بدعوة منه، نظم التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، بمشاركة حزب الله، وقيادات فلسطينية ووطنية، لقاء سياسيًا حول طوفان الأقصى، وسقوط الكيان الغاصب، وذلك يوم الجمعة في ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٣ بيروت، إضافة إلى مشاركات دولية لمنسقي التجمع عبر الزووم، بحضور شخصيات فلسطينية ولبنانية، وألقيت عدة كلمات بالمناسبة .
وكانت كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها مسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان عبد الله الدنان، استهلها بالترحيب بالحضور، ثم قال:" إن المقاومة فكر وروح ونهج وخيار، والمقاومة قدر الشعوب الرازحة تحت نير الاحتلال، ولقد أثبت التاريخ أن الاحتلال مهما بلغ من قوة لا يمكن له أن يكسر إرادة شعبنا وعزيمته، وتصميمه على مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافه الوطنية، مهما طال الزمن، ومهما بلغت التضحيات. وها هو اليوم، ورغم مرور ٤١ يوماً على العدوان، وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وتدمير كل ما يمت للحياة الإنسانية بصلة في قطاع غزة، وما زال العدو عاجزاً عن تحقيق أي إنجاز عسكري، وما زالت المقاومة تكيل له الضربات المؤلمة في مختلف محاور القتال، وتدحض كل إدعاءاته بتحقيق إنجازات وهمية، من خلال اقتحام المستشفيات، وقتل الطفولة، وإبادة المدنيين العزل. كل تلك الممارسات لا يمكن أن تحجب حقيقة عجزه وفشله الميداني أمام أبطال المقاومة، ونحن نؤكد أنه:
1 - رغم الآلام والجراح شعبنا لن يهزم ومقاومتنا ستنتصر.
2 - الأولوية الآن لوقف العدوان، وفتح المعابر وإدخال المواد الإغاثية ،وإيصالها لكل المحتاجين، وأي كلام غير ذلك مرفوض جملة وتفصيلاً.
-3- شعبنا في مختلف أماكن تواجده وحدة واحدة، والمطلوب تمتين الوحدة الداخلية وقطع الطريق على كل المتآمرين.
4- القلب والوجدان مع غزة، والعين على الضفة الغربية والقدس وما يرتكبه الاحتلال من جرائم، بحق شعبنا، لتحقيق أهدافه في التهجير القسري لأبناء شعبنا وتهويد مقدساته.
-5- نثمن عالياً كل المواقف وأشكال التضامن مع شعبنا، في مختلف قارات ودول العالم، ندعو أبناء شعبنا وشرفاء أمتنا وأحرار العالم إلى تكثيف حضورهم في الساحات والميادين دعماً للشعب الفلسطيني، ونصرة لمقاومته الباسلة، وتنديداً بالعدوان الصهيوني وداعميه، كما ندعو الى تقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لتعزيز صمود شعبنا ومقاومته.
6- نؤكد أن ما صدر عن القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الرياض مؤخراً يثير السخرية، ويستجيب للإملاءات الأمريكية، ولا يرتقي إلى مستوى صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني وتطلعات شعوب أمتنا.
7 - إن ما صدر عن مجلس الأمن الدولي أول أمس نعتبره إنحيازاً للعدو الصهيوني، ويساوي بين الضحية والجلاد، ونؤكد أن ما جرى في السابع من أكتوبر الماضي كان نتيجه لـ 75 عاماً من الظلم والعدوان، وحملات الإبادة التي تعرض لها شعبنا على امتداد العقود الماضية على مرأى ومسمع العالم دون أن يتحرك الضمير الإنساني.
8- نتوجه بتحية إعتزاز وإكبار لأسرانا البواسل في زنازين الإحتلال. ونؤكد أن ما يمارس بحقهم في سجون الإحتلال استمرار للجرائم الوحشية بحق شعبنا. وفي هذا السياق ندعو كل المؤسسات الحقوقية الدولية للتدخل الفوري لحماية الأسرى من بطش الاحتلال.
وختم كلامه، بالتحية لشعبنا الصامد الصابر في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وفي كل أماكن تواجده، وشد على أيدي المقاومين الأبطال في ميادين وساحات المواجهة.