قيادية فلسطينية: الأم الفلسطينية تحمل كل المفردات التي تجعلها أسطورة هذا العصر
قدس برس
قالت عضو اللجنة المركزية لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) في لبنان، انتصار الدنان، إن “الأم الفلسطينية لا تشبهها أمهات العالم كله، فجميعهن أمهات يحملن هذا اللقب لأنهن أنجبن وربّين؛ أما الأم الفلسطينية فهي تحمل كل المفردات التي تجعلها أسطورة هذا العصر، الذي يجهد للنيل من عزيمتها، لكنها تأبى ذلك”.
وأضافت الدنان، في تصريح خاص لـ”قدس برس”، اليوم الخميس، بمناسبة يوم الأم، أن “الأم الفلسطينية هي الأم، المناضلة، المقاوِمة، الثائرة، الأديبة، الشهيدة، الصابرة؛ هي فلسطين”.
وأشارت الدنان إلى أن”عيد الأم يأتي على الأم الفلسطينية هذا العام وهي تحمل أضعاف أضعاف وجع العالم”.
ولفتت إلى أنه “في غزة، في كل لحظة تتعرض فيها الأم إلى القتل أو الأسر أو النزوح والجوع والإهانة والفقد، لكنها مع كل ذلك تبقى صابرة ومتمسكة بأرضها، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تمر بها”.
وأكدت الدنان على أن “الأم الفلسطينية تفقد ابنها، تدفنه وتسير، تجوع مع الجوعى وتمرض وتتألم وتنام في الخيمة، لكن لن تنكسر عزيمتها أبداً، وهذا دأب أمهاتنا الفلسطينيات، فهنّ يحاربن على جميع الأصعدة”.
كما أكدت أن”الأمهات الفلسطينيات في مخيمات لبنان يعشن واقعاً صعباً أمنياً واقتصادياً، لكنهن يتحملن، وتزداد هذه المعاناة مع دخول شهر رمضان المبارك الذي يستوجب حضوره مستلزمات من الصعب تأمينها”.
وفي سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ (مؤسستان مختصتان في شؤون الأسرى)، إنّ “28 أسيرة من الأمهات وهن من بين 67 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويحرمهن الاحتلال من عائلاتهن وأبنائهنّ”.
وأضافت الهيئة والنادي في بيان مشترك اليوم الخميس، “يأتي (عيد الأم) هذا العام في زمن الإبادة الجماعية المتواصلة بحقّ شعبنا في غزة، والتي أدت إلى استشهاد الآلاف من الأمهات والأطفال، وحرم الآلاف من الأبناء والأطفال من أمهاتهم”.
وفي أحدث إحصاء لها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن “نحو تسعة آلاف سيدة فلسطينية قتلن في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من بينهن آلاف الأمهات والحوامل.
وصفت الوزارة ما تتعرض له المرأة في قطاع غزة بأنه “أسوأ كارثة إنسانية من القتل والتشريد والاعتقال والإجهاض والأوبئة والموت جوعاً”.
وتشير إحصائية الوزارة إلى وجود 60 ألف سيدة حامل في قطاع غزة يعانين سوء التغذية والجفاف وانعدام الرعاية الصحية المناسبة.