أبرزأخبار الجبهة

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان تؤبن رفيقها الشهيد يوسف مبارك شهيدا على طريق القدس

غنومي : أبناء مخيمات الشتات على خطا آبائهم مقاتلون حتى كنس الاحتلال عن أرضنا

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد الرفيق المقاتل يوسف خليل مبارك، الذي ارتقى شهيدًا على أرض الجنوب اللبناني الصامد، خلال معركة طوفان الأقصى، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجانًا تأبينيًا للشهيد يوسف مبارك، وذلك اليوم الإثنين في 10 شباط 2025، بملعب نادي القدس الرياضي في مخيم نهر البداوي، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مروان عبد العال، وقيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، ومنطقتي نهر البارد والبداوي، وحشد من الرفاق والأصدقاء، وأنصار الجبهة، وآل الشهيد يوسف مبارك، وعوائل وأبناء وذوي شهداء الجبهة في الشمال، وفصائل المقاومة، واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، والأندية الرياضية، والكشفية والخدماتية، والصحية والمؤسسات الثقافية والتربوية، وفعاليات وشخصيات ووجهاء من مخيمي البداوي ونهر البارد، ورجال دين، ووفد من حزب الله، وحشد جماهيري غص به ملعب القدس.

في البداية، رحب نائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، فتحي أبو علي بالحضور، ثم تحدث عن المناسبة، ومزايا الشهيد.

استهل المهرجان التأبيني بقراءة آيات عطرة من القرءان الكريم للشيخ عماد نجم، وموعظة قدمها الشيخ محمود عبيد، ثم دعاء للشيخ أحمد عطية.

ثم كانت كلمة آل الشهيد، ألقاها عم الشهيد مازن دسوقي، قال فيها:” ارتقى يوسف شهيدًا على طريق القدس، وأن يوسف استشهد مقبلًا غير مدبر. هذا الشاب الطيب الخلوق الهادئ، المحب لفلسطين، العاشق للشهادة ارتقى شهيدًا على مقربة من أرض فلسطين، أرض الآباء والأجداد في الجنوب اللبناني الصامد، مدافعًا عن الشعبين الفلسطيني واللبناني، ثم وجه التحية إلى الشهيد يوسف وشهداء جبهة الإسناد كافة، ومحور المقاومة، وشهداء الجبهة الذين ارتقوا شهداء في الجنوب اللبناني وبيروت، والشهداء على طريق القدس، ومعركة طوفان الأقصى، والتحية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات الشمال، ولكل من اتصل أو شارك في التشييع، وتقديم التبريكات وفرق الإسعاف والطوارئ، ورفاق وأصدقاء وأحبة الشهيد يوسف، خاصة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها عضو قيادتها في لبنان أحمد غنومي، قال فيها:” في عرس الشهيد يوسف خليل مبارك، نتعلم درسًا جديدًا من بطولة لم يخطها بحبر الوصية فقط، بل كتبها بدمه الذي روى فيه أرض الجنوب، ونهر الدم القاني نحو بلدته البوزية التي عرفناها شامخة من بطولة شهدائها منذ النكبة وحتى اليوم .
ويوسف هذا الشبل الشهيد، الذي قادنا في عمر العشرين إلى طريق الحق، مستمدًا من رفاقه الشهداء نضال وعماد وسليمان حسن وإضاء، وعبد الرحمن، وسليمان الأحمد عنفوان الرجال بقوله: لست أنا الذي أرى شعبي يباد ولا أدافع عنه .
فيا رفيقي يوسف، قد حفظنا وصيتك لجيل جديد أردته أن يحمل بندقيته هناك عند الحدود، وقريبًا في قلب الجليل .
هناك بين بنت جبيل وتلال مارون الرأس تستمد من بحيرة الحولة عبق عطر الشهادة الذي لا ينقطع.
أما انت يا أم الشهيد، التي انتظرت ابنك، وعاد مستشهدًا، ولكنك لم تنزوِ في ثياب الحداد، وكنت الأم التي عينها لا تنام، تظل تراقب نجمًا يحوم بالْظلام، كيف لا وقد أينع إرث خليل المقاتل وردة على تلال عيترون، لتفوح رائحة الشهيد المبارك يوسف على كل تلال فلسطين .
أما نحن رفاق يوسف، فقد قررنا أن لا نتراجع عن دمه المتقدم في الأرض، ولن نتراجع عن حبنا للجبال التي شربت روحه، وسنبقى صامدين في الجنوب، وفي غزة، وفي جنين، قرب هذا الدمار العظيم، وفي يدنا يلمع الرعب .. رعب البنادق التي لن تطوى .
لقد علمنا الحكيم أن نكون دائمًا متمسكين بالحق، وتعلمنا من وديع كيف نستحق الحق، وكان قدوتنا ابو علي مصطفى شهيدًا عاد مقاومًا ولم يساوم .
تعلمنا من أبي ماهر كيف نتمسك بفلسطين، من بحرها إلى نهرها، ومن جيفارا غزة تجربة الرجال والبنادق التي خطها غسان .
هي وصية يوسف المنتصر في هذا الطوفان لعودة أهل شمال غزة، والمتصدي لمخططات التهجير، والتطهير التي تقودها أمريكا وكيانها المصطنع، بأن أبناء مخيمات الشتات على خطا آبائهم مقاتلون حتى كنس الاحتلال عن أرضنا، وبدل أن يحلم ترامب باحتلال غزة، نقول له إنك سترى أبناء المخيمات في مسيرة عودة. كما عاد أهلنا إلى شمال غزة، وفي مشهد أكد أن اليوم التالي لن يكون إلا فلسطينيًا رغم الخمسين ألف شهيد وال120ألف مصاب، ومئات آلاف الشقق السكنية، وملايين النازحين، إلا أن الإصرار على البقاء، والتمسك بالأرض جعل الصهاينة يتساءلون عن جدوى بقائهم في هذه الأرض، وهاهم ينسحبوب من جنوب لبنان وقطاع غزة مرغمين، وتبقى المقاومة صامدة ومتقدة .
ويبقى السؤال الأكبر لنا أمام هذه الدماء الطاهرة، وعظمة الشهادة، إلى متى لا نتوحد على فلسطين، وإلى متى لا نتوحد على مقاومة المستوطنين، فقد تم إفشال أهداف العدوان على غزة، وانتقل جيش الاحتلال إلى الضفة وسيجني فشلًا جديدًا بالتأكيد، لكن ترامب والصهاينة يحاولون أن يحققوا بالضغط، وبالترهيب والترغيب ما عجزوا عن تحقيقه بكل الإجرام الذي مارسوه.
ونحن المطالبون بوحدة الصف وفاء لكل الدماء التي سألت، مطلوب منا أن نتوحد من أجل إعادة إعمار قطاع غزة وتخفيف معاناة شعبنا هناك.
نستبشر في الأيام القادمة خبر تحرير الأسرى وقادتهم أحمد سعدات، ومروان وعبدالله البرغوثي، وكلنا ثقة أن راية الحرية سترفع مع راية الوحدة،
فلا بد لخطوة فلسطينية إجبارية، واستدراكية تقطع الطريق على المخططات المشبوهة، مع الإصرار على ربطها بمسارٍ وطني شامل، وفق روزنامة وأجندة واضحة، تشكل حاضنة سياسية وطنية أولًا وثانيًا وعاشراً لمواجهة التحديات.
مبارك لآل الشهيد وأخوته هذا الاصطفاء ليوسف، ولشعبنا الفلسطيني هذا الصمود العظيم، بالشهداء الأبطال ومبارك للمخيم بأبطاله الشهداء في معركة الطوفان، ومبارك لرفاق يوسف في الجبهة الشعبية وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الذين كانوا وما زالوا في طليعة نضالنا الوطني، وعنواناً للانضباط والأخلاق والخط السليم على نهج الكفاح على نهج تحرير فلسطين، كل فلسطين، والتحية موصولة لشهداء الطوفان، وفي مقدمهم القادة السيد حسن وهنية والسنوار والضيف وكل الشهداء .

ثم تقبلت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وآل الشهيد التباريك والتهاني بالشهيد من الحضور .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى