الملتقى الوطني الفلسطيني ومركز الفتوة أحيا ذكرى النكبة بمهرجان حاشد ومعرض للصور

 بدعوة منه، أقام الملتقى الوطني الفلسطيني، ومركز الأشبال والفتوة في شاتيلا، يوم الخميس في ١٦ أيار ٢٠٢٤، في ساحة الشعب بمخيم شاتيلا مهرجانًا بمناسبة ذكرى النكبة،ومعرضًا للصور، يحاكي  نضال شعبنا ومقاومته والنكبة الفلسطينية الكبرى عام ١٩٤٨، بحضور  فصائل المقاومة الفلسطينية، واللجان الشعبية والمؤسسات الثقافية والتربوية والنسوية، وحشد جماهيري  من أبناء مخيمات بيروت والجوار، ووفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان وبيروت .

  بعد الترحيب بالحضور، والحديث عن المناسبة، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والنشيد الفلسطيني، وقدمت  وصلات فنيه وتراثية وفلكلورية لمجموعات من الأطفال والزهرات والأشبال.

   وكانت كلمة لمدير مركز الأشبال والفتوة  أبو مجاهد، استهلها بالترحيب بالحضور مؤكدًا أهمية الذكرى، وقال  إن لهذا العام معانٍ تختلف عما كان قبل ذلك، حيث إننا أمام معطيات جديدة في مرحلة التحرر الوطني الفلسطيني، وعلى  القيادة الفلسطينية الحالية أن تواكب بطولات شعبها في غزة والضفة الغربية، والخروج مما يسمى أوسلو ووقف التنسيق

الأمني والوفاء للشهداء .

 و تحدث  عضو المجلس الوطني الفلسطيني، ورئيس الملتقى الوطني المناضل صلاح صلاح، مفتتحًا حديثه أن بن غوريون  عندما يموت الكبار سوف ينسى الصغار، وبذلك تكون القضية قد انتهت، ولكن عطاء شعبنا متواصل فمنذ عام 1936 ولغاية اليوم شعبنا في ثورة متواصلة لم تهدأ يوما . صحيح انها مرت بحالات ركود، ولكنها لم تنتهِ، فبصمود شعبنا في لبنان وسوريا والأردن، وغزه والضفة والقدس عبر المراحل كافة، توصل إلى مجموعة من القرارات الهامة من جمعيات الأمم المتحدة لصالح شعبنا، وها نحن اليوم نرى أن صمودنا قد أوصل قضيتنا إلى أنحاء العالم كافة، ونرى كل أشكال التضامن الأممي معنا ومع حقنا مختتماً كلمة اما النصر وإما الثورة جيل بعد جيل .

 كلمة محور المقاومة في فلسطين ألقاها مسؤول الروابط في العمل الجماهيري في حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان أبو أحمد فضل، قال: إن النكبة هذا العام تتميز ببسالة المقاومة في غزة، وتضحيات شعبنا أذهلت العالم بالوحدة الوطنية التي تجسدت في التفاف شعبنا حول المقاومة، وإننا امام كل هذه التضحيات باتت العودة أقرب من أي وقت مضى منوها ببطولات وصمود شعبنا في فلسطين، وحيا دور وفعل محور المقاومة في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته موجها التحية للأسرى والشهداء والجرحى .

 كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، ألقاها نائب مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان عبد الله الدنان، استهلها بنقل تحيات الأمين العام للجبهة القائد أحمد سعدات وقيادة الجبهة لمنظمي الحفل والحضور، مؤكدا  الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجسدت على أرض غزة في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

وقال إن معركة طوفان الأقصى جاءت ردًّا طبيعيًّا على الاعتداءات الصهيونية اليومية، على أبناء شعبنا الفلسطيني، واغتيال المقاومين في غزة والضفة، واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس .

وأشاد الدنان بنضال وتضحيات شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في فلسطين منذ العام ١٩٤٨ إلى يومنا هذا، مشيرًا إلى أن شعبنا الفلسطيني مازال يقاوم ويناضل من أجل استرداد أرض الاجداد والآباء، مصمّمًا على تحرير أرضه وعودته الى فلسطين وطرد الاحتلال الصهيوني، وقال الدنان بأن غسان كنفاني إما فلسطين وإما النار جيلا بعد جيل

  ووجه الدنان التحية لأحرار العالم، وإلى طلاب الجامعات، ومحور المقاومة الممتد من لبنان الى سوريا واليمن والعراق، ولكل من يقف الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، والتحية للشهداء، والأسرى، والجرحى، وإلى شعبنا الفلسطيني على ارض  فلسطين وفي الشتات .