أبرزحوار وشخصيات

مروان عبد العال: الضغط العسكري سيفشل وبفعل الصمود والمقاومة لن يصمد نتنياهو طويلًا وسيجبر على الخضوع

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

خلال لقاء له على قناة العالم الفضائية، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال:” يومان بعد المئة، والمقاومة واقفة وسط الدمار، ووسط شعب ينتصر على الموت، ويؤكد شرعية البقاء والحياة، والانتماء الأصيل والعشق الأسطوري للوطن، كي يسقط مفاعيل النكبة المتجددة!”.

وتابع، إن حكومة الحرب لم تحقق غايتها المعلنة من الحرب، عجزت عن تحرير الأسرى أو الوصول إليهم ولم تسحق المقاومة أو تشل قدرتها. لقد فشلت على مستوى تحقيق الأهداف، لكنها نجحت بارتكاب سوابق جديدة على مستوى التدمير والقتل والإبادة، وارتكاب الجرائم البشعة للضغط على المدنيين كوسيلة لتحقيق هدف الحرب.

وأضاف، دولة الاحتلال تغرق اليوم حتى أذنيها بالعار، وانكشف وجهها القبيح والقميء والفاشي أمام العالم، بل فشلت أخلاقياً وستهزم قانونياً وإنسانياً.

إن  العدو يتفاجأ كل يوم بأداء المقاومة، وإرادتها الحديدية، وبنيتها القتالية، ومناورتها وحركتها، وتطور مناورتها وخبرتها الميدانية، وأسلحتها الفلسطينية الصنع.

 هذاه المقاومة العالية الجودة التي تقصف من الشمال، وتدير وسط غزة جعلت عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان يصرح: “هذه ليست الطريقة التي تدار بها الحرب، وليست هذه هي الطريقة التي تهزم بها حماس”.

وقال:” إن  ارتدادات الصمود بدأت تأخذ مفعولها داخليًا. الهوة تتسع داخل الكابنيت وبين رئيس الوزراء ووزير الدفاع اللذين يفترض أن يكونا صمام أمان الحرب، وبدأت مطالبات علنية بإقالة نتنياهو، واحتجاجات لأكثر من ١٧٠ ألف متظاهر في تل أبيب، وعزلة الكيان تتزايد، ونبذ لمكانته عالمياً وخاصة ذروتها بمحكمة العدل الدولية بالدعوى المرفوعة من جنوب أفريقيا وما لها من دلالات.

 وأضاف، إن حجم المظاهرات يتصاعد في العالم، وحركة الاحتجاج لا تتوقف، ولا تعرف الاعتياد وعدم الاكتراث وذروتها في ما حدث في لاهاي، ودلالتها أن “الذئب الكاسر” لم يعد بنظر العالم “الحمل الوديع”.

إن  رئيس الحكومة يدير ظهره للرئيس الأميركي، يتصرف بعقلية العنجهية المتكئ على الصهيونية الدينية والقومية، وبتحريض منهم بأن “إسرائيل ” شريك للولايات المتحدة وليست الأجير عندها

 أصل الدعوة الخطيرة لمستشار الأمن القومي الأميركي “جيك ساليفان” عن التسوية وتوسيع اتفاقيات إبراهام والتطبيع إلى جولة بلينكن الأخيرة لحصاد سياسي مزعوم لنتائج الحرب .

و نحن ندرك أن أميركا ثابتة بدعم العدوان، وهي من أعطت إسرائيل ” شيكًا على بياض، لارتكاب الإبادة فهي آخر من يحق لها أن تتحدث عن السلام.

إن  الإدارة الأميركية الحالية تسعى لتسويق بضاعة التطبيع، وطبخة حل الدولتين الفاسدة لتحسين صورتها على أبواب الانتخابات الأميركية، التي احترقت بنظر جمهورها .

 بلينكن جاء لهذه الغاية، ويطلب من حكومة نتنياهو تفهم استراتيجيتها وعلاقاتها ومصالحها قي المنطقة وعدم إفسادها، وإن مطلب الرئيس بايدن تغيير نمط الحرب وليس وقفها، والانتقال إلى مرحلة ثالثة من العمليات الجراحية الخاصة، ويجب أن يعرف جمهورهم بأن حكومة الحرب تقودهم إلى حرب، وتصر على مواصلتها وهي لا تعرف مستقبلها وما هو اليوم التالي، وأصلاً لا يوجد عندها يوم تالي، لأنها ضد الترتيبات التي تطرحها واشنطن، هم مع التهجير وعودة الاستيطان.

 وعن الأسرى، قال:” إن مصير الأسرى أصبح أكثر ارتباطاً بمصير الحرب، والاستقطاب حاد بين فريق يقول:” تصعيد الحرب وآخر يضع أولوية الأسرى على الحرب”.

 الرأي العام يتحرك بهذا الاتجاه ويضغط للوصول إلى هذه النتيجة وعندما يقول شخص مثل دزينكوت: “كفانا كذب” وعندما يطرح موقفاً بهذا الوضوح يعني أن حجم الاستقطاب بدأ بالتفاقم.

 إن نتياهو يهرب إلى الأمام عبر تصعيد الحرب حتى لو أدت إلى حرب إقليمية، ولكن توسيعها من طرف محور المقاومة سيزيد الموضوع إحراجاً لتحالف الحرب.

وأضاف، الجبهة الشعبية ترى أنه رغم الكلفة الإنسانية الثقيلة، لكن هذا الضغط العسكري سيفشل، وبفعل الصمود، وثبات المقاومة وارتداداتها الداخلية والخارجية، ولن يصمد نتنياهو طويلاً وسيجبرعلى الخضوع.

وإن واجبنا هو إبقاء القضية الفلسطينية ومنع تجزئتها، والهدف هو حلها، أما استراتيجية العدو تصفية عبر تجزئة المقاومة والشعب والقضية الفلسطينية لتصفيتها.

و العدو ينفذ استراتيجية “جز العشب” تجاه المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، ليزرع فكرة الاستسلام وإن الثمن المدفوع أكبر من النتائج التي حققها الفلسطيني جرّاء المقاومة.

 كما قدم تحية خاصة إلى اليمن العزيز قيادة وشعباً على موقفها الصلب والجريء، والأهم لدلالة هذا الفعل في تأصيل الصراع أنه صراع عربي / صهيوني.

 أهم درس أن اليمن تحدت الدول الاستعمارية المتغطرسة وقالت كلمة واضحة وبالممارسة وقوة الإرادة “نحن اليمن لنا علاقة بالقضية الفلسطينية ونحن عرب وإن لم نكن كذلك هل أميركا أولى بالقضية منا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى