أبرزمقالات

تصعيد العدو الإسرائيلي: اغتيال نضال عبد العال في لبنان واستهداف قادة المقاومة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” عن اغتيال نضال عبد العال، قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، وذلك بزعم مسؤوليته عن تخطيط وتنفيذ عمليات مسلحة ضد الاحتلال في الضفة الغربية. وجاء في بيان إعلام العدو أن العملية نُفذت بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي خلال الليلة الماضية، استناداً إلى معلومات استخباراتية وفرتها هيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك، إلى جانب قيادة المنطقة الشمالية للجيش.
ووفقاً للبيان، اغتيل إلى جانب عبد العال عماد عودة، الذي كان يشغل منصب رئيس الدائرة العسكرية للجبهة الشعبية في لبنان. وزعم الاحتلال أن عبد العال كان يقود جهوداً لتخطيط وتنفيذ عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وخصوصاً في منطقة يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية). كما ادعى البيان أن عبد العال كان يعمل على إنشاء بنية تحتية عسكرية في تلك المناطق ويشرف على العمليات الموجهة ضد أهداف إسرائيلية.
وأضاف إعلام العدو أن عبد العال كان يقف وراء عملية زرع عبوة ناسفة في حافلة بمدينة “بيتار عيليت”  في مارس 2023، والتي أدت إلى إصابة عدد من المستوطنين. كما اتهمته إسرائيل بإدارة عملية إطلاق نار من سيارة عابرة في مفرق حوارة خلال نفس الشهر، وهي العملية التي أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين بجروح. وأشار البيان إلى أن الخلايا المسؤولة عن العمليتين تم اعتقالها من قبل الشاباك لاحقاً.
وفي سياق متصل، كثف الاحتلال الإسرائيلي من هجماته على العاصمة اللبنانية بيروت في الأيام الأخيرة، مستهدفاً بشكل خاص الضاحية الجنوبية التي تُعد معقلاً لحزب الله. وزعم إعلام العدو أن هذه الهجمات أدت إلى اغتيال عدد من قيادات حزب الله البارزة، بمن فيهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، الذي قالوا إنه اغتيل في هجوم استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في إطار محاولة الاحتلال  الإسرائيلي لتقويض نفوذ فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله في لبنان. وتعكس هذه العمليات رغبة الاحتلال في ضرب القيادات العسكرية للمقاومة في محاولة لمنع تصاعد العمليات ضد قواته في الضفة الغربية والأراضي المحتلة.
تبرز هذه العمليات في إطار حرب استخباراتية وعسكرية مستمرة بين إسرائيل وفصائل المقاومة، التي ترى في هذه الاغتيالات محاولة يائسة من الاحتلال لإضعاف قوتها المتنامية في لبنان وفلسطين.
ومع تصاعد المواجهات، يظل السؤال قائماً حول مدى قدرة هذه الاغتيالات على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للاحتلال الإسرائيلي، في ظل تزايد التعاطف الشعبي مع المقاومة وتوسع نفوذها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى