أبرزتحقيقات

ليلة القبض على سماء حيفا وتل أبيب

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

بعد السابع من أكتوبر 2023، حين بدأت عملية طوفان الأقصى، حيث تسلل المقاومون الفلسطينيون إلى غلاف غزة، عبر السياج الحدودي وعبر وحدات الضفادع البشرية من البحر، إضافة إلى مظليين من فوج “الصقر” التابع لكتائب القسام، استهدف خلالها المقاومون مواقع، ومطارات، وتحصينات عسكرية للعدو، وكانت العملية قد أسفرت خلال ساعاتها الأولى عن مقتل عدد كبير من الإسرائيليين بين جنود ومستوطنين وأسر وفقدان أكثر من مائة شخص بعضهم من الجنود.

منذ حوالي عام ، وغزة ترزح تحت نيران العدو الصهيوني برًا وبحرًا وجوًّا، في إبادة جماعية لم يشهد لها التاريخ، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من أربعين ألف فلسطيني، هذا عدا الذين مازالوا تحت الأنقاض، وتدمير البنى التحتية، من مستشفيات ومساجد ومدارس وكنائس وطرق ومنازل، ونزوح قسري جماعي لأكثر من مرة، وسط حصار خانق، وتجويع، وتعطيش، وأسر العديد من الرجال والنساء، واستهداف للأطباء والممرضين بشكل مباشر، وكذلك استهداف الصحافيين خلال تغطيتهم الصحافية والاعتداء على أسرهم، وكذلك الفراق والخوف والمرض والجوع لم يسبق لهم أن عاشوه.

الليلة الماضية، وعند بدء إطلاق الصواريخ الإيرانية المتنوعة التي تم إطلاقها من إيران، عاش أهل غزة فرحة لم يعيشوها منذ عام، تلك الفرحة التي ربما أشعرتهم بأن بصيص نور قد بدأ يبزع، فقد كانوا يرون الصواريخ التي قطعت السماء فوق رؤوسهم وهي في طريقها إلى المستوطنات في غلاف غزة والمدن الكبرى في فلسطين المحتلة، والضفة، وهم يهللون ويغنون.

لقد رصدنا ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بالعديد من الصور والفيديوهات التي تعبر عن تلك الفرحة.

العدو الصهيوني لم يستطع الرد على تلك الصواريخ، فكان رده على سكان غزة بأن ارتكب جيشه مجزرة، بعد استهدافه لمدرسة السوارحة التي تأو ي نازحين غرب النصيرات، كما استهدف منازل في مناطق توغل فيها شرقي مدينة خان يونس في قطاع غزة قبل أن ينسحب منها، وقد أفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، باستشهاد 51 فلسطينيًّا وإصابة 165 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية.

كأن العدو في جرائمه هذا يحاول أن يقتل الفرحة في عيون الأطفال والشباب والنساء، ويحاول أن يقتل الأمل الذي ينتظرونه منذ زمن بعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى