الفلسطينية

بيان صادر عن لجان العمال الشعبية الفلسطينية في لبنان

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

لمناسبة الاول من أيار، عيد العمال العالمي،
يا عمال العالم،  أيتها الشعوب المضطهدة اتحدوا،
في الأول من أيار من كل عام ، تحتفل الطبقة العاملة في كل بقاع الأرض في عيدها الذي حققته عبر نضالها المنظم و الهادف ، و عمدته بالدم و الشهداء، و ما زالت تقدم التضحيات على مذبح الحرية في مسيرتها الوطنية و النقابية، دفاعا عن الأرض و الوجود، من أجل تحقيق الحرية و العدالة الاجتماعية و التحرر .
الاأول من أيار، ذكرى انتصار الجسد على الحديد و النار ، الاول من أيار ذكرى انهزام الاستغلال والاستبداد، ذكرى ثورة الغضب في. وجه الطغاة، التي أطلقها العمال و الكادحون أصحاب المصلحة الحقيقية بالثورة و التغيير .
يا أبناء شعبنا العظيم، يا عمالنا البواسل،
إن ما قامت به المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول عام 2023 من عملية بطولية و ملحمة خالدة، طرحت أسئلة وجودية على الكيان الصهيوني على الصعد كافة، حيث سارعت الإمبريالية الأمريكية و الدول الغربية و الأنظمة العربية الرجعية للبحث عن مكافأة للكيان الصهيوني، من خلال  مشاريع تصفوية لقضيتنا الفلسطينية، والتطبيع مع الكيان المصطنع، و ما يجري في قطاع غزة من اعتداءات همجية و إبادة جماعية، و تدمير  ممنهج لكل مناحي الحياة، من مستشفيات، و مدارس، و آبار مياة، و افران و أبنية و قتل متعمد ، و ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا الصامد و المتمسك بأرضه و المشتبك مع الاحتلال يؤكد استحالة محاولة اقتلاع شعبنا من أرضه، و ثباته فيها ومقاومته لكل إجراءاتو أفعال الكيان الصهيوني .
و بموازاة ذلك تتعرض وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا ” لحملات متلاحقة تستهدف تفكيكها و شيطنتها و إلغاءها من قبل أمريكا و حلفائها و الكيان الصهيوني , و ما تقوم به من تحريض على عملها و على موظفيها و محاولة تهميشها إنما هو استهداف لحق العودة.
 نحن في اللجان العمالية، نشدد على ضرورة استمرار عمل الأونروا في خدمة اللاجئين حتى عودتهم إلى أراضيهم التي هجروا منها، وعلى إدارة الاونروا ألا تتذرع بنقص التمويل المادي لتقليص تقديماتها الصحية و التربوية و الاجتماعية و الإغاثية، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية التي يمر بها لبنان.
شعبنا المناضل، و عمالنا  في كل مكان،
في الأول من أيار ، و في ظل معركة طوفان الأقصى، و ما يقدمه شعبنا من تضحيات و بطولات، و العامل في قطاع غزة و الضفة و الأراضي المحتلة عام 1948، وفي الشتات تزداد تحدياته وظروف حياته ومعاناته و حرمانه، ويمارس عليه الظلم.
من هنا نرى ان الاستهداف الممنهج للوجود الفلسطيني ونضاله يزداد شراسة وقوة، من اجل تصفية القضية الفلسطينية وجوهرها وعنوانها قضية اللاجئين وحق العودة، وهنا يتطلب منا جميعا الترفع عن المصالح الفئوية والحزبية، و العمل على تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية  المرتكزة على اساس  برنامج وطني نضالي، وفي ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان وانعكاساتها المضاعفة والمتصاعدة على شعبنا الذي يعيش حالة مأساوية، وانسداد سبل الحياة جراء حرمانه من أبسط الحقوق المدنية والاجتماعية، وقانون منع العمل والتملك، وازدياد نسبة البطالة، وتراجع فرص العمل، وارتفاع الاسعار الجنوني، وتلكؤ وكالة الأونروا عن القيام بواجباتها الإغاثية والصحية والتربوية، وتقليص خدماتها بحجة وقف التمويل من الدول المانحة .
 تؤكد اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية في لبنان، ما يلي:
١- تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة برنامج سياسي نضالي، والتمسك بالحقوق التاريخية لشعبنا والمقاومة بأشكالها كافة حتى إزالة الاحتلال الصهيوني والعودة إلى ارضنا التي هجرنا منها قسرا .
٢- مواجهة المشاريع التصفوية كافة التي تطال الوجود الفلسطيني في الوطن وفي الشتات، وإنهاء الانقسام، وإعادة بناء البيت الفلسطيني الداخلي على أسس وطنية وديمقراطية .
٣- دعوة الأونروا لوقف سياسة المماطلة، وعدم تقليص التقديمات الصحية والتربوية والإغاثية، و تحمل مسؤولياتها كاملة، بناء على قرار التكليف من الأمم المتحدة، باعتبارها الشاهد الحي على النكبة.
٤- دعوة م.ت.ف باعتبارها المرجعية الوطنية لشعبنا، بتحمل مسؤولياتها كاملة في احتضان الشعب الفلسطيني في لبنان ورعايته.
٥- مطالبة الدوله اللبنانية بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية وحق العمل، وسن القوانين والتشريعات المطلوبة لتنفيذها والقيام بواجباتها كبلد مضيف تجاه شعبنا الفلسطيني .
٦- نتوجه بالتحية والتقدير للشعوب المحبة للسلام كافة ، كما نوجه التحية إلى تحرك طلاب الجامعات في أمريكا و أوروبا و البلدان العربية، لوقوفهم إلى جانب قضيتنا الوطنية، و إلى جانب شعبنا في غزة والضفة والقدس، والتحية إلى شعبنا و صموده الأسطوري ومقاومته الفذة، كما ننحنى أمام تضحيات الشهداء والأسرى، والمقاومة الباسلة التي سطرت أروع الانتصارات على طريق القدس في قطاع غزة و الضفة وجنوب لبنان واليمن .
في الأول من أيار، يستحق العمال و الكادحون تخليد شهدائهم و أمجادهم و انتصاراتهم، فالعالم كله يقف بإجلال و اكبار امام الدم الذي سال على مدى أجيال من النضال ، من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، و سيبقى الأول من أيار علامة مضيئة و مشرقة في تاريخ الطبقة العاملة، ورمزا للنضال الوطني و الطبقي، من أجل انتزاع حقوق العمال و الكادحين، و من أجل الحرية و العدالة والتقدم الاجتماعي .
لقد قال حكيم الثورة الشهيد جورج حبش:” سيأتي اليوم الذي تفتح الأرض الفلسطينية ذراعيها لتحتضن كل أبنائها”.
عاش الأول من أيار،
المجد للشهداء، و الحرية لأسرانا البواسل صناع النصر القادم ،
و إننا حتما لمنتصرون،
لجان العمال الشعبية الفلسطينية في لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى