أحمد مراد لـسبوتنيك: مفاوضات وقف إطلاق النار ثمرة صمود شعبنا وتضحياته وثباته، ونتيجة عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه بعد أكثر من ستة أشهر من الجرائم والمجازر الوحشية
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
خلال لقاء له عبر إذاعة سبوتنيك الروسية، قال مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أحمد مراد:” لطالما كانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة شريكًا في العدوان على شعبنا، ومعادية لتطلعات كل الشعوب التوَّاقة للحرية والعدالة”.
إن الإدارة الأمريكية ليست وسيطًا في المفاوضات الجارية لوقف العدوان على شعبنا ، بل هي محرك وشريك في حملة الإبادة الجماعية بحق شعبنا، وإن سحب جيش الاحتلال لجزء من قواته من قطاع غزة، جاء بفعل صمود وضربات المقاومة والخسائر الجسيمة التي ألحقتها بجيش الاحتلال، وكذلك وفقًا لخطط الاحتلال واستراتيجيته العسكرية، وتحضيرًا لتوسعة عدوانه، وليس إستجابة لضغوط أمريكية كما يحاول ألبعض أن يروج .
وتابع، مفاوضات وقف إطلاق النار ثمرة صمود شعبنا وتضحياته وثباته، ونتيجة عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه بعد أكثر من ستة أشهر من الجرائم والمجازر الوحشية .
بعد هذا الكم الهائل من التضحيات، فإن شعبنا ومقاومته لا يمكن أن يسمحوا للاحتلال بأن يحقق بالمراوغة والغدر ما عجز عن تحقيقه بقوة القتل والتدمير .
إن مطالب شعبنا واضحة ومعروفة تبدأ بالوقف الدائم لإطلاق النار، ووقف العدوان بكل أشكاله، ورفع الحصار وفتح المعابر، وإدخال المساعدات إلى كل أنحاء قطاع غزة، وانسحاب جيش الاحتلال من كل مناطق القطاع، والسماح بعودة النازحين إلى بيوتهم في شمال غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وصولًا إلى صفقة تبادل شاملة للأسرى .
شعبنا ومقاومته جديون و حريصون على التوصل إلى اتفاق على وقف العدوان على شعبنا ، ولكن لا يمكننا أن نراهن على وفاء الاحتلال بالتزاماته وهو الذي لطالما تعودنا على غدره وتحلله من الاتفاقيات .
وأضاف، المطلوب اليوم وأكثر من أي وقت مضى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، على قاعدة التمسك بالحقوق التاريخية لشعبنا وبالمقاومة بكل أشكالها سبيلاً للتحرير والعودة ، ونؤكد ضرورة الاستمرار في تصعيد التحركات الشعبية في الساحات والميادين كافة على مستوى العالم حتى وقف العدوان عن شعبنا .
وختم كلامه، بتوجيه تحية إجلال وإكبار إلى جماهير شعبنا الصامد على امتداد الأرض الفلسطينية ، لا سيما إلى أهلنا في قطاع غزة .
والتحية إلى شرفاء أمتنا وأحرار العالم على وقوفهم وتضامنهم مع نضال شعبنا وكفاحه العادل.