نائب الأمين العام للجبهة الشعبية يؤكد أن المقاومة متمسكة بشروطها وأنها ستنتصر في هذه المعركة
عقدت قيادات المقاومة الفلسطينية الثلاث ( حركة حماس ، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حركة الجهاد الإسلامي) صباح اليوم مؤتمرًا صحافيًا في مقر نقابة الصحافيين التونسيين، تتويجاً لزيارة الوفد القيادي إلى تونس ومشاركته في الدورة الاستثنائية للمنتدى الاجتماعي مشرق – مغرب الذي انعقد في تونس، وإجرائه لقاءات واسعة مع أحزاب وحركات ومجموعات ونقابات وشخصيات تونسية.
استهل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر كلمته قائلاً: “من تونس الخضراء نؤكد شعار غسان كنفاني ، الذي صاغه للاتحاد العام للصحفيين العرب، شعار بالدم نكتب لفلسطين“.
وتابع قائلاً: “اليوم فلسطين تكتب بدمها ولحمها وألمها ومعاناتها وبطولاتها ملحمةً بطولية غير مسبوقة في التاريخ النضالي الوطني الفلسطيني“.
وتوجّه نائب الأمين العام مزهر بتحية التقدير والشكر للشعب التونسي على احتضانه الدافئ للوفد، والذي يؤكد أن تونس كانت دوماً تحتضن الثورة الفلسطينية ومقاومتها، وكانت ومازالت سنداً حقيقياً وجدياً للشعب الفلسطيني وللمقاومة.
كما توجّه بالشكر إلى القوى والأحزاب والمنظمات الاجتماعية، وخصّ المنتدى الاجتماعي مشرق – مغرب على استضافته قوى المقاومة، وما نتج عن هذا المنتدى من قرارات مُهمة يبُنى عليها في المستقبل.
وعَبّر عن افتخاره بشهداء شعبنا خصوصاً في الضفة وغزة و القدس، وبالمقاومة التي تخوض ملحمة بطولية هشّمت من منظومة الردع لهذا العدو الصهيوني.
كما توجه بالتحية لشعبنا الفلسطيني، ولصموده الأسطوري الذي يؤكد على ثباته في مواجهة سياسات التهجير والقتل والتدمير والإبادة التي يتعرض لها.
وأكّد أن المقاومة الباسلة الشجاعة المتمثلة في كافة الأذرع العسكرية في قوى المقاومة تخوض هذه المعركة، ولا يمكن أن تتوقف إلا بوقف هذا العدوان وحرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني “.
وشدّد على أن المقاومة موقفها ثابت وواضح، ولا يمكن أن تساوم أو تخضع لهذا العدو الصهيوني، وشعبنا سيبقى يقاتل ويقاتل وصامد وثابت على أرضه، وسيفشل كل مخططات العدو الصهيوني من تهجير وإبادة وتجويع ووصاية، مؤكداً أن العدو فشل في تحقيق أي من أهدافه من العدوان على القطاع والتي تحطمت أمام صمود شعبنا وبسالة المقاومة.
وجدّد نائب الأمين العام تمسك المقاومة بشروطها الواضحة وهي وقف إطلاق نار دائم وشامل، وانسحاب العدو الصهيوني وقوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار دون شروط مسبقة أو عراقيل يضعها هذا العدو الصهيوني المدعوم من أميركا.
وشدّد مزهر على أن المقاومة مستمرة حتى تحقيق أهدافها، لافتاً أن من يُعطّل الوصول إلى الاتفاق الذي قُدّم من الوسطاء ووافقت عليه قوى المقاومة الرئيسية “حماس، والشعبية، والجهاد” هو الاحتلال ونتنياهو وحكومته لحساباتٍ فئوية ضيقة، لأنه يعرف أن مصيره بعد وقف هذه المذابح الملاحقة والاعتقال.
وحيّا نائب الأمين العام جمهورية جنوب أفريقيا على مبادرتها برفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد جرائم الإبادة الصهيونية المستمرة على قطاع غزة، مؤكداً أن هذه الخطوة تُشكّل انتصاراً للشعب الفلسطيني ولعدالة القضية، وهو يجب أن يُتوج بقرار بملاحقة واعتقال قادة هذا العدو وعلى رأسه مجرم الحرب نتنياهو.
وتوجّه بالتحية لمحور المقاومة الذي يواصل إسناد المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها المقاومة اللبنانية التي تواصل استنزاف هذا العدو الصهيوني، إلى يمن العروبة والبطولة، الذي يُقّدم أروع البطولات في مواجهة هذا العدو الصهيوني وغَيّر معادلات الردع في المنطقة.
كما توجّه بالتحية إلى إيران التي تقف سداً منيعاً في مواجهة هذا العدو، ووجهت ضربةً قوية له في إطار استعادة الردع في المنطقة.
وحيّا مزهر القوى المساندة للشعب الفلسطيني، مطالباً بمواصلة كل الجهود لإدانة وتجريم الاحتلال ووقف أي محاولات لعودة قطار التطبيع معه، خاصةً أن معركة طوفان الأقصى وجّهت ضربة قوية للتطبيع، ولمحاولات الإمبريالية وشركائها إدماج هذا العدو والكيان بالمنطقة ليصبح جزءاً من المنطقة في إطار عملية التطبيع.
كما دعا الجماهير العربية إلى التحرك الشعبي العارم على مستوى كل الشعوب العربية لإفشال مخططات التطبيع، ولدعم وإسناد المقاومة وتنديداً بجرائم الاحتلال. مستدركاً: “لا يُعقل أن تنتفض الجامعات في أميركا وأوروبا في ظل حالة هوان وسبات المنطقة العربية، لذا ندعو الجماهير العربية للتحرك العاجل والخروج إلى الميادين للانتصار لشعبنا والمقاومة ولمظلومية شعبنا، وتنديداً بحرب الإبادة التي تشن ضد شعبنا.
وفي ختام كلمته، جدّد الثقة الكاملة بأن النصر المؤزر حليف شعبنا الفلسطيني ومقاومته، معاهداً الشهداء وشعبنا والجماهير العربية بأن المقاومة الفلسطينية ستنتصر في هذه المعركة، وأن العدو إلى زوال.