خلال لقاء له، عبر قناة الميادين، قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان هيثم عبده، وجه التحية للشعب الفلسطيني الصامد الصابر في غزة، الشعب الذي يقاتل نيابة عن كل الشعب الفلسطيني، وعن كل الأمة العربية وأحرار العالم، ثم قال:"إن هذه المعركة بالنسبة للعدو الصهيوني هي معركة وجود، وهذا يفسر الهمجية والوحشية والبربرية التي يمارسها ضد شعبنا، ففي كل عشر دقائق يقتل طفلًا في غزة، وهناك ما يقارب الـ 70% من الشهداء هم من الأطفال والنساء، وهذا يدل على عجز هذا الكيان وانتقامه من المدنيين".
وتابع، لم يستطع هذا العدو الخروج من دباباته بعد مرور ١١ يومًا على الحرب البرية، غير أنّ هذا الكيان الصهيوني الإرهابي جرّب كل الأسلحة التي زوّدته بها أميركا، لكنه لم يستطع أن يحقق أي شيء على، الأرض، و كل ما يقوم به هذا العدو هو مزيد من المجازر والقتل والتدمير، ولم يستطع حتى الآن تحقيق أي من أهدافه التي أعلنها، مشيرًا إلى أن هذه المجازر والجرائم وحرب الإبادة ستحرق المنطقة وستفتح خيارات للفصائل توقفت عنها.
كما أشار إلى أن كل ما يقال عنه قانون دولي أو ميثاق دولي قد سقط في هذه المعركة، فهذه المعركة، فهذه المعركة عرّت كل الأنظمة العربية المطبعة، وكشفت حقيقتها إذ إنه بعد ٣٢ يومًا من العدوان لم نسمع أكثر من مواقف لم ترتقِ إلى مستوى الدم والتضحيات.
وأضاف، لكن علينا أن نميز بين الجماهير العربية والأنظمة العربية الرجعية المرتبط وجودها بأمريكا، والتي لا تستطيع الخروج عن طوعها.
وعن المقاومة، قال:" إذا أرادوا أن يقضوا على المقاومة، عليهم أن يقضوا على الشعب الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني هو المقاومة، كما إننا نحذر من مشاركة أية شخصية فلسطينية في لقاءات علنية أو سرية من أجل البحث في ما بعد المعركة، وأوهام إنهاء المقاومة، ف كل سلطة ممكن أن تأتي بإرادة الاحتلال أو تحت سلطته لكي تدير غزة سوف تكون بمقام الاحتلال وسيتم مقاومتها. من يقرر إدارة غزة هو الشعب الفلسطيني ومقاومته فقط.
كما وجه التحية إلى محور المقاومة في اليمن والعراق وحزب الله في لبنان، وقال:" إن محور المقاومة موحد ويقوم بتوجيه الضربات، وإن ما يقوم به محور المقاومة، خاصة على الجبهة اللبنانية هو جزء من استراتيجية هذا المحور، كما نوجه التحية لشهداء حزب الله الذين ارتقوا على طريق القدس".
وتابع، إن العدو يقوم بحرب تجويع في غزة، ومن هنا نوجه نداء إلى كل الشعب العربي، وكل أحرار العالم لكي يقوموا بدعم صمود أهلنا في غزة، فغزة رغم القتل والموت والتدمير والتهجير مازالت تبعث فينا الروح والأمل، وتعيد الأمل لمشروع تحرير كل فلسطين من النهر إلى البحر، وأهل غزة اليوم يؤكدون للجميع بأنهم أصحاب الأرض، كما أن الضفة تقاوم رغم كل المعيقات التي تواجهها، سواء كان من السلطة أو من الاحتلال.
وأكد أن معركة الوعي هي شكل من أشكال المقاومة، وهي تساوي المعركة العسكرية، وأن الإعلام المقاوم، خاصة الميادين، يقوم بدور كبير ومؤثر على الجبهة الإعلامية، ولهم دور كبير في كسر الرواية الصهيونية الكاذبة وتغيير الرأي العام العالمي، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما وجه التحية إلى الصحافية هناء محاميد، واستنكر بشدة تهديدها، وهذا دليل على خوف الكيان من الصورة ودور الإعلام المقاوم، كما أشار إلى ضرورة أن يقوم كل الشعب العربي بدوره في المقاومة على مواقع التواصل، في الساحات والشوارع ، وفي محاصرة سفارات العدو وداعميه، فشعب غزة في ظل هذه المحرقة لا يرجو شيئًا غير الحرية التي تجسدت ورسمت بأشلاء أطفاله، فألا يستحقون ذلك؟ أين العالم الحر؟
كما وجه رسالة واضحة للجميع، وقال:" إن شعبنا الفلسطيني لن يركع، ولن يرفع الراية البيضاء، وأرواح أطفال فلسطين ستحاسب كل من تخلى عنهم، لذا، يجب إعادة الاعتبار إلى مقولة وراء العدو في كل مكان، ويجب أن لا يرتاح هذا العدو أينما وجد هو وداعموه.