المخيمات

الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في صيدا يحتفي بيوم المرأة العالمي

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

لمناسبة الثامن من آذار، بوم المرأة العالمي، ودعمًا لشعبنا وأهلنا في فلسطين، ودعمًا للأسيرات و الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، أقام الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، فرع لبنان، منطقة صيدا، وقفة تضامنية بالمناسبة في مركز الأمل للمسنين، في مخيم عين الحلوة يوم الخميس 7/3/2024 .

حضرها ممثلو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والمكاتب النسوية الفلسطينية، واللجان الشعبية، وحشد نسائي ومسؤولة العمل النقابي والجماهيري للجبهة الشعبية في لبنان هالة أبو سالم .

قدم الوقفة أمين سر اللجان الشعبية في صيدا الدكتور عبد أبو صلاح، وجه التحية والتقدير للمرأة المناضلة في يوم المرأة العالمي، وأكد أن المرأة الفلسطينية شريكة في النضال والتضحية جنبا إلى جنب مع الرجل .

ثم كانت كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع لبنان في صيدا، ألقتها عضو قيادة منطقة صيدا، وعضو في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عدلة منصورأم بيرم، استهلت كلامها بتقديم التحية لنساء فلسطين، وقالت:” في هذه اللحظة  التاريخية التي تحيي فيها نساء العالم يوم المرأة العالمي المستندة على مضامين كفاحية من أجل تحقيق السلام  والمساواة والعدالة للنساء، وفي الوقت الذي تحيي فيه نساء العالم يوم المرأة العالمي وتعمل على تقييم الإنجازات والإخفاقات، ووضع التوجهات والتدخلات، من أجل تطوير واقع النساء وحقوقهن ومشاركتهن على مستوى بلدانهن، فإن المرأة الفلسطينية ما زالت تعيش تحت الاحتلال منذ 75 عاما، وتواجه منذ خمسة أشهر واحدة من أبشع حروب الإبادة التي شهدها التاريخ البشري، حيث تمضي آلة الاحتلال الصهيوني الحربية، مدعومة بقوى الاستعمار والإمبريالية العالمية بشركة الولايات المتحدة  في تنفيذ سياسة القتل المتعمد للفلسطينيات والفلسطينيين في قطاع غزة والضفة والقدس، وما يرافق ذلك من تهجير قسري  متكرر وحصار وقطع سبل الحياة كافة، إلى جانب استهداف وتدمير المباني السكنية والأعيان المدنية، وتدمير لمنظومة الخدمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، متجاهلة القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاك للقيم الإنسانية والأخلاقية كافة، ترتكب هذه الجرائم على مرأى ومسمع العالم في ظل سياسة إزدواجية المعايير في التعامل مع القضايا العالمية.

 وخلال عدوانها، الحالي، قتلت دولة الاحتلال أرواح ما يزيد على 30534 شهيدًا منهم 22330 امرأة وطفلة، و71920 شهيدًا في ما لا يزال آلاف ضحايا تحت الركام، إلى جانب عشرات الآلاف ممن تعرضن لإصابات متفاوتة، ولا يسمح لهن بتلقي العلاج، نتيجة لحصار الاحتلال وتدميره للمؤسسات الصحية في قطاع غزة، وتكفي الإشارة هنا إلى أن الاحتلال أخرج اثنين وثلاثين مشفىً (من أصل ست وثلاثين مشفى في قطاع غزة) عن الخدمة تماما، مما يزيد من المعاناة التي تواجهها النساء الفلسطينيات الجريحات، وكذلك الجرحى من الفئات الأخرى. كما أجبر الاحتلال الصهيوني النساء الفلسطينيات الحوامل على الولادة في ظروف لا إنسانية، في الخيام وفي مراكز الإيواء وفي الحدائق العامة وفي الشوارع، في انتهاك صارخ لإنسانية المرأة الفلسطينية. وقد أجريت العديد من عمليات الولادة القيصرية لنساء فلسطينيات في ظروف قاهرة ودون تخدير أو المعقمات الطبية، مما هدد حياة النساء وأطفالهن.

 و إمعانا في عقوباتها الجماعية، التي يحظرها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لجأت قوات الاحتلال الصهيوني، وبشكل متعمد إلى إغلاق المعابر في وجه دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، خاصة المواد الغذائية والوقود، وهو ما أدى إلى انتشار مجاعة قاتلة راح ضحيتها النساء والفتيات والأطفال بالدرجة الأولى. عدا عن  قيام جيش الاحتلال باعتقال النساء من بيوتهن ومن الشوارع وتعذيبهن، وتعريتهن والتحرش الجنسي بهن، لذا، فإننا بمناسبة الثامن من آذاريوم المرأة العالمي نؤكد:

1- الوقف الفوري للعدوان الصهيوني الشامل والمستمر وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها على شعبنا بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات من سجون الاحتلال.

2- تطبيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة 194، ورفض أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس.

3- منع محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين.

4- تأكيد عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقًا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وقرار محكمة لاهاي

5-  رفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وإيصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية لقطاع غزة دون قيود أو شروط والإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني “المقاصة” التي يحتجزها الاحتلال كعقاب له.

6- الانسحاب من قطاع غزة ومنع محاولات تكريس مناطق عازلة، والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية كافة وفق القانون الأساسي، في إطار المساعي لسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعاصمتها القدس وفقًا للقرارات الدولية.

7- مواجهة  محاولات  تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق عودتهم وتنفيذ قرار 194، ودعم عملها بموجب قرار إنشائها وعدم تحويل مهامها الى مؤسسات دولية أخرى

8-  الاستمرار في  مقاطعة “كيان العدو” بشتى أشكالها

9-  مساءلة  دولة الاحتلال حول ما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات من تعذيب، وبيان مكان الأسيرات المفقودات التي اعتقلن من عزة.

إننا نحيي المرأة الفلسطينية الصامدة التي تخوض معركة التحرر الوطني لإنهاء الاحتلال، والشريكة الأساسية في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، عاصمتها القدس، دولة تسودها العدالة الاجتماعية.

إن المرأة الفلسطينية إذ تقدر وتثمن وقفة نساء العالم التضامنية، إلى جانب نساء فلسطين خاصة والشعب الفلسطيني عامة، منذ بداية العدوان والإبادة والتهجير، وأهمية دور الحركة النسوية العالمية في دعم الشعوب المضطهدة، ودعم الشعب الفلسطيني.

إن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأطر والمؤسسات والمراكز النسوية، تحيي دولة جنوب إفريقيا على دعمها للشعب الفلسطيني ودورها الأساسي في رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية، لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني، مما كان لهذا الموقف الشجاع كشف زيف الرواية الصهيونية التى تدعي ان ما تقوم به من مجازر وتطهير عرقي وابادة يأتي من اجل الدفاع عن النفس مما يتناقض مع القانون الدولي الانساني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى