تونس: وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يلتقي الأمين العام للتيار الشعبي التونسي
التقى وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، برئاسة نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر، وذلك يوم الأربعاء في 15 أيار 2024، الأمين العام للتيار الشعبي التونسي الرفيق زهير حمدي.
واستهل الأمين العام للتيار اللقاء بالترحيب بوفد الجبهة، مؤكدًا العلاقة القوية مع الجبهة الشعبية، ودورها في حركة التحرر العربية وماضيها وحاضرها النضالي.
وقال: “نلتقي وإياكم في فعل استثنائي في خضم طوفان الأقصى، الذي يستمر للشهر الثامن على التوالي، ورغم الحجم والدمار والشهداء، إلا أن هناك ثمار لكل ذلك“.
واستعرض حمدي منجزات معركة طوفان الأقصى، مشيرًا إلى أنها كشفت عن حقيقة المشروع الصهيوني، وألحقت به هزيمة نكراء، وفتحت جبهات الاسناد، وأكدت أن الشعب الفلسطيني ليس وحده.
وأضاف أنها وسعت من حجم التعاطي والزخم والتأييد الطلابي، والرأي العام الدولي، خاصة الأميركي والأوروبي للقضية الفلسطينية، وسيكون لذلك تداعيات كبيرة في المستقبل القريب، والتي يجب أن يتم استثمارها.
وشدد على أن الحزب يتابع بدقة ما يحدث في فلسطين.
من جهته، شكر نائب الأمين العام الرفيق مزهر الرفيق حمدي على حفاوة الاستقبال، مؤكداً أن وفد الجبهة شعر في تونس أنه في وطنه، وشهد رحابة الاستقبال، وعشق الشعب التونسي لفلسطين.
ووضع مزهر، حمدي في صورة آخر الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، وحالة الصمود الأسطورية للشعب الفلسطيني، وبسالة وصلابة المقاومة، مؤكداً أن معركة طوفان الأقصى شَكلّت تهديداً وجودياً لدولة الكيان، وكشفت هشاشة وضعف الكيان، وأسقطت منظومته الفكرية والأمنية.
ولفت إلى أن أميركا هي من تقود الحرب، وهي شريك أساسي في حرب الإبادة، مستعرضًا التحولات المهمة والكبيرة في الرأي العام الدولي، وسقوط المنظومة الأخلاقية للكيان الصهيوني، وانتصار كبير للسردية الفلسطينية.
وأوضح بأن انتفاضة الجامعات في أميركا وبعض البلدان الغربية تُدلل على أهمية هذه التحولات والتغيرات في الرأي العالمي.
وأضاف بأن ملحمة طوفان الأقصى وجهت ضربة قوية لمشروع التطبيع الذي ما زالت أميركا تسعى إليه، وتحاول من خلاله دمج الكيان الصهيوني في المنطقة.
كما جدد تمسك المقاومة بشروطها، مؤكداً أنها ما زالت بخير ولديها القدرة على استمرار القتال، وتكبيد الاحتلال المزيد من الخسائر.
وطالب بضرورة تحرك الشارع العربي والجامعات العربية، لرفع معنويات الشعب الفلسطيني، وللضغط على الأنظمة العربية وأميركا، معاتب
معاتبًا بأن هناك تراجعًا في مستوى أنشطة التضامن مع غزة في تونس، وإن وُجدت فهي تأخذ الطابع النخبوي وليس الشعبي.
كما أكد مزهر حرص الجبهة على توحيد قوى اليسار، لما في ذلك مصلحة وقوة لتونس وفلسطين معًا، مقدمًا مبادرة الجبهة لتوحيد قوى اليسار، بسبب حاجة تونس لتيار ثالث يحمل هموم الجماهير وقضايا الأمة.
وختم مداخلته، مؤكدًا ضرورة خلق جبهة يسار مقاومة على صعيد العالم العربي، وتشكيل جبهة عربية لمواجهة التطبيع.
واتفق الطرفان على عمل بروتوكول ثنائي لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية والتنسيق في كافة المجالات.