الفلسطينية
مشاركة أبناء الجالية الفلسطينية وأحرار العالم في المظاهرة التضامنية مع غزة ولبنان
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
شهدت منطقة الشونبيرغ في برلين مظاهرة حاشدة تأكيدًا للتضامن مع غزة ولبنان، وذلك يوم السبت 12 أكتوبر 2024.
وقد تجمع أبناء الجالية الفلسطينية وأحرار العالم في وقفة احتجاجية للمطالبة، بوقف إطلاق النار وإيقاف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.
وقد انطلقت المظاهرة في بعد الظهر، وعبّر المتظاهرون السلميون عن إدانتهم للحرب المستمرة من قبل القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الأبرياء في غزة، حيث يعاني الفلسطينيون منذ شهوات من ويلات الحرب، بالإضافة إلى التصعيد العدواني الذي يشهده لبنان في الأسابيع الأخيرة.
تجلى الغضب في صفوف المشاركين تجاه السياسة الألمانية التي تستمر في دعم إسرائيل بالأسلحة، مما يعمق من معاناة الفلسطينيين ويؤدي إلى مزيد من القتل والدمار.
في بداية المظاهرة، ألقى الناشط الفلسطيني إبراهيم إبراهيم كلمة قوية أشار فيها إلى التناقض في تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي يؤكد استمرارية إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، بينما يدعي في الوقت نفسه سعي ألمانيا لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. تساءل إبراهيم: “فأي سلام هذا الذي يتحدثون عنه بينما يزودون آلة القتل بالمزيد من الأسلحة؟ من يريد السلام لا يرسل القنابل والطائرات، بل يقف مع العدالة ومع حق الشعوب في الحرية والكرامة”.
كما شهدت المظاهرة كلمات وهتافات باللغة الألمانية، تعكس صدى المطالب الفلسطينية في أوساط المجتمع الألماني، حيث انطلقت الدعوات لوقف الحرب وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية للوصول إلى قطاع غزة المحاصر، خاصة إلى شمال غزة، الذي يعاني من التجويع المتعمد.
وفي أجواء من الحماسة، كانت الأعلام الفلسطينية ترفرف في ساحات برلين، حيث رفع المتظاهرون الأعلام والشعارات المؤيدة للحقوق الفلسطينية، مما يعكس التضامن العابر للحدود.
إن هذه المظاهرة تعكس وحدة أبناء الجالية الفلسطينية وأحرار العالم في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مؤكدين حقهم في الحرية والكرامة، ومدافعين عن الحق في الحياة والسلام. في وقت يحتاج فيه العالم إلى مزيد من التعاطف والعدالة، يظل صوت الفلسطينيين في المهجر هو الشاهد على ما يجري من انتهاكات ويؤكد ضرورة التضامن العالمي من أجل إنهاء هذا الاحتلال الظالم.