منوعات

بين المسرحيّة ومشهديّة الهجوم الخارجة عن المألوف فرق كبير

ليليان حمزة

تعليقات وتحليلات صباح اليوم، منها أن ما حصل بالأمس مسرحيّة والآخر يعتبرها حدث تاريخي.

أولاً: ما حصل بالأمس بتقديري كان أوّلاً مشهديّة خارجة عن المألوف في تاريخ قيام كيان العدو. أكثر من ٤٠٠ مسيّرة من إيران و العراق مترافقة مع صواريخ كروز ضربت عمق الكيان فيما يرزخ المجلس الحربي الإسرائيلي كلّه في “الحفرة” يدرس طريقة الرّدع والمستوطنون في الملاجئ وبحالة هلع. مشهديّة لم نرَها منذ ١٩٤٨.

ثانياً: عدم وصول المسيرات إلى الأراضي المحتلة ساهمت به ترسانة القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية، هذا متوقّع ومعروف، أما عار الأردن بدفاعها عن “إسرائيل” لن يُغسل لو مهما أطالوا الخطابات المتأثرة بدمار غزة والمذبحة بحق الأطفال والنّساء. ليت الأردن استخدم ترسانته في منع قتل أكثر من ٣٠ ألف غزّاوي ووقوع أكثر من ٧٠ ألف جريح ومفقود ولم يساهم بإطباق الحصار على غزة وتجويعها.

ثالثاً: الرّد على استهداف القنصلية الإيرانية لم يأتِ بمثابة إعلان الحرب، بل وفق ضوابط القانون الدولي واستناداً للمادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة القاضي بالدفاع المشروع عن النّفس في حال الاعتداء على أي من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

رابعاً: تقدّر إيران أنها ألحقت أضراراً كبرى في عمق فلسطين المحتلة وكانت أهداف الصّواريخ دقيقة وحقّقت إصابات مباشرة، أما العدو الإسرائيلي لا يعترف بكل خسائره كالعادة، إلا في حالة لاستعطاف المجتمع والرأي العام الدولي، من خلال خبر “سقوط فتاة إسرائيلية نتيجة الهجوم الإيراني“.

خامساً: وهو الأهم، ما هو القادم من الأيام؟ المزيد من التّصعيد على مستوى الضّربات الموضعية والأهداف المحدّدة واستمرار العدوان والمذبحة في غزة إلى أمد غير معروف، لكن قد ينسحب هجوم الأمس على ضبط إسرائيلي للعدوان على سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى