وقفة دعم وإسناد للمقاومة في لبنان وفلسطين في صيدا
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
دعما لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة والقدس، وتضامنًا مع شعبنا اللبناني، ومقاومتة الباسلة، و استنكارًا للعدوان الصهيوني الوحشي على لبنان، وتضامنًا مع الأسرى في السجون الصهيونية، وكي لا ننسى مجازر صبرا وشاتيلا، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في صيدا وقفة تضامنية في مخيم عين الحلوة، أمام مقر الشهيد أبو صالح، وذلك يوم الجمعة في 20/9/2024، بحضور مسؤول الجبهة الشعبية في صيدا سعيد أبو ياسين، وقيادة الجبهة، والمنظمات الجماهيرية، والكادر في صيدا، وفصائل العمل الوطني و الإسلامي اللبناني والفلسطيني، واللجان الشعبية، والمكاتب النسوية، والعمالية ولجان الأحياء، و حشد من أبناء شعبنا.
بعد الترحيب بالحضور، والحديث عن المناسبة التي قدمتها أسيل زيدان، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، كانت كلمة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ألقاها مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد في صيدا عمار حوران، قال فيها:” نعيش هذه الأيام أجواء الذكرى الـ 42 لمجزرة صبرا وشاتيلا، التي وقعت في 16 أيلول عام 1982 على أيدي المجموعات الانعزالية اللبنانية، المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وميليشيا العميل سعد حداد، والجيش الصهيوني، وسقط بنتيجتها عدد كبير من الشهداء الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل، غالبيتهم من الفلسطينيين، ومن بينهم لبنانيون، ومن عاصمة الشتات الفلسطيني، ندعو المجتمع الدولي لتقديم مرتكبي مجزرة “صبرا وشاتيلا” لمحكمة الجنايات الدولية، ومحاسبتهم أمام المحافل الدولية، لارتكابهم جرائم حرب ضد الإنسانية.
وتابع، بأن عملية معبر الكرامة صفعةٌ قوية لكيان الاحتلال، كشفت من جديد عن فشله العسكري، وهشاشة إجراءاته الأمنية، وهذه العملية تُعبِّر عن حالة الاحتقان المتزايدة بين صفوف شعوب الأمة إزاء جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإن العدو يحاول يائسًا أن يُدفع الحاضنة الشعبية في الضفة الغربية، وقطاع غزة الثمن إزاء تنامي وتصاعد المقاومة، لكن هذه الاعتداءات تأتي بنتائج عكسية، وإن محاولات الإدارة الأمريكية التوصل لصفقة بين كيان الاحتلال والمقاومة في غزة، هدفه الأساسي ليس وقف العدوان على القطاع، إنما إعادة الأسرى الإسرائيليين الذين يحمل سبعة منهم الجنسية الأمريكية، فالرئيس الأمريكي جو بايدن، وأركان إدارته وفروا مظلةً سياسية وعسكرية واستخبارية واقتصادية لإسناد هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
ثم كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، ألقاها مسؤول الجبهة الديمقراطية في مخيم عين الحلوة، فؤاد عثمان، قال فيها:” نلتقي بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا، التي وقعت على يد جيش الاحتلال الصهيوني، وعملائه القوات الانعزالية اللبنانية”.
كما توجه، بالتحية للشهداء وتضحياتهم، وللشعبين الفلسطيني واللبناني وصمودهما، وللمقاومة وبسالتها، مؤكدًا أن العدو واحد، وأنه منذ تأسيس دولة الاحتلال حتى اليوم، من النكبة وصولًا لمحارق غزة، يرتكب المجازر، وكله يحدث في إطار مشروع استعماري واحد.
وأضاف، ونحن على أبواب الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى، هذه العملية النوعية التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الصراع مع الاحتلال الصهيوني، بعد انهيار الجيش الذي لا يقهر أمام بضعة مئات من المقاومين الفلسطينيين، ما دفع الاحتلال ليستنجد بالدعم الأمريكي والغربي لإنقاذ انهيار الاحتلال، وإن حرب الإبادة التي ترتكب اليوم في غزة والضفة، بالشراكة الأمريكية و الأطلسية، يواجهها شعبنا الصامد بمقاومة باسلة، وبصمود منقطع النظير، تتطلب توفير الإرادة لاستكمال وحدة الميدان، بوحدة سياسية بمرجعية م. ت. ف، واستنادًا لقرارات الحوار الوطني في بكين، وأولوية انعقاد اجتماع الإطار القيادي الموحد والمؤقت، وتشكيل حكومة وفاق وطني، تقطع الطريق على كل مشاريع التبديد والإلحاق.
كما استنكر العدوان على المدنيين في لبنان، عبر تفخيخ أجهزة اللاسلكي من قبل الاحتلال، التي أدت إلى عشرات الشهداء، وآلاف الجرحى، تتطلب من كل دول العالم الإدانة الصريحة، كما أكد دعمه للمقاومة في لبنان، واعتبر أن هذا العدوان يعطي لبنان ومقاومته الحق المشروع بالدفاع عن نفسه، وإن أي جريمة حرب موصوفة لن تمر دون رد وعقاب.
ثم كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها مسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبية في صيدا أبو علي حمدان ، استهلها بتوجيه التحية للحضور، وقال:” إن ملحمة أكتوبر البطولية التي سطرتها المقاومة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، التي أذلت جيش الكيان الصهيوني، و ضربت نظرية أمنه، أثبتت أنه جيش قابل للهزيمة، وأن المقاتل الفلسطيني بإرادته قادر على تحقيق الانتصار، من خلال إيمانه بعدالة قضيته الوطنية، وإن الممارسات الصهيونية المدعومة أمريكيا وأوروبيا، وبتواطؤ عربي في الإبادة الجماعية، والمجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ
وقال:” سيبقى شعبنا صابرًا، صامدًا إلى أن يتحقق النصر، وكنس الاحتلال عن أرضنا”.
و أكد أن الصمود البطولي هو نتاج لصمود الحاضنة الشعبية، ووقوف أحرار العالم إلى جانبنا، بحيث يجب أن يقابل بوحدة الموقف السياسي والميداني الفلسطيني، مؤكدًا ضرورة إعلان التعبئة الوطنية الشاملة لشعبنا الفلسطيني، واعتبار أن المعركة طويلة الأمد، وتتطلب الثبات والصمود، و تفعيل العمل المقاوم، واعتبار هذه المعركة هي معركة الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية المساندة، وأحرار العالم، موجهًا تحية العزة و الكرامة إلى محور المقاومة الذي وقف إلى جانب شعبنا ومقاومته منذ اللحظات الأولى، وقدم الشهداء من أجل نصرة قضيتنا الوطنية، وشدد على أن لا انتصار دون وحدة وطنية، مؤكدًا أن مخرجات اجتماع بكين و المخرجات التي سبقتها تشكل الأرضية لوحدة الموقف الفلسطيني لنحمي شعبنا وقضيتنا الوطنية، ونحقق الانتصار، ونزيل الاحتلال.
وأشار إلى إن الأسرى قد غيبوا في السجون الصهيونية، وهم باقون في الوعي الجمعي الفلسطيني. إنهم أيقونات الحرية، الذين ينتظر شعبنا حريتهم
و ختم قائلًا:” إن ملحمة طوفان الأقصى البطولية، فرضت معادلة جديدة، صاغتها غزة وأهل غزة، غزة حارسة الحلم، ونقطة ارتكازه، ورأس حربة المشروع الوطني، ومن أجل صيانة هذه الإنجازات، و تصويب مسارنا الوطني، وحماية الضفة الفلسطينية، وإفشال المشروع الصهيوني، يجب الحفاظ على وحدتنا الوطنية و صيانة مشروعنا الوطني والمقاوم .
ووجه التحية لشعبنا المقاوم ولشهدائه، وقادته العظام، والتحية إلى الجسم الطبي في المشافي، والمستوصفات، و المراكز الطبية، والتحية والتقدير للكتائب المقاومة، وقادتها وشهدائها، وجرحاها و أسراها .