أحمد مراد: كلما أوغل الاحتلال في وحشيته وجرائمه بحق شعبنا، فإن شعبنا يزداد صلابةً وصمودًا وتصميمًا على التمسك بالمقاومة سبيلاً وحيداً لاسترداد كامل حقوقه المغتصبة
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
خلال لقاء له، عبر أثير إذاعة سبوتنيك، قال مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أحمد مراد:” إن استهداف الاحتلال للإعلام الفلسطيني محاولة يائسة لحجب حقيقة دمويته ووحشيته، وجزء من مخطط التهجير القسري، وإن الاستهداف الصهيوني المتعمّد للإعلاميين الفلسطينيين وعوائلهم ، محاولة يائسة لتفريغ قطاع غزة من الطواقم الصحفية والإعلامية، وجزء من تنفيذ حملة التهجير القسري الهادفة إلى اقتلاع أهل القطاع من أرضهم”.
وتابع، كلما أوغل الاحتلال في وحشيته وجرائمه بحق شعبنا، فإن شعبنا يزداد صلابةً وصمودًا وتصميمًا على التمسك بالمقاومة سبيلاً وحيداً لاسترداد كامل حقوقه المغتصبة، وإنّ حملة الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال بشراكة ودعم وتغطية من الإدارة الأمريكية والإدارات الاستعمارية الغربية استهدفت أيضاً وعن سابق الإصرار والتصميم الطواقم الصحفية والإعلامية الفلسطينية، وحتى الآن قدّمت الطواقم الإعلامية 122 شهيدًا وعشرات الجرحى من الصحفيين والإعلاميين، والمئات من عوائلهم الذين استهدفوا بشكل متعمّد، بهدف ترهيب الإعلاميين وثنيهم عن أداء رسالتهم الوطنية والمهنية.
كما قدم التحية لكل الصحفيين والإعلاميين الذين ما زالوا يواصلون أداء رسالتهم رغم كل المخاطر والتهديدات.
وقال:” الشعب الفلسطيني لن يعدم الوسيلة في إيصال صوته إلى العالم ، وسيبقى يقرع جدران الخزان حتى يصحو الضمير العالمي على حقيقة المأساة التاريخية التي حلَّت به، جرَّاء التآمر الاستعماري الغربي، والخذلان الرسمي العربي، ونؤكد قدرة الشعب الفلسطيني على إفشال وإسقاط كل المشاريع المعادية الهادفة إلى تصفية قضيته الوطنية، ومواصلة كفاحه العادل حتى استعادة كامل حقوقه المغتصبة. ونؤكد أن الاحتلال مهما حاك من مؤامرات واستخدم من وسائل لن ينجح في تحقيق أهدافه، وهناك ضرورة تعزيز وتمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتصدي لمخططات الاحتلال، وإطلاق طاقات مكونات شعبنا كافة في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال، ونحن ندعو كل شرفاء وأحرار العالم إلى تصعيد تحركاتهم التضامنية مع شعبنا”.
وتابع، إن الشعب الفلسطيني يخوض مواجهة مباشرة مع الإدارة الأمريكية وحلفائها وأدواتها في المنطقة والعالم ، وعليه فإننا نؤكد أنّ رهاننا كان وسيبقى على شرفاء وأحرار أمتنا والعالم ، وعلى أصحاب الضمائر الحرة، وإن الإدارة الأمريكية كانت وستبقى عدواً لشعبنا ، كما كانت وستبقى عدواً للإنسانية. وشعبنا بكل مكوناته وأطيافه سيواصل مطاردة الاحتلال وقادته وقطعان مستوطنيه، بكل الوسائل والإمكانيات السياسية والعسكرية والقانونية ، والدعاوى القضائية ستطاردهم في كل المحاكم والمحافل الدولية.
وفي نهاية كلامه، قدم التحية إلى دولة جنوب إفريقيا حكومةً وشعباً، وإلى كل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.