صفا لوفد الشعبية وللجنة الأسرى والمحررين:ما يجري في سجون الاحتلال من تنكيل وإعدامات وإخفاء قسري غير مسبوق في تاريخ السجون والمطلوب تحرك حقوقي ودولي عاجل
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
استقبل رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا وفدًا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ضم مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة عبدالله الدنان، ومسؤول لجنة الأسرى والمحررين فتحي أبوعلي.
بداية قدم الوفد التهنئة لصفا على إطلاق كتابه”الاغتيال مذكرات رحالة” الذي قدمه هدية للدنان وأبي علي. خلال اللقاء، توقف المجتمعون أمام هول ما يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون من عمليات تنكيل، وإعدامات، وإخفاء قسري، واعتقالات إدارية بعد طوفان الأقصى في ٧ أكتوبر، وشن حملات اعتقال جماعية قاربت العشرة آلاف أسير وأسيرة ناهيكم، عن ثلاثة آلاف معتقل من غزة، وآلاف المفقودين، التي تترافق مع تهديدات مجرم الحرب بن غفير بإعدام الأسرى، وهو لم يعد تهديدًا إذا استشهد حوالي ١٨ أسيرًا بعد ٧ أكتوبر في سجون الاحتلال، تحت التعذيب وانعدام العناية الصحية، ولفت المجتمعون إلى أن الهجمة الفاشية التي يتعرض لها المعتقلون تنفذها سلطات الاحتلال، في ظل صمت حقوقي ودولي مريب، مما شجع الاحتلال على إجرامه نتيجة غياب المساءلة، وعجز المؤسسات الإنسانية عن ممارسة الضغوط على قوات الاحتلال، للتقيد بالاتفاقيات الدولية.
ووجه المجتمعون نداء عاجلًا إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، وممثلها الإقليمي في بيروت السيد مازن شقورة، وإلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر للقيام بتحرك عاجل، والاستجابة لنداءات الأسرى ومؤسساتهم الحقوقية في الأراضي المحتلة، خاصة هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، ورئيسها الأستاذ قدورة فارس، وذلك بمضاعفة الجهود الدبلوماسية والقانونية والشعبية، لإنقاذ الأسرى من الهجمة الفاشية المجرمة، وغير المسبوقة في تاريخ سجون الاحتلال وسجون العالم، ودعا المجتمعون إلى استنهاض كل الطاقات وتنسيقها، والمشاركة الفاعلة في المحافل والمنتديات العالمية، وإثارتها في المحكمة الجنائية الدولية، لأن ما يجري في سجون الاحتلال من تنكيل هو جزء من حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني عل الشعب الفلسطيني.