المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
دعما لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والقدس، وللمقاومة في وجه الكيان الصهيوني، وبمناسبة الذكرى ال23 لاستشهاد فارس الشهداء الأمين العام للجبهة الشعبية أبي علي مصطفى، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في صيدا، ندوة في نادي العودة ـ تجمع وادي الزينة، يوم السبت في 31/8/202، بحضور مسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان عبدالله الدنان، ومسؤول منطقة صيدا سعيد أبو ياسين، وقيادة المنطقة والكادر، وفصائل العمل الوطني والإسلامي اللبناني والفلسطيني، واللجان الشعبية، واتحاد نقابات عمال فلسطين، وشخصيات اعتبارية، وحشد جماهيري .
بعد الوقوف دقيقة صمت وفاء للشهداء، والنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، قدمت الندوة آيات الأحمد متحدثة عن المناسبة.
ثم تحدث عضو قيادة فرع لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الرفيق أحمد مراد، مستهلًا حديثه بتوجيه تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء، والشهيد القائد “أبو علي مصطفى”، بذكرى استشهاده الثالثة والعشرين، مؤكدًا أن استذكار الشهداء يعزز الإصرار والعزيمة، والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية.
كما تناول سيرة الشهيد أبي علي مصطفى، منذ ولادته في عرابة بجنين عام 1938، مرورًا بالنكبة عام 1948، وانضمامه لحركة القوميين العرب عام 1955. وأشار إلى نضاله ضد الظلم والاضطهاد، وعمله في عمان في مهن بسيطة قربته من الفقراء والكادحين. تعرض للاعتقال مرتين في الأردن، وقاد دوريات فدائية في الضفة الغربية.
وقال:” كان يؤمن بالوحدة الوطنية الفلسطينية طريقًا لتحرير فلسطين. تولى منصب نائب الأمين العام للجبهة حتى عام 1999، وانتقل إلى الوطن المحتل إيمانًا منه بأن ساحة الصراع الرئيس مع الاحتلال هي داخل الوطن مؤكدًا المقاومة والثوابت، وأقرن القول بالفعل، وعمل على تنظيم صفوف الجبهة وبناها، وأولى عنايةً خاصة للجناح العسكري. كما عمل على توحيد الجهود، والطاقات الفلسطينية كافة، في مواجهة الاحتلال الذي استشعر خطره، واتخذ قراراً باغتياله، متوهمًا أنه بذلك يكسر إرادة الشعب والجبهة، وفي 27 آب 2001، امتدت يد الغدر الصهيوني لتنال منه جسدًا، وبقيت ذكراه خالدة في وجدان الشعب الفلسطيني.
وتابع مراد قائلاً:” إننا نحيي ذكرى الشهيد أبي علي مصطفى في هذه اللحظات المصيرية الصعبة، والتحديات الخطيرة التي تواجه شعبنا وقضيتنا، في ظل استمرار حملة إبادة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، حيث تستمر آلة القتل الصهيونية في تدمير كل ما يمت للحياة الإنسانية بصلة، وأكد أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية سلاحًا أمضى في مواجهة المخططات المعادية، داعيًا لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في لقاء بكين فورًا. وشدَّد على موقف قوى المقاومة الثابت، بضرورة الوقف الفوري للعدوان، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات، والسماح بعودة النازحين إلى بيوتهم دون قيد أو شرط، وإعادة إعمار القطاع، وإنجاز صفقة تبادل عادلة للأسرى.
كما أكد أن اليوم التالي للحرب هو قرار فلسطيني بامتياز، وأن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتواجد أي قوات دولية أو عربية، وسيعتبرها قوات احتلال. مؤكداً رفض المقاومة لبقاء أي تواجد للعدو الصهيوني على محوري (فلادلفيا) و(نتساريم).
وختم مراد بتوجيه تحية إلى محور المقاومة، خاصة الشعب اللبناني ومقاومته، داعيًا لمواصلة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني. مجدداً العهد للشهداء بأن الجبهة ستبقى وفية لدمائهم ولحلم الحرية.