بيان صحفي صادر عن دائرة شؤون اللاجئين وحق العودة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

حذرت دائرة شؤون اللاجئين وحق العودة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أن مخططات الاحتلال لتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، جارية على قدمٍ وساق، وبلغت مستوىً متقدمًا، في ضوء الحملة الصهيونية المركزة والممنهجة لشيطنة الأونروا والتحريض على عملها وموظفيها ومحاولة تهميشها.

وأشارت الدائرة بأن التقارير الواردة بتقديم الكيان الصهيوني مقترحًا لتفكيك الأونروا، مقابل إيصال مساعدات على نطاقٍ واسع بغزة، يؤكد وجود نية مبيتة صهيونية على إيجاد بديل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، واستخدام تجويع الشعب الفلسطيني ورقة ضغط تؤدي لتهميش ومن ثم تفكيك الأونروا كشاهد على نكبة ومظلومية شعبنا، على طريق إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها بموقف القرار الأممي 194.

وشددت الدائرة على أن تماهي الإدارة الأمريكية مع أكاذيب وحملات الاحتلال ضد الأونروا والتي عززتها بوقف تمويل المؤسسة الدولية حتى عام 2025، يعطي الاحتلال الضوء الأخضر في مواصلة مخططاته لتفكيك الأونروا رغم انكشاف الأكاذيب الصهيونية، وإعادة عدد من الدول تمويلها بعد قطعها.

وأوضحت الدائرة بأن مؤسسات الأمم المتحدة تتعامل باستهانة كبيرة مع هذا المخطط الصهيوني الخطير، ولا يوجد أي  تحركات جدية سوى تصريحات لفظية سواء داخل مؤسسات الأمم المتحدة أو في المحافل الدولية الأخرى، للتصدي للحملة الصهيونية الممنهجة ضد الأونروا، رغم أنها قادرة على تفنيد أكاذيب الاحتلال، ومحاولات شيطنتها والتحريض الممنهج عليها، وباعتبار أنها الجهة الوحيدة القادرة على إدارة عملية إغاثة القطاع لما تمتلكه من خبرات وقدرات بشرية ولوجستية هائلة.

وأكدت الدائرة أن شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية والمجتمعية سيتصدون بكل قوة لهذا المخطط المشبوه، وسيفشل أي محاولات لإيجاد بديل عن الأونروا، أو محاولات ابتزاز الشعب الفلسطيني بالمساعدات، فقضية شعبنا سياسية وليست إنسانية، وهذا يتطلب استمرار عمل الأونروا في خدمة وإغاثة اللاجئين حتى عودتهم جميعهم إلى أراضيهم التي هجروا منها، وباعتباره حق ثابت سيدافع عنه شعبنا وجموع اللاجئين بكل ما أوتي من قوة، خصوصًا وأن نجاح الاحتلال في مخطط تفكيك الأونروا في غزة، يعني تنفيذ هذا المخطط في الضفة والقدس ومخيمات اللاجئين بالخارج.