المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
نظمت اللجنة الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية لدعم القضية الفلسطينية، وقفة تضامنية أمام مكتب الأنروا الرئيس في بيروت، بحضورممثلين عن القوى الطلابية، والمنظمات الشبابية، ومعلمين وعدد من الطلاب الفلسطينيين في بيروت .
وكانت كلمة للمنظمات الشبابية والطلابية الفلسطينية، ألقاها سكرتير منظمة الشبيبة الفلسطينية في لبنان إيهاب حمود، استهلها بتقديم التحية للحضور، وقال:” نلتقي اليوم، في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لأبشع حملة إبادة جماعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث يواجه شعبنا بنسائه وشيوخه وأطفاله لحرب إبادة في قطاع غزة، تستهدف كل ما يمت للحياة الإنسانية بصلة، ففي حين تواصل آلة القتل الصهيونية استهداف المدنيين الآمنيين بالطائرات والقذائف والصواريخ، وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، وتدمير المستشفيات، ودور العبادة، والمدارس، وكل البنى التحتية الخدماتية، وتستمر في فرض الحصار، وحرب التجويع على اهلنا في قطاع غزة الباسل، تحت نظر العالم، وفي ذات الوقت يواصل العدو جرائمه اليومية بحق أهلنا في الضفة الغربية والقدس، وكل ذلك بهدف تهجير شعبنا واقتلاعة من أرضه، وكل تلك الجرائم والمجازر الوحشية بحق شعبنا، والممتدة على مدى أكثر من 75 عامًا من عمر النكبة الفلسطينية، والكارثة التي حلت بشعبنا نتيجة المؤامرة الاستعمارية الغربية، التي أدت إلى اقتلاع شعب كامل من أرضه وبيته، وتشتيته في كل ارجاء المعمورة، وبرغم الآلام والجراح والمؤامرات المتواصلة المدعومة من قوى الشر العالمي، وبرغم كل ما ألحقته بشعبنا من مآس وكوارث، واصل الشعب الفلسطيني، وعلى مدى عمر النكبة كفاحه ونضاله العادل مستندا إلى عدالة قضيته، بمختلف الأشكال والوسائل لاستعادة كامل حقوقه المغتصبة، وفي مقدمها حقه في العودة إلى أرضه ودياره، وها هو اليوم أكثر إصرارًا وتصميمًا على الاستمرار في هذا النضال حتى تحقيق كل أهدافه مهما طال الزمن وبلغت التضحيات .
وتابع، في الوقت الذي تتواصل فيه هذه المحرقة البشرية يسعى العدو الصهيوني وحلفاؤه وداعموه من قوى الشر والعدوان العالمية، وبشكل محموم إلى تصفية القضية الفلسطينية، مستخدمين في سبيل تحقيق ذلك كل الوسائل والإمكانات المتاحة لهم، ومن بين تلك الوسائل العمل على إنهاء مؤسسة الأونروا، لما تمثله من شاهد حي على الجريمة التاريخية المتواصلة بحق شعبنا وقضيتنا، مستخدمة في سبيل تحقيق هدفها حملات التشوية والأكاذيب، وكل أشكال التضليل الإعلامي لتبرير وقف تمويلها لتلك المؤسسة، ومنعها من تقديم أبسط الخدمات الحياتية للاجئين الفلسطينيين في الأقطار الخمسة. لقد استمرت المحاولات الاستعمارية الغربيه لإنهاء وتصفية الأونروا بما تمثلة على مدى سنوات طويلة، وبأشكال واساليب متعددة، غير أنها تصاعدت مع بداية عملية طوفان الأقصى التي شكلت ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال بحق شعبنا على مدى أكثر من 75 عاما .
لقد تاسست الأونروا نتيجة النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 48 بموجب القرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثامن من كانون الاول عام 1949 تحت اسم وكالة الامم المتحده لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الأدنى لمساعدة اللاجئين وحمايتهم، وكسب التاييد العالمي لهم ولقضيتهم إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لقضيتهم، وهذا وفق تعريف الأنروا لذاتها.
ووفق التعريف القانوني للأنروا، فإن اللاجئين الفلسطينين هم الاشخاص الذين كانت فلسطين هي مكان إقامتهم الطبيعي حتى تاريخ ايار عام 1948 وأبناءهم وذريتهم الذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجه نكبة عام 48 .
لذا نؤكد ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إلى حين عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ودياره، وفي هذا السياق، نؤكد تمسك شعبنا بمؤسسة الاونروا شاهدًا قانونيًا حيًّا على الجريمة المتواصلة بحق شعبنا، ونرفض كل محاولات إنهائها تحت أي ذريعة كانت، وندعو إلى استمرار تمويلها، وعدم الرضوخ لابتزاز الاستعمار الغربي مؤكدين أن شعبنا لن يسمح بتمرير تلك المؤامرة، وهنا يبرز دور الشباب الفلسطيني والعربي في كل أماكن تواجدة للتصدي لكل تلك المؤامرات وإسقاطها.
وختم بتقديم التحية لأهلنا الصامدين الصابرين على امتداد أرضنا الفلسطينية المحتلة، في غزة والضفة والقدس والمحتل من فلسطين عام 48 إلى كل أبناء شعبنا.
وإن سألوك عن غزة فقل لهم شهيد يسعفه شهيد ويصوره شهيد ويصلي عليه شهيد.