فلم يمهله القدر واختطفه الموت شاباً في الثلاثين من عمره، بعد أن ترك إرثاً نضالياً وسيرةً عطرة ما زالت خالدة في وجدان أبناء الجنوب اللبناني، ووجدان كل المؤمنين بحق الإنسان في الدفاع عن قيم الحق والعدل والحرية في العالم.
وتابع مراد، نلتقي اليوم في لحظاتٍ مصيرية، تمر بها القضية الفلسطينية، وعموم منطقتنا العربية، حيث تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الصهيو – أميركي بحق شعبنا الفلسطيني على امتداد أرض فلسطين، لاسيما في قطاع غزة. حيث يقوم الاحتلال بمحو كل مظاهر الحياة، وينفذ مجازر وجرائم لم يشهد التاريخ المعاصر مثيلاً لها. في ظل تواطؤ وخذلان عربي ودولي. بهدف تصفية القضية الفلسطينية وفقاً للرغبات والأجندات المعادية لشعبنا ومنطقتنا. ورغم كل ما استخدمته آلة القتل والإجرام الصهيونية، وعلى مدى أحد عشر شهراً حتى الآن ، إلا أن شعبنا ما زال صامداً يرفض الإستسلام ، وما زالت المقاومة تمتلك زمام المبادرة، وقادرة على إيلام العدو وتوجيه الضربات لآلته العسكرية. مشدداً على أن المقاومة هي قدر شعبنا، وستبقى مستمرة ومتواصلة حتى تحقيق كامل أهداف وطموحات شعبنا.
وتوجه مراد بتحية اعتزاز وإكبار إلى مدينة صور المقاومة، توأم عكا، وإلى قرى وبلدات ومدن جبل عامل الأشم شقيق الجليل الممتد من الناقورة، وحتى الجولان السوري المحتل. كما توجه بالتحية لقوى محور المقاومة، لا سيما الى المقاومة في لبنان، والى أهل المقاومة أبناء القرى والبلدات الأمامية الذين يتحملون عبئ التصدي للعدوان الصهيوني المتمادي على لبنان، ودعماً وإسناداً لأشقائهم الفلسطينيين في قطاع غزة. مؤكداً على وحدة المعركة ووحدة المسار والمصير بين المقاومتين الفلسطينية واللبنانية.
وختم بتجديد العهد لروح الشهيد القائد القومي العربي محمد الزيات، الذي شكل مثالاً ونموذجاً للمناضل القومي والعربي، الذي آمن بقضية فلسطين، ووقف في وجه الأحلاف والإقطاع السياسي. واستطاع أن يشكل نموذجاً يحتذى للشباب القومي العربي الثائر في مواجهه الاستعمار والإحتلال.
وخلال الفعالية ألقى رئيس جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية الدكتور عماد سعيد كلمة باسم ملتقى الجمعيات الأهلية في مدينه صور ومنطقتها. وألقى مسؤول العلاقات السياسية في الحرس القومي العربي المناضل عصام فاخوري كلمة أشادت بمسيرة الراحل الكبير. كما ألقى الأمين عباس فاخوري القيادي في الحزب السوري القومي الإجتماعي كلمة الأحزاب والقوى اللبنانية. وأكَّدت الكلمات على أن شعوب أمتنا لن تهزم، وأن المقاومة مستمرة حتى دحر الإحتلال والإستعمار عن منطقتنا، وحتى استعادة كل مقدَّرات وثروات شعوب أمتنا وتحررها وتقدمها الحضاري.
وفي الختام وضع وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إكليلاً من الورد باسم الجبهة، كما وضع وفد الحرس القومي العربي اكليلاً بإسمه.