دعت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" إلى تَحمّل مسؤولياتها تجاه إغاثة أبناء شعبنا المتضررين والمهجرين، بفعل العدوان بعيداً عن التدخل في قضايا لا تخصها ولا نسمح بالتدخل فيها.
وأكدت الدائرة أن إدارة الأونروا تخلت عن مسؤولياتها منذ اليوم الأول للعدوان، ورضخت لتهديدات الاحتلال، ونقلت مركز عملياتها من مدينة غزة إلى الجنوب، وتركت خلفها آلاف المواطنين يئنون بفعل القصف والجوع، في تساوق خطير مع مخططات التهجير من قبل الاحتلال، ورغم كل ذلك نًصبّت في الساعات الأخيرة نفسها كوصاية دولية على شعبنا، عبر توجيه رسائل عامة إلى شعبنا، توهمت من خلال هذه البروبوغاندا أنها تستطيع أن تكُفّر عن أخطائها الجسيمة التي ارتكبتها منذ بدء العدوان.
وأوضحت الدائرة أن المطلوب من مؤسسات الأمم المتحدة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين، هو الوقف الفعلي للعدوان، وتوفير متطلبات شعبنا في مراكز الإيواء الذين يرزحون تحت وطأة العدوان بما يخفف من معاناتهم لا إصدار تعليمات واهية ليست من مسؤولياتها، والأهم من كل ذلك هو ضرورة أن تتخذ قراراً بالعودة إلى مركز عملياتها في مدينة غزة، وتحمل مسؤولياتها كاملة والمطلوبة في إغاثة أبناء شعبنا على امتداد مناطق القطاع وليس في الجنوب.
ودعت الدائرة المجتمع الدولي وخاصة مؤسسات الأمم المتحدة إلى مواصلة الضغط من أجل وقف العدوان، وكسر الحصار المفروض على القطاع أولاً، مع أهمية فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية إلى القطاع، منوهةً أن المؤسسات الدولية تتَحمّل إلى حدٍ كبير مسؤولية المحرقة الصهيونية المتواصلة بحق شعبنا في القطاع، والتي تجري بضوء أخضر من هذا المجتمع الدولي المتواطئ أو المتقاعس.
وختمت الدائرة بيانها بالتأكيد على أن شعبنا لن ينسى ولن يغفر للأونروا ما قامت به وهروبها من مسؤولياتها وتركها شعبنا فريسة للقصف والجوع خاصة في محافظتي الشمال وغزة.