أبرزأخبار الجبهة
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تتقبل التبريكات والتعازي بشهدائها في نهر البارد
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، وآل الشهداء، مجلس تقبل التبريكات والتعازي باستشهاد الرفاق القادة محمد غازي عبد العال “أبو غازي”، وعماد محمود عودة” أبو زياد”، والرفيق عبد الرحمن عبد العال، وذلك يوم الأربعاء الموافق في 2 تشرين الأول 2024، في قاعة مسجد ومجمع القدس، في مخيم نهر البارد، بحضور قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، وحشد من الرفاق وأنصار الجبهة، وآل الشهداء، وفصائل المقاومة، واللجان الشعبية الفلسطينية، والأحزاب اللبنانية، وشخصيات اعتبارية، وفاعليات ووجهاء من مخيمات نهر البارد والبداوي وصيدا وببروت، والجوار اللبناني، وأصحاب ومحبي ورفاق الشهداء، ورجال دين، وحشد من أهالي وأبناء المخيم .
خلال تقبل التبريكات، تحدث مسؤول منطقة مخيم نهر البارد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد عبد العال، باسم الجبهة وآل الشهداء، حيث قال:”
الأخوة الكرام آل الشهداء، أهلنا في مخيم نهر البارد، ومخيمات الشتات،
أخوتنا شركاء الدم والمصير في لبنان، تلتقى اليوم، ونحن نودع قادة كانوا لنا قدوة في التضحية والفداء، وكانوا من الرجال الذين عشقوا فلسطين وتحريرها، فأصبحوا شهداء، أكرمهم الله، فألهمونا بانتمائهم لجبهتهم المقاومة لإحقاق الحق والدفاع عنه، ومن لا يعرف عماد عودة (أبو زياد)، ذلك الشبل الذي انتمى لسرية أشبال الجبهة الشعبية، وهو في العاشرة من عمره، ومنذ ذلك الحين عرفته جبهات القتال في كل المعارك، وكل المناطق والمحاور،فكان متصديا للاجتياح الصهيوني للبنان ومقاومًا لمشروع إلحاق لبنان في الدائرة الصهيونية، وتسلم مسؤوليات عديدة حتى صار المسؤول العسكري للجبهة الشعبية في لبنان.
الشهيد عماد عودة الذي رفض أن يرهن مخيم نهر البارد، وأن يكون خارج سياق المقاومة وتاريخها الثوري، فكان مساهمًا في إعادة إعمار المخيم عنوانًا للعودة، وهو ابن المقاتل أبو عماد عودة الذي تشرفت فلسطين عندما كان يدخل إليها فدائيًا عائدًا متسللًا، ليوصل السلاح إلى الفدائيين في الجليل.
والحديث عن نضال الذي ارتقى إلى مرتبة الشهادة، فصار الشهيد محمد غازي عبد العال الذي ربما كثيرون لا يعرفون تاريخ مقاتل عرفته جبهات القتال. أبو غازي كان قليل الظهور الاستعراضي، وهو الذي كان الشهيد الحي لأن شهادته كان من الممكن أن يكتسبها في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني، ومنها معركة الدفاع عن مخيم عين الحلوة ومخيمات لبنان. نضال ذاك الشاب اليافع الذي قاد منظمة الشبيبة الفلسطينية.
كان مناضلًا صادقًا، حليمًا حاسمًا مقبلاً قائدًا، وفي جعبته رصاصة، ورواية متمرد. كان نضال يشعر أن العمر قصير، ولذلك يجب أن ينجز المهام بسرعة، وكلنا كنا نستمتع بعجقة نضال.
أما نضال الشهيد الذي تقدم الصفوف في الجبهة الشعبية، ليصبح منذ سنتين فقط، الذي عزز مكانة الدائرة العسكرية الأمنية في الفعل المقاوم، ليس فقط في لبنان، بل في الداخل، بإشرافه على تنفيذ عدد من العمليات في الضفة المحتلة.
اليوم أيضًا نودع المقاتل عبد الرحمن عبد العال، هذا الشاب الذي اختار طريق المقاومة غير آبه بالمخاطر المحدقة بحياته، وهو الذي كان يقول إن فلسطين تستحق أن نضحي من أجلها، فارتقى شهيدًا على طريق القدس. كان مرافقًا، شجاعًا، يقظًا والعين الساهرة على الرفاق.
هم ثلاثة شهداء من قادة جبهة الإسناد التي قادها السيد الشهيد حسن، هناك حيث امتزج الدم الفلسطيني واللبناني إسنادًا لغزة نصر الله، وفلسطين في معركة طوفان الأقصى المستمرة منذ عام كامل، بصمود أهلها وتضحياتهم وشهدائهم وأسرهم، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، ويعتقد الصهاينة أن قتل المقاومين سيثني رفاقهم عن إكمال مسيرة التحرير، فمنذ الانطلاقة التي أطلقها جورج حبش، ووديع حداد، وحمل رايتها أبو علي مصطفى، واستمرت مع قائد الثأر أحمد سعدات، بقيت الجبهة الشعبية وفية لفلسطين، ولدماء أبنائها الشهداء، لأنها بقيت وستبقى متمسكة بحق شعبنا بكل فلسطين، ولن تعترف بهذا الكيان المصطنع الذي زرعه الاستعمار في أرضنا، وسيأتي اليوم الذي نجتثه من جذوره، وحكاية شعبنا مع جبهته مستمرة في روايات غسان كنفاني، وطائرات ليلي خالد، وماهر اليماني، وأول محرر غزة جيفارا غزة، وهي حكاية مستمرة، بطولات وعمليات فدائية ممتدة من مطار اللد، إلى اغتيال المقبور زئيفي، ويبقى الوفاء للشهداء، والعهد لهم أن تستمر، وتستمر الجبهة الشعبية في مسيرة الكفاح حتى كنس الاحتلال، والعودة إلى كل قرية ومدينة في فلسطين، وختامًا نعبر عن ألمنا لفقدان شاب في مقتبل العمر من أبناء المخيم، بسبب عدم الالتزام بقدسية الشهداء، وبالنداء الذي أصدرته الجبهة بعدم إطلاق النار.
ولا ننسى هذا الوفاء والانتماء للمقاومة الذي عبر عنه شعبنا بأصالته المعهودة. باسم الجبهة الشعبية وآل عبد العال وآل عودة، نشكر أبناء شعبنا في مخيمي البداوي ونهر البارد، ومخيمات لبنان، والجوار اللبناني، والفصائل واللجان الشعبية، والمشايخ وهيئات المجتمع المحلي، والفعاليات والأحزاب والقوى اللبنانية، ورؤساء البلديات والمخاتير ، وعائلة الأسيرين يحيى سكاف وجورج عبد الله، وأهلنا في الشتات.
هذا الالتفاف والتضامن وجبر الخاطر، الذي عبروا عنه في التشييع، ومجالس التبريك بالشهداء.
كما نشكر الهلال الأحمر الفلسطيني، وجمعية النداء الإنساني، وجمعية الشفاء، وأفواج الإطفاء، ونعاهدكم أن تبقى الجبهة الشعبية كما عهدتموها فصيلًا مقاومًا لتحرير فلسطين كل فلسطين.
المجد والخلود للشهداء والنصر حتما لشعبنا.
ثم ألقى فضيلة الشيخ أحمد عطية موعظة دينية، كما تحدث عن مزايا ومناقبية الشهداء، ونبلهم وتواضعهم ومحبه الناس لهم، ووجه التحية لأرواحهم الطاهرة، والتحية لأهلنا في فلسطين وللمقاومين .
ثم تقبلت قيادة الجبهة وآل الشهداء التعازي بالشهداء.