مروان عبد العال: غزة لم تقرع جدران الخزان فقط، بل اخترقت هذا الخزان بعد سنوات القهر والحصار والموت اليومي

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
04-11-2023
خلال لقاء له على قناة NBN، استهل عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحريرفلسطين مروان عبد العال كلامه، بتقديم التحية للشهداء، ولكل هذا الدم المقدس الذي ما زال ينزف في غزة، ثم قال:" إن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قدّم خطابًا استراتيجيًّا، وهو في الحرب، وقام بالتنفيذ وليس بالكلام، وممارسة العمل المقاوم على امتداد الحدود مع فلسطين المحتلّة، وقدّم الشّهداء".
وأشار إلى أن" إسرائيل" تمارس استراتيجية لا أبرياء في غزة، فالكيان يريد من وراء هذه المجازر أن يكسر الروح في غزة، ليس فقط حماس والمقاومة، والكيان الصهيوني كأنه يهزم نفسه بنفسه من خلال دم غزة، القتل لن يضيف إلى رصيدها أي انتصار على الأرض.
وأضاف، إن المقاومة تمتلك روحًا قتالية أوقعت خسائر كبيرة للاحتلال، وأسرى جددًا وكمائن جدية، والتحام أسطوري يسجله التاريخ، كما أن الكيان الصهيوني لديه "عقدة غزة"، وفي هذه الحرب تتجدد هذه العقدة ولن يشفى منها.
وتابع، إن المقاومة أعدت العدة لاستراتيجية دفاعية وكيفية المواجهة، ودرست فرضيات الغزو البري، بالجاهزية والخطط والأسلحة المناسبة، وإن هناك حكومة صهيونية فاشية متطرفة بشكل كامل، وهناك مشروع أميركي يتساوق معها بما هو أبعد من غزة، وهذه مسألة يجب رؤيتها بوضوح.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تحوّلت إلى "إسرائيل" كبرى، لذا تبنّت هذا العدوان بشكل كامل، فكيف لا تخجل الإدارة الأمريكية عدوة الإنسانية أن تتحدث عن هدنة إنسانية؟
وقال:" مع الأسف، هناك بعض الدول ترسل أساطيلها كشريكة لهذا العدوان، وشريكة في الجريمة ومنها الحكومة الفرنسية، وإن وزير الخارجية الأميركية يحاول أن يحقق بالسياسة ما فشل فيه العدو في الميدان، ليقدم للاحتلال نصرًا ما، وهناك حديث عن قيادة مدنية بديلة في غزة، قيادة صنعت في أميركا، كما أن هناك محاولة فرض وصاية على الشعب الفلسطيني، وهذه واحدة من المخاطر التي يجب الإنتباه لها، وتحتاج إلى رد فلسطيني على المستوى السياسي، وحل الدولتين هو جزء من خطاب أميركي زرع على ألسنة العرب، وجزء من الفلسطينيين".
وتابع، دائما في حالة الحرب تولد إرادة وطنية يجب أن تعكس في القرار الوطني، والمسؤولية الوطنية كفيلة بتحقيق انتصار وطني، فهناك مصداقية عالية جدًّا لقوى محور المقاومة في نفوس شعبنا الفلسطيني عامةً، وعند أهل غزة تحديدًا.
وأضاف، إن اللوم على بعض أنظمة العرب الذين يمدون أيديهم للمحتل القاتل، من خلال التطبيع وتبني الرواية الصهيونية، وانحياز بالدعم الاقتصادي والمالي والسياسي مع هذا الكيان.
وقال:" لا يوجد نصر بدون ثمن، الثمن غال، والتكلفة غالية علينا جميعًا، وقبل أي شيء يجب أن ننتصر على ذاتنا أوّلًا ثم على عدونا، وإن شريان الدم المفتوح في غزة أعاد كتابة الرواية الفلسطينية والحق الفلسطيني، لذلك من لديه هذا الشعب لا يمكن إلا أن يحقق الانتصار، فغزة لم تقرع جدران الخزان فقط، بل اخترقت هذا الخزان، بعد سنوات القهر والحصار والموت اليومي.


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها


الأسم *
البريد الألكتروني
البلد *
التعليق *
رمز الحماية: أكتب الثلاثة أرقام السوداء فقط captcha image
New Page 1