أبرزأخبار الجبهة

نائب الأمين العام للجبهة الشعبية: غزة سجلت ملحمة تاريخيّة بصمودها البطولي في مواجهة العدوان الصهيوني المدعوم امريكياً

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق القائد جميل مزهر أن غزة سجّلت ملحمةً تاريخية بصمودها البطولي في مواجهة العدوان الصهيوني المدعوم أمريكياً، محوّلةً القطاع المحاصر منذ 16 عاماً إلى مقبرة للعدو وكابوس يزلزل كيان الاحتلال.

وقال مزهر في كلمة بثتها الفضائيات اليوم : ” المقاومة الفلسطينية بكل أذرعها العسكرية صمدت 471 يوماً، كسرت خلالها كبرياء العدو، وأجبرته على التراجع والاعتراف بهزيمته شمال القطاع، رغم الدعم الأمريكي اللامحدود”، مشدداً على أن غزة أصبحت نموذجاً يُدرّس في الأكاديميات العسكرية بقدرتها القتالية وثباتها الأسطوري، وليس فقط بصمودها الميداني.

وتطرّق إلى فشل الاحتلال في الوصول إلى الأسرى الذين تخفيهم المقاومة منذ أكثر من 470 يوماً، قائلاً: “لقد انتصرت غزة في الميدان وعلى مستوى الرواية أيضاً، وأثبتت أن الحق لا يُقهر”.

كما وجّه مزهر تحية فخر إلى المقاومة في الضفة المحتلة، وخاصة أبطال جنين، ونابلس، وطولكرم، وإلى جبهات الإسناد في لبنان، واليمن، والعراق، وإيران، مؤكداً أن هذه الجبهات استنزفت العدو وقدّمت الشهداء دفاعاً عن فلسطين.

وفي سياق حديثه عن قادة المقاومة الذين ارتقوا شهداء، قال مزهر: “نحيي القادة العظام في ملحمة الطوفان، سماحة السيد حسن نصرالله، إسماعيل هنية ، يحيى السنوار، صالح العاروري، والرفيق نضال عبد العال، وكل من قدم روحه فداءً لفلسطين”.

وحول الأوضاع السياسية، شدد مزهر على أن الجبهة الشعبية والقوى الوطنية عملت بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان، إلا أن الاحتلال لم يفهم إلا لغة القوة، مؤكداً أن غزة “كسرت لاءاته وخطوطه الحمر”، وأن أي ترتيبات لما يسمى بـ”اليوم التالي” لن تكون إلا “بإرادة فلسطينية خالصة، بعيداً عن أي مخططات صهيونية”.

كما تعهّد بأن تعمل القوى الفلسطينية على مواجهة التحديات المقبلة، وتعزيز صمود الشعب، وإعادة الإعمار، وإطلاق استراتيجية وطنية موحدة للتصدي لمخططات الاحتلال في الضم والتهجير والاستيطان والتهويد.

وفي ختام كلمته، وجّه مزهر التحية للأسرى الأبطال، وعلى رأسهم الرفيق أحمد سعدات، ومروان البرغوثي، وحسن سلامة، وعاهد أبو غلمى وكافة الأسيرات والأسرى، مؤكداً أن تحريرهم بات قريباً، وأن “صفقة تبادل المحتجزات الصهيونيات مقابل مئات الأسرى هي صفعة جديدة في وجه الاحتلال”.

واختتم حديثه برسالة واضحة للعالم: “غزة ستحيا وستزدهر، والطغيان سيسقط، وشعب فلسطين سينتزع حريته رغم أنف العدو المحتل وداعميه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى