أحمد مراد: إن موقف قوى المقاومة الفلسطينية موحد على طاولة المفاوضات وفي ميدان القتال
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
خلال لقاء له، عبر إذاعة سبوتنيك، قال مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أحمد مراد:” رغم الدماء والأشلاء والتضحيات العظيمة التي يقدمها شعبنا، نؤكد أن وضع المقاومة في غزة بخير، وهذا ما أثبتته وقائع الميدان في الأيام الأخيرة، فجيش الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه السياسية والعسكرية، ولم ينجح سوى بارتكاب المجازر بحق النساء والأطفال والآمنين العُزَّلْ، وإبادة كل مظاهر الحياة في قطاع غزة “.
وتابع، إن موقف قوى المقاومة الفلسطينية موحد على طاولة المفاوضات وفي ميدان القتال، والتنسيق يجري على أعلى مستوى وعلى مدار الساعة، وإن الإدارة الأمريكية الحالية، والإدارات المتعاقبة شريك رئيس في العدوان على شعبنا على مدى تاريخ نضاله التحرري، وما يطفو على السطح من خلافات بين الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني في جوهره خلاف تكتيكي في الوسائل، وليس استراتيجيًا في الأهداف، والإدارات الأمريكية المتعاقبة قدمت ولا تزال لكيان الاحتلال كل أشكال الدعم، والإسناد السياسي، والعسكري، والاقتصادي، والأمني، والاستخباري بما يمكنه من تحقيق أهدافه ومشاريعه التوسعية .
وأضاف، إن رهاننا الأول على صمود شعبنا وتضحياته، ودعم شرفاء وأحرار الأمة والعالم، وليس على الإدارة الأمريكية وحلفائها، وإن صحوة الضمير العالمي والإنساني، وحملات الدعم والإسناد والمناصرة لشعبنا في وجه حملة الإبادة الجماعية هي بفضل صمود وتضحيات ومقاومة شعبنا .
وتابع، إن إقدام جيش الاحتلال على شن عملية عسكرية على شرق رفح، وإحتلال المعبر، والتهديد بتوسعة عمليته العسكرية يأتي في سياق ممارسة مزيد من الضغط على شعبنا، ومحاولة لي ذراع المقاومة، وهذا لم ولن يتحقق .
وقال:” ننتظر من الشقيقة مصر موقفًا جريئًا، وواضحًا مما أقدم عليه جيش الاحتلال، باقتحام معبر رفح وضربه عرض الحائط بكل الاتفاقيات الموقعة،وإن هدف المفاوضات من المنظار الأمريكي الصهيوني هو انتزاع ورقة الأسرى الصهاينة من قبضة المقاومة ثم العودة إلى استكمال مشروع التهجير والتصفية، وهذا أمر لا يمكن للمقاومة أن تسمح بتمريره .
وقدم التحية للحراك الطلابي العالمي لا سيما في الجامعات الأمريكية، ودعا طلاب الأمتين العربية والإسلامية إلى دعم وإسناد هذا الحراك العالمي المؤيد للقضية الفلسطينية، وإن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 143 صوتًا، بقبول طلب عضوية دولة فلسطين، انجاز هام تحقق بفضل صمود شعبنا وتضحياته ودعم أحرار العالم، ويشكل صفعة مدوية على وجه الكيان الصهيوني، وكل التضحيات التي قدمها شعبنا ولا يزال منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، وكل الإنجازات التي تحققت بفضل صموده ومقاومته أمانة في أعناقنا وأعناق كل الشرفاء والأحرار حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا في الحرية والعودة .