ماذا تعني موافقة “حماس” على مقترح “وقف إطلاق النار”؟
قدس برس
ما إن أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء اليوم الإثنين، أنها “أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”، حتى توالت ردود الفعل على هذا الإعلان الذي لم تكن تعلم عن موعده الولايات المتحدة الأمريكية كما جاء على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الذي قال “كنا ننتظر ردا من حماس لكن لم نكن نعلم متى سيردون حتى شاهدنا الخبر العاجل على قناة الجزيرة”.
حيث قال مسؤول الساحة اللبنانية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (أحد فصائل منظمة التحرير)، هيثم عبده في حديثه لـ”قدس برس”، إن “الصفقة أتت اليوم لتؤكد على هزيمة الكيان الصهيوني في معركته مع قطاع غزة، وعلى جميع النواحي العسكرية والسياسية”.
وأضاف “صمود المقاومة الفلسطينية وبسالتها في الرد على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الإحتلال الصهيوني على قطاع غزة وصمود الحاضنة الشعبية لعب دوراً أساسيا في إفشال أهداف جيش الإحتلال التي كان يسعى إليها واسهمت في تنازل العدو الصهيوني عن الكثير من البنود”.
وأشار إلى أن “العدو الصهيوني المهزوم لم ينجح في كسر إرادة المقاومة الفلسطينية ولم ينجح في هدفه بكسرها واستعادة أسراه، كما أنه لم ينجح في تهجير الشعب الفلسطيني من القطاع”.
بدوره أشار عضو قيادة حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان، يوسف موسى، إلى أن “ما صدر اليوم عبر حركة حماس والموافقة على المقترح حشر الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية بعدما كانوا يرمون الكرة في ملعب المقاومة، وحماس الآن نستطيع القول أن المقاومة بحنكتها السياسية استطاعت أن تعيد الكرة لملعب الطرف الآخر، وسحبت كل الذرائع التي تتهم المقاومة بالتعطيل”.
وأضاف “الموافقة هي انتصار وتعبير واضح عن وحدة المقاومة، في مقابل انقسام كبير في صفوف صناع القرار الصهيوني، والموافقة تعتبر قنبلة من العيار الثقيل وجهتها المقاومة للكيان الصهيوني وسنرى آثار ذلك في الساعات القليلة القادمة وسواء وافق الكيان أم لم يوافق فالنتائج كارثية عليه وعلى استمرار الحكومة والائتلاف الحاكم”.
وشدّد على أن “الموافقة على المقترح تعني بالحرف الواحد هزيمة مدوية للاحتلال وعدم تحقيق أي هدف، وبن غفير وسموتريش يهدد فورا بحل الحكومة إن وافق نتنياهو عليه”.
أمّا عضو القيادة السياسية لحركة “حماس” في لبنان عبدالمجيد العوض، فقال “تعاطينا بالتشاور مع فصائل المقاومة الفلسطينية بروح إيجابية مع كل الوساطات والمقترحات، والهدف هو إنهاء العدوان وانسحاب جيش الاحتلال وعودة وحرية تنقّل أبناء شعبنا، وإزالة آثار الحرب الهمجية وصفقة تبادل جادة”.
وأضاف “وافقنا على المقترح، والكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني، والمقاومة ما زالت قادرة على تدفيع المحتل ثمن اعتداءاته، وتقدير الموقف العام هو لصالح قضيتنا المباركة”.
وأشار إلى أن “المقاومة الفلسطينية ستبقى الأمينة على تضحيات شعبنا وجراحاته، والحريصة على تحقيق آماله، ومراكمة القوّة حتى إزالة الاحتلال، وأن نتنياهو فشل في تحقيق أهداف الحرب المعلنة، وحماس باقية كقوّة رئيسية، ومرحلة ما بعد انتهاء الحرب تحددها المقاومة”
وكانت حركة “حماس”، قد قالت إنها “أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.