آراء

كلمة الرفيق المناضل صلاح صلاح في حفل تأبين الرفيق المناضل أبو خليل

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

قال المناضل صلاح صلاح في حفل تأبين الرفيق المناضل أبو خليل:” الاخ الرفيق الصديق أبو خليل، لدينا ذكريات وجدانية لمسيرة طويله بدأت في مخيم عين الحلوة،  حيث كنا عند سطر الأوائل تحت خيم بأحجام مختلفة منها ما نسميه الجرس، ومنها مانسميه الجمل،  نلبس الجزم السوداء للتحرك في وحل الشتاء ، وفي أوضاع غير إنسانية  تفتقر إلى البنى التحتية بلا ماء ولا كهرباء ولا طرقات.  التقينا في المدرسة التي فتحها اتحاد الخدمات المسيحين قبل أن تبدأ الأونروا أعمالها، وكان أكثر ما يؤلمنا الأخبار التي كنا نسمعها  عندما نجتمع صباحاً قبل الدخول إلى الصفوف أو في فتره الاستراحة عن عوائل تسقط الخيم فوق رؤوسهم، ولم تستطع رفعها من شده المطر لتستيقظ صباحاً على أحد أطفالها وقد فارق الحياة.  هذا  كان يخلق الجدل بيننا ونحن في بداية شبابنا حول أسباب هذه المعناة  ومن المسؤول، الخ: خرجنا من فلسطين، وكيف نعود؟
وجد محمد أجوبه عن تساؤلاته عند أحد أساتذتنا الذين  ينتمون إلى الحزب  السوري القومي الاجتماعي،  أنا وجدتها في نشرة صغيرة   كانت توزع في المخيم اسمها “الثأر  التي أوصلتني إلى الشباب  القوميين  العرب حركة القوميين  العرب لاحقا
إنتقل محمد إلى صور معلما (استاذا ) في احدى مدارسها فوجد هناك مناخاً آخر  بشبابا من  جيله  يمتلئون حيوية ونشاطا يعينون الشباب ويحرضونهم  على الوحدة و
التحرير والثأر  لفلسطين ، و يجعلون من نادي التضامن  الرياضي مركزاً للتقوية والتثقيف ويجمع الفلسطيني مع اللبناني للنضال نحو أهداف مشتركة ليس ببعدها السياسي  الوحدة والتحرر والثأر فقط، وإنما ببعدها الاجتماعي ضد  الأقطاع المتخلف .
من جديد  التقينا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في العلاقات السياسية، الذي جمع من اختصاصه  على صعيد العلاقات الدولية التي يخاطبها بنشرة دورية باللغة الانكليزية، يشرف على تحريرها وطباعتها وتوزيعها للحفاظ على صلة دائمة مع الأصدقاء والحلفاء. من  هنا غلب عليه مع رفاقه في دمشق لقب أبو خليل السياسية، في حين ان اللقب الذي كان پدغدغ عواطف والأحب الى أبو خليل البصاوي نسبة إلى قرية البص القريبة من الحدود. اللبنانية شمال فلسطين، من القرية  المتحضرة وفيها مدرسة ثانوية ونموذجًا للتعايش الاسلامي المسيحي . لكن الأهم من ذلك أنه يرى في قريته  البصة  طريق تحرير فلسطين كل فلسطين – رفاقه في دمشق الذين عاش معهم، مشى معهم السنوات الطويلة كانوا يسمونه بالقديس لحسن أخلاقه و تواضعه وتسامحه وحبه للآخرين واحترامهم. لم يطمح يوماً ولم يسع إلى موقع، كل ما يهمه العمل الجدى والمتواصل
لم يغضب ولم يغضب . إليك أيها القديس ، أبو خليل السياسية محمد البصاوي كل
الدعوات بالرحمة والمغفرة ولما  تلتك التي تحمل مزاياك  الوفية لذكراك الحب والتقدير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى