أبرزحوار وشخصيات

هيثم عبده: آن الأوان لتشكيل قيادة “طوارئ موحّدة” للتصدي للاحتلال

صيدا (لبنان)- مازن كريّم -قدس برس

دعا مسؤول “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” (إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) في الساحة اللبنانية، هيثم عبده، الكل الفلسطيني إلى “تمتين الوحدة الداخلية وقطع الطريق على كل المتآمرين، وتشكيل قيادة طوارئ فلسطينية موحّدة للتصدي للعدوان على قطاع غزة وإسقاط أهدافه”.
وأضاف عبده في تصريح خاص لـ”قدس برس”، مساء يوم السبت، أن هذه الوحدة قائمة على “قاعدة التمسك بكامل حقوق شعبنا التاريخية، والتحلل من كل الاتفاقيات الموقعة مع كيان الاحتلال، والكف عن الرهان على أوهام التسوية، وإمكانية تحقيق السلام والتعايش مع هذا العدو المجرم المتعطش للدماء، واعتبار أن حقيقة الصراع هي صراع وجود وليس صراع حدود”.
وتابع قائلاً إن”مشاركة أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان في معركة (طوفان الأقصى) تأتي لنؤكد وباسم عموم أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، أن فلسطين من بحرها إلى نهرها حق تاريخي ثابت لأبنائها ولا مكان للمحتلين على أرضها، مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات”.
وأضاف “وليعلم العالم أجمع أنه لا أمن ولا استقرار في هذا العالم دون تمكين الشعب الفلسطيني من استرداد كامل حقوقه التاريخية الثابتة الغير قابلة للمساومة والمقايضة”.
وأكد أن “شعبنا في مختلف أماكن تواجده وحدة واحدة، مشدداً على ضرورة تعزيز الوحدة الميدانية التي تحققت في ميدان المواجهات، بوحدة سياسية فلسطينية شاملة، تستنهض كل طاقات شعبنا في مختلف اماكن تواجده لتنخرط في معركة التحرير والعودة”.
كما جدد التأكيد بأن “الفلسطينيين في مخيمات لبنان والشتات بشكل عام هم جزء من الشعب الفلسطيني، إذ يقومون بدورهم في النضال والمقاومة انطلاقا من جنوب لبنان ومن أي ساحة تسمح ظروفها بذلك”.
وشدد على أن “شعبنا في قطاع غزة مكون أصيل من مكونات شعبنا الواحد، والقطاع جزء من الوطن الفلسطيني الموحد، وحاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني حق حصري لشعبنا وهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره”.
 كما وجّه “التحية والإجلال لشعبنا الصامد في الضفة الغربية ومقاوميها الأبطال لاسيما في جنين وطولكرم والدهيشة ونابلس والخليل القدس وفي كل ميادين وساحات الاشتباك اليومي في وجه الاحتلال وجرائمه ووحشيته”.
هذا ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني بالتعاون مع “كتائب القسام – لبنان” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، وقوات الفجر (الجناح العسكري للجماعة الإسلامية -الإخوان المسلمون- في لبنان)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تزامناً مع عدوان الأخير على قطاع غزة، في أكبر مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان إلى ارتقاء 24 ألفا و 927 شهيدا، وإصابة 62 ألفا و 388 آخرين، إضافة إلى نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات دولية وأممية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى