الفصائل

وقفة غضب بمناسبة 17 نيسان يوم الأسير الفلسطيني

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

أحيا مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب يوم الأسير الفلسطيني، بوقفة غضب أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر  في بيروت ضد الصمت، وضد التواطؤ وضد التخاذل، بحضور حشد من الفعاليات السياسية والحزبية والاجتماعية والنسائية والحقوقية، وممثلين للفصائل الفلسطينية، وأسرى محررين من فلسطين ولبنان.
قدمت عضو المركز الآنسة زينة عبد الحميد المتحدثين، واعتبرت أن هذه الوقفة اليوم في بيروت، محطة تسعى إلى جانب المنظمات، وأاصحاب الضمائر الحية، وعلى امتداد أصقاع العالم، كخطوة نضالية تسعى لهدم جدران النسيان في زمن النظر بعين واحدة.
وقال نائب الأمين العام لمركز الخيام الأسير المحرر حسيب عبد الحميد:” نحيي يوم الأسير الفلسطيني في أخطر مرحلة تمر بها الحركة الأسيرة الفلسطينية، وفي ظل الحكومة الفاشية، تعذيب، تجويع، تنكيل، إعدامات، إخفاء قسري، تضييق لا يتصوره عقل،وكل ذلك يترافق مع حرب الإبادة في غزة، وبلوغ المجازر والتوحش الإسرائيلي مستويات مرعبة بالتزامن مع مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار. اغتيلات واعتقال ما يقارب ١٨ مواطنا لبنانيا بدعم أمريكي، وصمت وتواطؤ عربي، وتآمر عالمي، لذلك ننظم هذه الوقفة الرمزية تحت ثلاثة عناوين ضد الصمت، ضد التواطؤ ، ضد التآمر”.
وحيا عبد الحميد أصحاب الضمائر الحية، الذين يساهمون في أحياء هذا اليوم من بيروت إلى فلسطين، وكل العالم معتبرًا أن هذا التضامن مع الإنسانية المذبوحة، وحقوق الإنسان المستباحة، بعد أن أسقط الاحتلال الإسرائيلي، ومعه الاميركي كل المحرمات وكل الاتفاقيات والمعاهدات الإنسانية، وحقوق البشر بعد أن باتت المجازر اليومية المتنقلة أمرا طبيعيا، وكأنها أفلام هوليوديا، ومن دون أي رد فعل إنساني، ولا نسمع همسة و لا ترمش عين من ما يسمى المجتمع الدولي وقبله العربي . الكل يتفرج ويتجاهل ما يتعرض له المعتقلون. والفلسطينيون واللبنانيون الكل صامت أو متواطئ أو متخاذل. قلة قليلة يحركهم الدافع القومي والوطني والإنساني، التي كانت وما زالت وستبقى تعتصم وتندد تصرخ بأعلى الصوت ضد الصمت، وضد التواطؤ، وضد التآمر، ولن تتعب لأجل مساندة الأسرى المنسيين في غياهب القهر .
وتوجه عبد الحميد الى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مثمنا جهودها الإنسانية، ومعتذرًا في هذه الوقفة عن عدم تقديم مذكرة لأن المذكرات والبيانات مع الأسف باتت من دون جدوى، مع تكديسها في جوارير الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكل المؤسسات الدولية من دون أي مفاعيل، خاصة حيال التوحش الإسرائيلي، وما يعانيه المعتقلون الفلسطينيون واللبنانيون.
كلمة هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين. ألقاها الأسير المحرر أانور ياسين الذي قال إن الصرخة اليوم في وجه العالم الصامت، ومؤسساته الإنسانية والحقوقية العاجزة عن إيقاف جريمة العصر التي يندى لها الجبين، التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أخوتنا ورفاقنا الأسرى داخل سجونه، و جريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيو أميركي في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشار الى ان هذه الوقفة وفي هذه الظروف الصعبة والقاسية لهو خير دليل على أن صوت الحق والحرية لن يخفت في وجه القهر والظلم والاجرام والاستعباد الذي يحاول فرضه اخطبوط الشر الاستعماري وادواته الاجرامية..
وناشد كل المؤسسات الدولية والانسانية لاستعادة دورها الفاعل في حماية الانسان والانسانية آملين أن يتحرك كل من له طاقة وقدرة في هذا العالم للضغط على الاحتلال لوقف شلال الموت.
وتوجه ياسين بالتحية لأرواح أكثر من ثلاثمئة شهيد أسير ما زالت جثامينهم تقبع في ثلاجات الموت، ومقابر الأرقام وآخرهم الاسيران تيسير صبابة وخليل هنية، والقائد المفكر وليد دقة داعيا الى تسليم كل الجثامين الى ذويهم لإكرامهم بدفنهم وتبريد نار الانتظار والصبر.
والتحية الى أكثر من ٩٨٠٠ اسير مازالوا يقبعون داخل سجون ومعتقلات الاحتلال في ظروف غاية في القسوة والشروط اللاإنسانية، آملين من الهيئة الدولية للصليب الاحمر الى تكثيف الضغط على الاحتلال لوقف أجرامه والسماح لمندوبي الهيئة لزيارة السجون والكشف عما يعانيه الاسرى من قهر وتعذيب .

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، ألقاها العميد سمير أبو عفش، مثمنا مبادرة مركز الخيام ومواصلته حمل قضية المعتقلين الى كل المحافل، وحيا صمود الأسرى في سجونهم، فهم عنوان نضال الشعب الفلسطيني وطليعته ولن ننساهم، وستبقى قضيتهم أولوية في نضالنا منددًا بدعوات تهجير الفلسطينيين وحصارهم وتجويعهم، ومؤكدًا  انتصار فلسطين وشعبنا والعودة إلى أرضنا.

كلمة حركة الجهاد الإسلامي، ألقاها مسؤول العلاقات السياسية اللبنانية محفوظ منور الذي حيا صمود المعتقلين، رغم كل أساليب وصنوف التعذيب المخالفة لكل المبادئ والشرائع منتقدًا التقصير الدولي، والمؤسسات الدولية حول قضية الأسرى ومعاناتهم، ودعا منور إلى تكثيف المساندة لأسرانا والمقاومة لن تدخر جهدا لإطلاق سراحهم وعودتهم الى عائلاتهم وفلسطينهم .

كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها نائب مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة فتحي أبو علي الذي نقل
تحيات الأمين العام للجبهة الأسير القائد أحمد سعدات، وقيادة الجبهة في لبنان، وقال:”لمناسبة الذكرى السنوية لأسبوع الأسير الفلسطيني، ونحن نجتمع في هذا اليوم أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت، لا يسعنا إلا أن نذكركم بأن قطاع غزة وفق القانون الدولي الإنساني تحت الاحتلال، وذلك لتوافر الركن المادي والمعنوي، حيث تنص المادة 42 من اتفاقية لاهاي لعام 1907 المتعلقة بقوانين الحرب .
و هذه الحقائق القانونية والميدانية يجب أن تدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بدل صمته المريب، والعمل الحثيث على تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة والالتزام في المادة 146 من الاتفاقية التي تقضي بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية وسوقهم للعدالة، علماً أن ما يحصل في غزة الان ليس انتهاكا بل هو حرب ابادة جماعية تقودها عصابات الاحتلال الصهيوني مدعومة من دول العالم المتحضر.
إننا في هذه المناسبة، نرفع صوتنا من أجل الأسير الفلسطيني الذي يعاني في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة، تحت ظروف قاسية ومذلة، مع استمرار الاعتقالات التعسفية، والتعذيب الجسدي والنفسي، وانتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين بشكل ممنهج وقتل عدد لا يستهان به منهم عمداً. وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قِبل منظمات حقوق الإنسان، إلا أن الواقع على الأرض لا يزال يعكس استمرار سياسة القمع والاضطهاد، التي تقوض أبسط حقوق الإنسان في فلسطين.
إننا نطالب الصليب الأحمر الدولي الذي يمثل رمزًا من رموز العمل الإنساني في العالم، بتكثيف جهوده في تقديم الدعم اللازم للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومراقبة أوضاعهم عن كثب، والعمل على ضمان حصولهم على حقوقهم القانونية والإنسانية وفقًا للمعايير الدولية. كما نطالبه بالضغط على السلطات الإسرائيلية للامتثال للاتفاقيات الدولية، خصوصًا اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر معاملة الأسرى بشكل قاسي وغير إنساني.
وفي هذا السياق، نناشدكم ان تتدخلوا وتعملوا على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسرى المرضى الذين يعانون من الإهمال الطبي المتعمد، كما نطالبكم بالمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسرى الابطال الذين يدفعون ثمن انتمائهم لوطنهم وخاصة الأطفال منهم والنساء وكبار السن.

وفي الختام، نوجه إليكم تحية تقدير واعتزاز لما تقومون به من جهود إنسانية في العالم، ونؤكد لكم أن فلسطين جزءا من هذا العالم وغزة الجريحة وأطفال غزة او ما بقي منهم على قيد الحياة يستصرخون ضمائركم، فقد بُحّت أصواتهم، وهم يتعرضون للقتل والجوع والحرق، هم يحتاجون الى مساعدتكم اليوم قبل الغد ويسألون لجانكم ومجالسكم وهيئاتكم ، متى يعاقب مجرمو الحرب ؟.

وكانت كلمة لناشطة أمريكية باسم شبكة “صامدون” دعت الى تفعيل حملة التضامن مع المعتقلين ونضال الشعب الفلسطيني.

وفي الخيام، ألقى محمد حسين كلمة باسم الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين أكد فيها أهمية قضية المعتقلين، ونقلها وتدويلها الى كل المحافل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى