آي ويوي: نلتقي في فلسطين… حرّة
جريدة الأخبار
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، يسجّل الناشط والفنان الصيني المشاكس آي ويوي (1957) مواقفه المعارضة للإبادة الصهيونية في تصريحات إعلامية وعبر حساباته على السوشال ميديا. في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، «عوقب» بتعليق «غاليري ليسون» في لندن معرضه الذي كان يفترض أن يضمّ أحدث أعماله في أعقاب بوست نشره على مواقع التواصل الاجتماعي حول الحرب الإسرائيلية.آي ويوي الذي سبق أن عبّر صراحةً عن دعمه للفلسطينيين وزار غزّة في عام 2016 أثناء تصوير فيلمه الوثائقي الطويل Human Flow (التدفّق البشري ــ 2017 ــ 140 د) حول أزمة اللاجئين العالمية، رأى أنّ ما حدث يثير أسئلة حاسمة حول حرية التعبير، قبل أن ينتقد لاحقاً أداء الإعلام الغربي خلال المجزرة المستمرّة.
وأمس الجمعة، نشر آي ويوي عبر إنستغرام صورة للجندي في سلاح الجو الأميركي، آرون بوشنل، الذي أحرق نفسه الأسبوع الماضي أمام سفارة «إسرائيل» في واشنطن صارخاً «فلسطين حرّة» قبل أن يفارق الحياة. ثم أفرج عن منشور آخر يضمّ مقتطفاً من وصيّة بوشنل الذي رفض أن يكون «متواطئاً بعد الآن في الإبادة الجماعية»، وجاء في الوصيّة: «أنا آسف لأخي وأصدقائي لأنني تركتهم بهذه الطريقة، بالطبع، لو كنت آسفاً حقاً، لما فعلت ذلك، لكن لا شيء على الأرض عادل… أتمنى أن تُحرق جثتي، ولا أرغب في نثر رمادي أو دفن رفاتي لأنّ جسدي لا ينتمي إلى أي مكان في هذا العالم… إذا حان الوقت الذي يستعيد فيه الفلسطينيون السيطرة على أرضهم، لو يوافق أهل الأرض على ذلك، لأحببت أن يتناثر رمادي في فلسطين الحرّة».