الجبهة الشعبية: جريمة طولكرم توضح أن الاحتلال يمارس الإبادة ضد شعبنا في الضفة كما في غزة

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في طولكرم، في غارة إجرامية شنها سلاح جو الاحتلال، مساء يوم، الإثنين ٢٦ آب ٢٠٢٤ ، جزء من حرب الإبادة المستمرة ضد شعبنا، التي امتدت للضفة المحتلة في ظل صمت وتواطؤ دولي وعربي رسمي.

تؤكد الجبهة أن استهداف الاحتلال لبيوت المواطنيين، بواسطة الغارات الجوية في الضفة المحتلة هو جريمة حرب توضع في سياق حملة قتل وتصفيات منظمة يشنها المحتل ضد شعبنا كجزء من حرب الإبادة الشاملة.

 جريمة اليوم في طولكرم تتزامن مع تهديدات من قبل الاحتلال بتصعيد العدوان، من خلال عملية عسكرية شاملة في الضفة المحتلة تستهدف وجود شعبنا وأرواح وممتلكات الفلسطينيين في الضفة المحتلة.

إن تصعيد الاحتلال لحربه ضد الوجود الفلسطيني وما يرتكبه يوميًا من جرائم ضد شعبنا، تتم في ظل تواطؤ كامل من المنظومة الدولية، ودعم وشراكة من الولايات المتحدة الأميركية التي قادت  إعلان حرب الإبادة ضد شعبنا، وما زالت توفر الدعم والتسليح والغطاء السياسي والعسكري لها.

إن شعبنا اليوم ليس أمامه خيار إلا الوحدة في خندق المقاومة، وتصعيد كل أشكال النضال في وجه المحتل، فلا مفر من خوض هذه المعركة المصيرية التي يفرضها الاحتلال مهدداً وجود شعبنا بأكمله.

نطالب بإعلان حالة طوارئ وطنية شاملة تتضمن تشكيل قيادة طوارئ وطنية موحدة تقود نضال شعبنا دفاعًا عن حقه في الوجود والحرية والدولة والعودة.

نحذّر الدول العربية أن ما يحدث اليوم من تخلي عن شعب فلسطين، يشابه ما حدث في العام ١٩٤٨ من خذلان عربي، وما ترتب عليه من نتائج كارثية  مازالت شعوب أمتنا تدفع أثمانها حتى اليوم.