أبرزأخبار الجبهة
مزهر :اليوم التالي للحرب سيكون يومًا فلسطينيًا بامتياز، والشعب الفلسطيني هو وحده من سيقرر مستقبله وسينتصر حتمًا
التقى نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر على رأس وفد من فصائل المقاومة الفلسطينية رئيس حركة الجهاد والبناء في العراق الحاج أبو القاسم الساعدي.
خلال اللقاء، تحدّث نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر عن دور العراق التاريخي الداعم للشعب الفلسطيني مُشيرًا إلى أن مقبرة جنين التي احتضنت أجساد العراقيين عام ١٩٤٨ خير شاهد على هذه التضحيات التي امتزج بها الدم العراقي بالدم الفلسطيني، والأرض الفلسطينية التي جُبلت بهذه الدماء العراقية الطاهرة، وأكّد الرفيق مزهر أن العراق شريك حقيقي وفاعل في معركة طوفان الأقصى عبر عملياته البطولية سواء الفردية لفصائل المقاومة العراقية أو المشتركة بالتعاون مع القوات اليمنية، مشيرًا إلى وحدة كل جبهات المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي.
كما أوضح مزهر أن معركة طوفان الأقصى أثبتت أن الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا بل له ظهر قوي متمثل في قوى المقاومة في العراق و اليمن ولبنان وبمساندة الجمهورية الاسلامية الايرانية، وشدّد مزهر أنه بعد معركة طوفان الأقصى كان هناك تحول نوعي شكّل زلزال داخل الكيان الصهيوني ووجّه ضربة قاسية للمنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية فككت قوة ردعه، وكشفت مدى هشاشة هذا الكيان الذي ادّعى بأنه الجيش الذي لا يقهر..
كما أكّد مزهر أن المعركة مستمرة، وكفاح الشعب الفلسطيني المستمر منذ ٧٦ عامًا لن يتوقف، وهذه المعركة المفصلية خطوة على طريق التحرير والعودة، مشيرًا أن العدو الصهيوني لايزال يغرق في رمال غزة، ولم يستطع تحقيق أي من أهدافه التي أعلنها في بداية حربه سواء بالقضاء على قوى المقاومة أو استعادة الأسرى الصهاينة، مُشيداً بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وثباته وتمسكه بأرضه.
كما تطرّق إلى أن العدو فشل أيضًا بتحقيق أهدافه غير المعلنة، بالتهجير القسري للشعب الفلسطيني ومحاولة فرض إدارة بديلة متعاونة معه، وكذلك محاولته حسم الصراع في الضفة الغربية، وأضاف أن المعركة خلقت تحولات على المستوى الدولي فلأول مرة العدو في قفص الاتهام في محكمة العالم “محكمة العدل الدولية”، وقادته “نتنياهو وغالانت”ملاحقين من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وكل ذلك بفعل المقاومة والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني.
وتابع أن شلال الدماء المستمر في قطاع غزة حتى هذه اللحظة بسبب حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني كشف وأسقط المنظومة الأخلاقية له وروايته المصطنعة، وأثبت للعالم أجمع مدى وحشيته وإجرامه، وانعكس هذا التحول لصالح علو السردية الفلسطينية ومدى مصداقيتها مما ساهم ببدء اعتراف العديد من دول العالم بالدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي ختام حديثه أكّد مزهر أن اليوم التالي للحرب سيكون يوماً فلسطينياً بامتياز، وأن الشعب الفلسطيني هو وحده من سيقرر مستقبله وسينتصر حتمًا.
بدوره رحّب الحاج أبو القاسم الساعدي بوفد الفصائل معبّراً عن فخره واعتزازه بهذا اللقاء، ومُشيدًا بدور الفصائل ونضالها ضد العدوان الصهيوني الغاشم.
وأكّد أن القضية الفلسطينية قضية شرعية، وليست فقط أخلاقية أو إنسانية، مُشدّداً أنه لا يمكن المساومة عليها أو التراجع عنها.
وأشار الساعدي إلى أن معركة طوفان الأقصى غيّرت وجه التاريخ لإسرائيل وأمريكا، وأعادت ترتيب المنطقة وإيقاف مشروع التطبيع، مُديناً الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ومطالباً العالم أجمع أن يضع حداً لهذه المجازر الوحشية التي تخطّت كل الحدود.
كما شدّد أن الحكومة العراقية موقفها واضح من القضية الفلسطينية وتعتبرها قضيتها الأولى لذلك هي جزء من محور المقاومة، وستظل دائماً بحكومتها وشعبها من الداعمين والمساندين للشعب الفلسطيني حتى استرداد كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني.