عبد العال: المقاومة مازالت موجودة، وبيدها السلاح، وورقة الأسرى، والحاضنة الشعبية صامدة

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
20-11-2023
خلال لقاء له على قناة الميادين، قال عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مروان عبد العال: كل التقارير تفيد بأن وتيرة المقاومة متصاعدة، خاصة في المناطق الشمالية للقطاع، التي كان يعتبر العدو أنها ستكون سهلة بمجرد إجلائها، وإن المقاومة تمنع العدو من تحقيق هدف الحرب، لذلك لا يتحمل وقف العدوان، لأنه سيكون نصر جديد ثان، بمثابة 7 اكتوبر، فنصر 7 أكتوبر هو نصر مفاجئ، لم يتوقعه العدو، فكان اختراق في العمق".
وأضاف، إن المقاومة مازالت موجودة، وبيدها السلاح، وورقة الأسرى، والحاضنة الشعبية صامدة، رغم هدف التهجير والضغط على حياة الناس، فاستراتيجية العدو بدأت باستراتيجية انتقامية، تستبيح غزة وتدمير الحياة فيها وخلق واقع جديد، وليس بالضرورة أن تكون الأهداف المعلنة هي نفسها الأهداف الحقيقية، فحرب عام ١٩٨٢ بدأت بإبعاد المقاومة إلى ما بعد الليطاني، لكنه وصل الى بيروت.
وتابع، إن طبيعة التحالف الفاشي الذي يقود الكيان الصهيوني يعتبر الترانسفير، وقضية الإبادة، والتطهير العرقي أساسًا في أيدلولوجيته وبرنامجه واستراتيجيته، و القتال يجب أن يكون على أكثر من جبهة، ومنها الرأي العام الخارجي القادر على ممارسة المزيد من الضغط على صاحب القرار الأمريكي تحديداً لوقف العدوان، وأميركا يجب أن تشعر بخطرين، الأول هو التحولات التي بدأت تتحرك داخل الحزب الديمقراطي والجمهوري، والخطر الثاني، هو رفع مستوى المخاطر على المصالح الأميركية.
وتابع، ما فعله اليمن السعيد، والبطل والشجاع بالأمس، من المسائل المهمة جدا التي تقع في نفس السياق، ومعروف ما معنى أن تغلق باب المندب، وأن تشعر أميركا، والشركات الرأسمالية الكبرى ان مصالحها قد تتضرر، والإجماع الصهيوني حول الحرب سيتفكك، والتناقض داخل الكيان سيتفاقم أكثر من ذي قبل، فبالمقاومة سيتم كسر العدوان، بتدفيع العدو الكلفة المادية والمعنوية والسياسية والبشري، فقد انسحبوا من لبنان بفعل نعوش جنودهم التي سبقتهم إلى تل أبيب، وكذلك الأمريكيون في فيتنام.
وقال:" الموقف الأميركي تغير نحو اللوم، و إسداء النصائح للكيان، ومحاولات البحث عن أفق سياسي لحل المسألة، ونصر وهمي، كما أنه لا يوجد هناك خطاب عربي جدي موحد يلزم الولايات المتحدة بوقف العدوان، ولا يوجد تفكير باستخدام سلاح النفط ولا حتى التلويح به،ف القرار الأميركي أراد أن يشكل معادلة ردع استراتيجي يمنع أية قوة من المحور أن تتدخل في الحرب، والحق الحصري للعدو بالإبادة الجماعية لغزة وبدون تدخل من أحد".
كما أشار إلى أن اليمن كسر المبدأ الأميركي، بعرقلة الطريق البحري باحتجاز السفينة " الإسرائيلية"، وبهذا اخترق المعادلة، وهناك قواعد أمريكية في دول عربية تزود طائرات العدو بالذخائر لتحرق غزة، فهل عرب هؤلاء؟
وختم بالقول:"إن الصهاينة يمضون بالعدوان، ليكرسوا أنفسهم كقادة لحلف "السلام الإبراهيمي" الذي يستهدف شعوب منطقتنا ومستقبلها .


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها


الأسم *
البريد الألكتروني
البلد *
التعليق *
رمز الحماية: أكتب الثلاثة أرقام السوداء فقط captcha image
New Page 1